تقدير رعاية الشباب للصحافة بتأكيدها ضرورة مرافقة احد المحررين لكل منتخب او فريق يسافر للعب خارج المملكة تصرف سليم يوحي لنا كمحررين ايمان الرعاية بقيمة الصحافة وقدرة المحررين الرياضيين على معالجة أوضاع الرياضة ونقل وقائعها بكفاءة كاملة.
هذا الكلام يجب ان يقال من قبل.. ولعلي قد قلته وغيري قد قاله ايضا.. لكن سبب اعادتي بحثه والحديث عنه مرافقة احد المحررين الرياضيين لفريق النصر حين سافر قبل ايام الى البحرين للعب فيها.. وهو زميلنا الصديق تركي السديري المحرر الرياضي لجريدة الرياض.
والواقع ان المحرر.. وان كان احيانا يرغب في ان يخدم القارىء عن طريق مرافقة الفرق والمنتخبات.. ومن ثم تغطية اخبارها ومبارياتها خارج المملكة.. الا انه يجب ان يكون باعتبار الجميع مسألة واحدة.. وهي ان دفع الرعاية للتذكرة والاقامة والاكل تكاد لا تغطي نصف التكاليف التي ستلتزم فيها الجريدة حين توافق رعاية الشباب على طلبها بايفاد المحرر.. اذ ان الجريدة ستلتزم ادبيا بزيادة المساحة المحدودة للرياضة ولمدة قد تمتد الى بضعة ايام ليمكن للمحرر كتابة مذكراته كاملة عن الرحلة.
وهذا سيترتب عليه اشياء.. زيادة عدد الصور والكليشهات وربما الورق.. اضافة الى احتجاب بعض الزوايا والصفحات غير الرياضية لبعض من ايام صدورها حتى يتسنى للمحرر نشر افكاره بانطلاق وبلا تقييد.
ومهما يكن من امر فاننا لا نطالب رعاية الشباب بكل التكاليف.. ولا نرى منطقا في اعفاء الصحافة لشيء من هذه الالتزامات .. ذلك انه يكفي من الرعاية ان تقوم بدفع التذكرة الى المحرر مع التزام بالاقامة والاعاشة طوال الرحلة.. ليكون على الجريدة ما تبقى من الالتزامات والتكاليف.. لضرورة التعاون بين الجانبين من اجل خدمة الرعاية للرياضة والجريدة لقارئها.
تحية لرعاية الشباب على هذا الخط الرائع الذي تسير عليه منذ تولي مسؤوليتها سمو الامير خالد الفيصل ومعه البعض من شبابنا المخلصين لوطنهم.
|