* باريس أ ف ب:
أعلن الرئيس جاك شيراك ان ألمانيا وفرنسا ستقترحان على شركائهما الاوروبيين رئاسة مزدوجة للاتحاد الاوروبي تتألف من رئيس للمفوضية ينتخبه البرلمان الاوروبي ومن رئيس للمجلس ينتخبه زملاؤه.
وقد توصل المستشار الألماني غيرهارد شرودر والرئيس الفرنسي إلى هذه التسوية مساء الثلاثاء خلال عشاء غير رسمي في قصر الاليزيه بباريس.وتقترح باريس وبرلين أيضا ان تعهد السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي إلى «مسؤول ملحق بمجلس» رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء، ولديه أيضا «حضور في إطار المفوضية»، كما أضاف شرودر في ندوة صحافية.
وفي شأن رئاسة الاتحاد الموسع، أعلن شيراك ان فرنسا وافقت، بناء على رغبة ألمانيا، على ان ينتخب البرلمان الاوروبي رئيس المفوضية.
وأضاف ان ألمانيا من جانبها وافقت، بناء على رغبة فرنسا، على ان يرأس المجلس رئيس ينتخبه زملاؤه بالأكثرية لفترة خمس سنوات او سنتين ونصف السنة قابلتين للتجديد.
وأوضح شيراك ان «هذه المساهمة الألمانية- الفرنسية في أعمال الاتفاقية» حول المستقبل المؤسسي لاوروبا الموسعة ستقدم إلى رئيس الاتفاقية فاليري جيسكار ديستان وإلى رؤساء دول وحكومات الدول الخمس عشرة والدول العشر الجديدة.
وأعلن الرئيس الفرنسي ان هذه المبادرة الجديدة، بعد مجموعة من المقترحات المشتركة حول مستقبل الاتحاد الاوروبي والتسوية الفرنسية-الألمانية حول تمويل توسيع الاتحاد، «تثبت ان المحرك الألماني-الفرنسي، الضروري للتكامل الاوروبي، يعمل ويعمل بشكل جيد».
لكن البلدين انطلقا من «مواقف مختلفة»، كما أشار شرودر.
وكشف شيراك «لقد واجهنا مشكلة حقيقية، لكن ألمانيا وفرنسا قررتا ان تقوم كل منهما بخطوة في اتجاه الأخرى».
وكانت ألمانيا التي تدعو إلى تطوير المؤسسات الاوروبية ترغب في تعزيز دور المفوضية والبرلمان الاوروبي، أما فرنسا فكانت تريد الحفاظ على دور تقريري لرؤساء الدول والحكومات في إطار المجلس.
|