النواة الحقيقية للإعلام
سعيد بن سليمان الجبيلان/عنيزة

لا يخفى عليكم ما لدور الصحافة والإعلام من أثر بالغ وملموس على نفوس الكثير من أبناء الوطن بشكل خاص والمجتمعات الأخرى بشكل عام وذلك من أجل توضيح جوانب الحياة المختلفة بسلبياتها وإيجابياتها والتعرّف على كل ما هو جديد على الساحات الثقافية والاجتماعية والسياسية وغيرها، فالصحافة والإعلام يعتبران حلقة وصل وقناة رئيسية ما بين المواطن والحدث وذلك من أجل التعرّف على مجريات الأمور عامة. ونعلم ما يحتويه مجتمعنا من مواهب صحفية ذات كفاءة عالية نحو افراز ما بعقولهم من إبداعات أدبية وفكرية والتي تحتاج إلى قليل من الرعاية والاهتمام من ذوي أصحاب الخبرة في المجال الصحفي والإعلامي بشكل عام. وان ما احببت ان أتطرق إليه في سطوري هذه هو: ما الآلية التي يمكن من خلالها ان يتم إنشاء مراكز صحفية تهتم بالنشء لمن يملكون الحس الصحفي والذوق الإعلامي الرفيع وذلك من أجل بناء جيل صحفي قادر بإذن الله على الرفع من الذوق العام لدى الناس كافة والسير بهم نحو الطريق الصحيح والأمثل؟ وهل سيكون هناك تعاون قائم ما بين المؤسسة وبين أصحاب الخبرة الصحفية من أجل الوقوف على كيفية تنفيذ مثل تلك الآلية؟ ولو تم الاستعانة بمدارسنا الحكومية واختيار الطلاب الموهوبين في هذا المجال وتدريبهم تدريباً علمياً صحيحاً لاستطعنا ان نشاهد نماذج رائعة تكون نواة حقيقية لصحافتنا بشكل عام.