Wednesday 15th January,2003 11066العدد الاربعاء 12 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

قدم شكره للرئيس التونسي..الأمير نايف في كلمة ارتجلها لدى اختتام الدورة الـ20 لوزراء الداخلية العرب: قدم شكره للرئيس التونسي..الأمير نايف في كلمة ارتجلها لدى اختتام الدورة الـ20 لوزراء الداخلية العرب:
وزارات الداخلية وأجهزة الأمن العربية مصممة على مكافحة الإرهاب بالتوعية والتوجيه وليس بالقمع

*تونس ـ واس:
اختتم اصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب في تونس يوم امس اعمال الدورة العشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب.
ورأس صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية والرئيس الفخري للمجلس وفد المملكة العربية السعودية الى اجتماعات الدورة.
وكان اصحاب السمو والمعالي قد عقدوا جلسة عملهم الثانية قبيل الجلسة الختامية استكملوا خلالها بحث الموضوعات المدرجة على جدول الاعمال.
وقد ارتجل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز كلمة في الجلسة الختامية نقل سموه خلالها تقدير فخامة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية لمجلس وزراء الداخلية العرب واعجابه بالنجاحات التي يحققها.
واشار سموه الى ان فخامة الرئيس التونسي اعرب خلال لقائه بسموه في وقت سابق عن امله الكبير في ان يتمخض الاجتماع المشترك بين مجلس وزراء الداخلية والاعلام العرب الذي سيعقد في تونس غدا ان شاء الله عن نتائج تكون في مستوى الاحداث ولا تقل عما تم مع وزراء العدل العرب.
وقال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز «اننا نلمس دائما رعاية فخامة الرئيس ابن علي وحكومته والشعب التونسي لمجلسكم الموقر».
واقترح سموه ان يوجه مجلس وزراء الداخليةالعرب برقية شكر لفخامة الرئيس زين العابدين بن علي في ختام اجتماعات هذه الدورة على كل ما لقيه وزراء الداخلية العرب من حفاوة وحسن استقبال في تونس وعلى الرعاية الكريمة التي يوليها فخامته لاعمال المجلس.
واضاف سموه اننا نشكر تونس رئيسا وحكومة وشعبا على كل ما لقيناه وما نلقاه دائما من رعاية كريمة خلال وجودنا في تونس سواء من فخامة الرئيس او من الشعب التونسي والحكومة التونسية ممثلة في وزارة الداخلية التونسية مما كان احد الاسباب الرئيسية في نجاح اعمالنا التي نرجو دائما ان تكون في المستوى اللائق بأمتنا العربية.
واعرب سموه عن امله في ان يتمكن وزراء الداخلية العرب والاجهزة الامنية عموما في ان يجعل العلاقات والصلات بين جميع المواطنين علاقة ثقة وان نجد ان الرجل المواطن هو رجل الامن الاول ايا كان موقعه.
وتطرق سمو وزير الداخلية الى دور الاعلام في خدمة الامن العربي المشترك وقال ان الاعلام هو الوسيلة الفاعلة في هذا العصر، ولان الاعلام المضاد له التأثير على الرأي العام فنأمل من الاعلام العربي ان يكون في المستوى الذي نأمل ان يكون عليه وان يقوم بما هو مطلوب لشد ازر الاجهزة الامنية والدفاع عن مكتسبات امتنا العربية وسلامتها وحريتها وفي كل النواحي امام الاعلام الآخر وان يدحض الافتراءات التي تتقصد شعوبنا ومواطنينا في كل مكان.
ودعا سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز الى ان يكون لمجلس وزراء الداخلية العرب موقفا واضحا يتفق مع ما وفرته القمة العربية الاخيرة بالنسبة لقضية فلسطين وقضية العراق والاوضاع الحالية وكذلك من الارهاب ومكافحته.واشار سموه الى تصميم وزارات الداخلية واجهزة الامن العربية على مكافحة الارهاب ليس بالقمع وانما بالتوعية وبالتوجيه ونعتبر هؤلاء مواطنين وابناء ظلوا الطريق واساءوا الادراك وعليهم ان يعودوا الى الصواب ويكونوا مواطنين صالحين.وقال سموه «اننا نعيش فترة تاريخية يجب ان نكون كأمة عربية على مستوى الظروف الراهنة وان نجنب امتنا العربية المخاطر وان نثبت للعالم اننا قادرون على ان نكون في المستوى الذي يعرض احترام الامة العربية للعقيدة الاسلامية امام جميع شعوب العالم بالحق وليس بالباطل.
واضاف سموه بالتأكيد ليس كل العالم على خطأ وحتى بما فيه الشعب الامريكي والشعوب الاخرى والتظليل الموجود في اذهانهم هو سبب الاعلام المضاد.
ورأى سموه ان لرجال الاعلام والفكر العرب دور كبير في تصحيح تلك المفاهيم وان ينقلوا الواقع وبأن الامة العربية في امة سلام وامة تنشد الاستقرار لتبني نفسها وتسهم مع بقية دول العالم في سلامة الانسان.وفي ختام كلمته تمنى سمو الامير نايف بن عبدالعزيز التوفيق والسداد للجميع وكرر شكره لمعالي وزير الداخلية التونسي الهادي مهنى ولرئيس الدورة الحالية معالي وزير الداخلية اللبناني ميشال المر.
كما تمنى سموه ان يكون جميع وزراء الداخلية العرب عونا لرئيس الدورة الحالية للمجلس وللامانة العامة وما تقوم به من اعمال خلال السنة الحالية.
واعرب سموه عن امله في ان يلتقي الوزراء في دورتهم القادمة وقد تجنبت الامة العربية ما يواجهها من مخاطر في الوقت الراهن.بعد ذلك تلا الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان البيان الختامي الصادر عن الدورة وفيما يلي نصه:
في ظل اجواء سادتها روح التعاون الاخوي والرغبة الصادقة بتعزيز وتطوير علاقات التعاون والتنسيق بين الدول العربية لما فيه تحقيق مصلحة شعوبنا ومجتمعاتنا كافة اختتمت في تونس امس الثلاثاء 14/1/2003م اعمال الدورة العشرين لمجلس وزراء الداخلية العرب.
وكانت اعمال الدورة قد بدأت الاثنين الماضي برعاية الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية وقد ترأسها معالي وزير الداخلية والبلديات في الجمهورية اللبنانية الياس المر بحضور اصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية وكبار المسؤولين الامنيين في مختلف الدول العربية.وقد ناقش اصحاب السمو والمعالي الوزراء جدول اعمال دورتهم الحافل بالمواضيع المهمة في ضوء مشاريع القرارات التي توصلت اليها اللجنة التحضيرية للدورة والتي انعقدت في تونس خلال يومي 8 و 9 يناير كانون الثاني الجاري.
وفي هذا المجال فقد اعتمدت الدورة تقرير الامين العام للمجلس ووجهت اليه الشكر على الجهد المبذول في تنفيذ برنامج عمل الامانة العامة لعام 2003 وفي متابعة تنفيذ قرارات الدورة التاسعة عشرة للمجلس.
وتضمنت قرارات الدورة تشكيل لجنة فنية من خبراء يمثلون مجلس وزراء الداخلية العرب لدراسة امكانية ادراج جرائم التحريض والاشادة بالاعمال الارهابية وطبع ونشر وتوزيع المنشورات ذات الصلة بالارهاب وجمع الاموال تحت ستار جمعيات خيرية لصالح الارهاب واكتساب واستعمال ممتلكات لاغراض ارهابية ضمن مجال الجرائم الارهابية المعاقب عليها بموجب الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب وذلك تنفيذا لقرار القمة العربية الاخيرة في بيروت ودراسة اي مقترحات اخرى في هذا الشأن في ضوء المستجدات والمتغيرات الدولية بالتنسيق مع الامانة الفنية لمجلس وزراء العدل العرب.
كما تضمنت القرارات توجيه خالص الشكر الى فخامة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية على الدعم الذي قدمه لمشروع بناء مقر المجلس في تونس والمتمثل في تكرمه بالارض للجهات المختصة باعفاء الامانة العامة وبصفة استثنائية من معلوم الاداء على القيمة المضافة الخاصة بتكاليف المشروع مما وفر للامانة العامة مبلغا قدره 780. 412 دولاراً امريكياً.
كما اعتمد المجلس تقرير صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب ورئيس مجلس ادارة اكاديمية نايف العربية للعلوم الامنية عن اعمال الاكاديمية خلال العام الماضي واعرب عن تقديره للجهود التي يبذلها سموه في دعم انشطة الاكاديمية وبرامجها مما يسمح لها بتنفيذ برنامج عملها السنوي بشكل متكامل ومتميز.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved