إقرأ - قول الحق في بدء التنزيل على الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم لتؤكد لنا بكل إشراقات الأمل - أن رسالة الإسلام العظيمة والخالدة بإذن الله أساسها العلم والتعلم - وليعي كل مسلم حق ديمومة العلم وطلبه في قوله سبحانه وتعالى (وقل ربي زدني علماً).. وروي عن الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم ما معناه (اطلبوا العلم ولو في الصين).. (اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد).. ونحمد الله جل جلاله القائل في كتابه الكريم (وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيماً).. من هنا يتضح لكل مسلم ومسلمة أن العلم هو سلاحنا القوي في كل وقت وكل مكان ولابد من التفوق والنبوغ في طلب العلم على الدوام.. والمؤمن الحق أثناء بحثه في العلم وتعلمه يضع نصب عينيه بكل وضوح قول الله عالم الغيب والشهادة (وفوق كل ذي علم عليم).. فيكون علمه بلا غرور وللخير ومن أجل خير الإنسانية لأن مبدأ العلم في الإسلام هو باسم الله القائل (إقرأ باسم ربك الذي خلق).
ومن هنا تتميز (جائزة المدينة المنورة) بمكانة خاصة وكبيرة لأنها جائزة من مبعث الرسالة وإشعاعاتها الطيبة على العالمين.
فهنا في المدينة المنورة - مثوى رسول الخير والإنسانية الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي جاء أميناً لينشر كلام الله الواحد الأحد في العالمين - فيالها من جائزة عظيمة لها تقدير عال وغال لأنها باسم مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ومنها تنطلق بحمد الله.. وبلا شك أن كل من يحصل عليها.. يحصل معها على شرف عظيم وقدر كبير.. ولذلك فمن المؤكد أن (جائزة المدينة المنورة) - جائزة عظيمة لها تميز خاص وعطر شريف - فهي تحمل اسم مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم وتعطى في رحابه. والكل فعلاً من المجدين والمجتهدين يتمناها ويتوق إليها ليكلل مسيرته العلمية والعملية بالفخر والإعزاز.
ومن المفيد هنا أن أكرر ما سبق أن ذكرته (إن تكريم التفوق وتحفيز الهمم وشحذ المعنويات للأفضل.. يعود الفضل فيه إلى رعاية واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله .. منذ أن كان وزيراً للمعارف - حيث اهتم يرعاه الله ويمتعه بالصحة بتكريم المتفوقين والمبدعين شحذاً للهمم وتحفيزاً على العطاء والإبداع. ومن يومها تعددت الجوائز وتنوعت الحوافز وأخذت الإطار الجاد والشكل الرسمي والمستمر ولتصل إلى عهده الميمون باركه الله والذي تميز بحمد الله بأنه عهد الإنجازات والعطاءات ويستمر أيضاً تكريم وتقدير هذه الكفاءات لتشجيعها واستمراريتها في التفوق والتميز).
وفي هذه الأمسية الرائعة والتي نعيش فيها الفرحة الكبرى مع هذا الجمع الطيب المبارك لنحتفي وبكل فخر بنخبة متميزة من أبناء الوطن من المتفوقين والنابغين ومن المقيمين.. وأيضاً من قدموا خدمات متميزة لطيبة الطيبة مباركين ومقدرين جهودهم الطيبة تفوقاً وتميزاً وهم يحظون برعاية وتكريم صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة ورئيس مجلس جائزة المدينة المنورة والذي يعمل بكل اهتمام وإخلاص لاستمرار نجاحات الجائزة وتطورها وجعلها دائماً في مكانة عالية مرموقة تليق بها وباسمها العظيم (جائزة المدينة المنورة).
وبكل الحب والإخلاص نرفع أكف الضراعة ونبتهل إلى المولى العلي القدير أن يحفظ ويبارك خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ويمتعه بالصحة وكامل العافية ويرعاه بكل خير ويسدد دائماً على طريق الحق والخير خطاه الطيبة مؤيداً بنصر الله داعين له بالصحة والخير لأياديه العظيمة بالخير وقلبه الطيب المفعم بكل الرحمة والحنان والعطف الكبير.. فاللهم احفظه بكل خير وصحة وبركة ونصر وتوفيق).
وندعو الله أن يحفظ ويبارك صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني.. وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام. والشكر كل الشكر وعظيم التقدير لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة الذي أوجد هذه الجائزة عندما كان أميراً لمنطقة المدينة المنورة ورعاها لتكون يانعة جميلة وإلى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة الذي تسلمها بكل اهتمام وحرص على تطورها واستمرار نجاحاتها الطيبة.
وبكل الود والمحبة نقدم صادق التهاني للأمانة العامة لجائزة المدينة المنورة على جهودها الموفقة لاستمرار نجاحات الجائزة بالتميز والتألق.
وكل التهاني والتبريكات للفائزين والفائزات بالجائزة هذا العام وفي الأعوام السابقة من المتفوقين والنابغين وأيضاً لمن قدموا خدمات طيبة وأعمال متميزة في طيبة الطيبة وندعو للجميع بالتوفيق والتقدم والازدهار وألف مبارك باستحقاق (جائزة المدينة المنورة) من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(*) مكتب الجزيرة بالمدينة المنورة
| 
