أشكر الجزيرة الصحيفة والتي كأنها تطل على داخل أعماقي وتشرف على ما في كياني وكل جوارحي من حب لهذه الأرض الطيبة الطاهرة والتي قضيت بها أفضل وأجمل مراحل عمري ... وكأنها قد تعمقت بما في النفس من حب مكنون ... وما في أعماق القلب من مشاعر وأحاسيس ... كلها تحلق دوماً حول الرحاب المباركة والتربة الطيبة العطرة...
صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة كان بحق موفقاً كل التوفيق حينما وضع أسس هذه الجائزة وجعل مقرها في أرض النبوة... البلد الذي هاجر إليه خاتم الرسل وانطلقت منه تعاليم السماء حملها جبريل الأمين لسيد المرسلين وخاتم الأنبياء... البلد الذي شع منه الهداية والنور... وأشرقت من رحابه مشاعل المجد والعلم والعرفان ... وحينما يسير صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة على خطا أخيه في استمراريته منح هذه الجائزة تعطى في أرض القداسات والمركز الأول لصنوف العلم والمعرفة والإشراق والتي انطلقت أساساً من ديار بلد الأمين... فهو بذلك يحرص على ترسيخ عمل مجيد ينبع من القاعدة الأولى ... يتبوأ مكاناً مرموقاً ويرسخ في الأرض المباركة كل معاني الماضي بإشراقاته وقداساته وأسسه المثلى ومنابع الخير والعطاء..
الشكر أتقدم به لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة ... منطقة الطهر والسمو والنقاء.. راجياً من الله دوام رعايته لهذا العمل الكبير الذي يقام في أرض النبوة.. أرض الحب والطيبة والصفاء.،،
وهنيئاً لمن ينال الجائزة - جائزة المدينة - في بلد الالفة والمحبة متمنياً لهم من الله دوام التوفيق وحسن العطاء.. كتب الله لهم أجر ما صنعوا وأمدهم بخير الجزاء..
وصلى عليك الله سيدي يا رسول الله .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
|