لقد اطلعنا على مقال الاخت اسماء سليمان عبدالله في صحيفة الجزيرة «عزيزتي الجزيرة» العدد 11030 بتاريخ 6 شوال 1423هـ ونشكر هذه الاخت على اهتمامها بأمور التربية والتعليم ولكن نصيحتي لها ان تترك امور التربية والتعليم لاهلها ولا تقحم نفسها في امور لا تدركها لانها تجارب تربوية ونصيحتي لها ايضاً ان تتصل برجالات التربية والتعليم ومن لهم باع طويل وتجارب ميدانية قبل ان تخوض في الكتابة حتى تخرج كتابتها متقنة ومتزنة فليس المهم في نظرنا هو ان تكتب في جريدة عريقة كالجزيرة مثلاً ولكن المهم فيما يكتب ويفيد الناس والمجتمع لان القلم امانة بيد الصحفيين والكتاب والتربويين هذا هو رأينا وسيكون الرد عليها علي شكل نقاط:
- بادئ ذي بدء هي تجهل ان المدرسة ولله الحمد تطبق نظام القاعات التعليمية منذ اكثر من عامين وهي ناجحة ولله الحمد بشهادة رجال التربية والتعليم بالقصيم وعلى رأسهم مديرنا الفاضل الاستاذ صالح بن عبدالله التويجري وفقه الله الذي لم يبخل على المدرسة بخطاب شكر وتقدير على هذه التجربة الرائدة وقد نشر هذا الخبر اعني القاعات التعليمية في عدد الجزيرة 10357 يوم الاثنين 11/11/1421هـ ومرفق نسخة من هذا المقال.
- تقول المربية الفاضلة وهي مستغربة بارك الله فيها «كيف يكون هذا البرنامج - تعني مدرسة بلا جرس - تربوياً ومن وجهة نظرهم؟ بل ما وجه التشابه بين الثقة بالنفس وجرس المدرسة..؟! وحقيقة ارى ان لهذا البرنامج سلبيات كثيرة تفوق ايجابياته وان كنت اعتقد ان ايجابياته تكاد تكون معدومة..» والحقيقة اننا لا نعرف من تقصد في قولها «نظرهم» هل تقصد ادارة المدرسة او رجال التربية والتعليم في منطقة القصيم، فمعظمهم زار المدرسة بعد هذا البرنامج ورأى بعينيه خروج ودخول الطلاب والمعلمين بكل انتظام ودقة ولله الحمد، ثم نحن نسأل هذه المربية هل اوفدت مندوباً لها حتى تعرف الايجابيات والسلبيات ولا اظن ذلك لانها تتجاهل حقيقة واضحة جداً وهي نظام القاعات الذي سبق قبل هذا البرنامج بحوالي سنتين.
- ثم تقول ما علاقة الغاء الجرس بالثقة بالنفس ونقول لها أليس اعتماد الطالب على نفسه وحرصه على ضبط الوقت والنظر الى الساعة وانضباطه التلقائي وجعل الطالب يحس بقيمته وانه هو الركيزة داخل المدرسة ومشيه من قاعة الى قاعدة بكل ثقة وبدون جرس أليست كل هذه الامور تربي في الطالب الثقة بالنفس؟
رابعا: تقول ان تنظيم وقت الحصص وجرس المدرسة هو عمل اداري بحت ليس للطلاب علاقة به.
ونقول صحيح انه عمل اداري ولكنه يخدم الطلاب وتجربة رائدة في عملية التربية والتعليم اذا كان هذا العمل ليس للطلاب علاقة به فمن هو صاحب العلاقة اذا كنا اداريين ومشرفين آباء ورجالات تعليم نسعى لمصلحة الطلاب بكل ما أوتينا من تجارب ومهارات.
خامساً: تقول ان هذا البرنامج لا يفيد الطالب بل يشتت ذهنه» فلدينا صندوق اقتراحات وشكاوى يكتب فيه الطالب ما يشاء ولم نر اي شكوى او ملاحظة ولا حتى ملاحظات شفوية فلم يشتك من هذا البرنامج اي طالب ولله الحمد من بين 253 طالبا ولا حتى اولياء الامور لم يتصل او يحضر احد دائما الجميع يحبذ تطبيق هذا البرنامج.
ثم اننا طبقنا هذا البرنامج تجريبياً ولمدة ثلاثة ايام واثبت نجاحه ثم بدأنا بتطبيقه طيلة العام اعتباراً من يوم الاثنين 23/7/1423هـ وحتى الآن وقد قمنا بالاعلان لذلك مسبقاً للطلاب في الطابور الصباحي ووزعنا على عرفاء الفصول والمدرسين البرنامج اليومي وقمنا بتثبيت ساعات بجميع قاعات المدرسة ووقت بتوقيت واحد على ساعة التلفون.
وتقول الاخت «انه مفيد للطالب الكسول وخروجه متى شاء وعودته متى شاء وحجته انه ليس لديه ساعة او ان ساعته معطلة» ونقول بأن جميع ساحات المدرسة وقاعاتها التعليمية والادارية فيها ساعات. ولا يمكن خروج الطالب من الفصل الا باذن من المعلم ويعلق بطاقة مستأذن او بطاقة مهمة ونحن ولله الحمد نعرف الطالب المتأخر ولدينا سجل لذلك حسب لائحة السلوك والمواظبة الجديدة جزى الله خيراً من فكر فيها وأخرجها الى المدارس فقد ضبطت المدارس «اقصد الطلاب».
ثم تقول بأن هذا البرنامج ارباك للمعلمين والاداريين ونقول لها بأن هذا البرنامج اقتراح من احد المعلمين ولم نشهد اي مضايقة من اي معلم او اعتراض على هذا البرنامج فكلهم مؤيدون لهذا البرنامج وقد تلقت ادارة المدرسة خطابات شكر من ادارة التعليم التي لم تبخل في شكرها لهذه الجهود المباركة وتقول في نهاية المقال «تلك سلبيات هذا البرنامج كمعلمة تربوية وفي الختام اتمنى ان توضع برامج تربوية يشرف عليها متخصصون تكون اكثر فائدة ونفعاً للطلاب والطالبات علي حد سواء».
ونحن بدورنا نرحب بكل برنامج يخدم الطلاب والطالبات من اي مكان ومن اي مدرسة. واظن ان هذه الكاتبة التي ربما تكتب اسماً مستعاراً لا تفهم في هذا الموضوع ونحن لا ننكر السلبيات ولكن الايجابيات موجودة كما ان السلبيات موجودة في اي برنامج ونحن بدورنا نحاول القضاء على هذه السلبيات وتطوير الايجابيات ونحن نرد عليها حتى لا يفهم احد من قراء جريدتنا الغراء الجزيرة بان هذه الكتابة صحيحة ولكن وللاسف الشديد قد جانبها الصواب ونقترح عليها ان تطلع على تجارب الآخرين ونعتذر للقراء ان كان اسلوبنا فيه نوع من الحدة ونعتذر ايضاً عن الاطالة وبارك الله في الرجال المخلصين العاملين من رجال التربية والتعليم.
صالح بن عبدالعزيز الناصر مدير ثانوية محافظة عيون الجواء
|