|
لا أحسب أنَّ النَّاس بحاجة فقط لأن يدركوا أهمية المرحلة التي نعيشها و«الحاجات» التي طرأت على الإنسان كي يمارس سلوكاً مختلفاً في عاداته التي ألفها... بل لا بدَّ أن تفنَّد له هذه الحاجات، وأن تفصِّل له عاداته السُّلوكية الخاطئة... حيث عليه البدء «فوراً» في تغييرها سواء كانت في التَّعامل مع أسلوبه الغذائي، وكميات استهلاكه من الغذاء، بل نوع الأغذية التي يتناولها، أو كانت في التَّعامل مع قطرات المياه يسكبها حيثما حلَّ، وكيفما شاء، بل إن عليه أن يغيِّر من منهجه في مواصلاته، وأثاث بيته، وعدد قطع ملابسه، «وكمالياته» بدءاً بنوع الصَّابون الذي يستخدمه وعطوراته، وأجهزة اتصالاته، وأحذيته، بل الورق الذي يستهلكه في التَّنظيف أو حتى الكتابة...، وربَّما يقول قائل: إنَّه يحتاج إلى التَّعامل بشكل آخر حتى مع الهواء الذي يحيطه، والتُّراب الذي يتفاعل بذرته مع كلِّ مسامة ومنفذ وسطح وجوف ما يلتحم به هذا الإنسان. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |