أصبحت جائزة المدينة المنورة معلماً بارزاً من معالم المدينة المنورة الثقافية، وتعتبر النافذة الحضارية لهذه المنطقة العزيزة من بلادنا، وإضافة حقيقية لدور هذه المدينة ذات التراث التليد المستمد من نور الإسلام والهداية الربانية التي نزلت على سيد الخلق والمرسلين محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، فكانت مأواه، ومسجده ومثواه فصارت بذلك مزاراً ومقصداً لجميع المسلمين من أقطار الأرض.وقد اكتسبت الجائزة مصداقية جديدة فسمت وعلا شأنها فصارت محط آمال وتطلعات العلماء والأدباء والمفكرين، والمجتهدين بعطائهم في شتى المجالات وكفى بالمرء أن يضع اسم المدينة المنورة وساماً على صدره بعد أن يستوثق منها في قلبه.
إن هذه التظاهرة الثقافية وفي هذا الجزء المهم من بلادنا يجعلنا في موقع المسؤولية التي تحتم علينا دعمها بكل ما تستطيع حتى تواصل مسيرتها، في تشجيع كل مبدع ومجتهد وكل عالم وأديب وفاعل خير وطالب علم.ولا شك أن الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة تعي دورها تجاه هذه الجائزة وهي تسعى دائماً لدعم الأنشطة الاجتماعية المختلفة إلى جانب قيامها بدورها الأساسي تجاه المجتمع الاقتصادي وذلك لايمانها بأهمية دفع العمل الثقافي والاجتماعي الذي ولا شك يثري الفكر الاقتصادي والاستثماري بصورة أو بأخرى ولأن التاجر المثقف خير من غيره وأكثر قدرة في التعامل مع معطيات العصر وأكثر ثباتاً في مواجهة تحديات العولمة وانفتاح الأسواق.فهنيئاً لنا جميعاً بهذه الجائزة التي عظمت بخادم الحرمين الشريفين حفظه الله والتهنئة موصولة لكل حائز عليها ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز الذي أطلق لنا البشارة بقبول خادم الحرمين الشريفين لهذه الجائزة الغالية بمكانتها ومكانها.
(*)الأمين العام المكلف للغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة
|