* الدمام - حسين بالحارث:
يقوم معالي وزير الصناعة والكهرباء ورئيس مجلس ادارة الشركة السعودية للكهرباء واعضاء مجلس الشركة اليوم بزيارة محطة التوليد الكهربائي بغزلان بالمنطقة الشرقية التي تعد من اكبر مشاريع الكهرباء في العالم حيث تبلغ التكلفة الاجمالية المتوقعة للمشروع 6500 مليون ريال وتشمل انشاء محطة توليد بخارية بالاضافة الى خطوط النقل ومحطات التحويل التابعة لها وتركيب وفحص وتشغيل المعدات والاجهزة اللازمة لمحطة توليد كهربائية بقدرة 2400 ميقاواط بمعدل 600 ميقاواط للوحدة.ويشمل المشروع المكونات الأساسية التالية:
الغلايات:
وتشمل اوعية الضغط العالي الخاصة بتحويل المياه الى بخار يمتاز بدرجتي حرارة وضغط عاليتين، وذلك لتدوير التوربينات وتوليد الطاقة الكهربائية.
المداخن:
يوجد بالمحطة مدخنتان طول كل واحدة منهما 160 مترا «وهو ما يعادل اكثر من 53 دور بناء» وتخدم كل مدخنة وحدتين من وحدات التوليد الاربع بالمحطة وهي مبنية من الخرسانة المسلحة من الخارج ومبطنة بالحديد المعالج بمواد تمنع تآكل المعدن وصممت المداخن بحيث لا يسبب انبعاث غازات الاحتراق أي تلوث للبيئة.
الأنظمة الميكانيكية:
وتشمل انظمة التبريد باستخدام مياه البحر وانظمة تغذية الغلايات بالمياه وانظمة البخار وانظمة الحريق ونظام التكييف والتبريد.
الأنظمة الكهربائية:
وتشمل الانظمة المساعدة وانظمة ترحيل الطاقة من خلال محولات القدرة الى محطات الترحيل «380 ك.ف» الى محطات التحويل جهد 380/230 ك.ف في الفاضلي وغونان.
خطوط النقل ومحطات التحويل:
ولربط مشروع محطة كهرباء غزلان البخارية الثانية بالشبكة العامة فقد تطلب الامر انشاء محطة تحويل الفاضلي الرئيسية جهد 380/230 ك.ف والتي تحتوي على 15 قاطعا جهد 380 ك.ف و18 قاطعا جهد 230 ك.ف بجانب 4 محولات قدرة كل واحد منها 750 م.ف.أ، كما تم تعزيز محطة تحويل غونان الرئيسية جهد 380/230 ك.ف، وذلك بإضافة 5 قواطع جهد 380 ك.ف والاجهزة التابعة لها.
كما يشتمل المشروع على انشاء خطوط النقل جهد 380 ك.ف وجهد 230 ك.ف والتي تتكون من اربعة اجزاء يربط الاول بين محطة التوليد ومحطة الفاضلي عن طريق اربع دوائر طول كل منها 88 كم فيما يربط الثاني بين محطة التوليد ومحطة غونان عبر دائرتين طول كل واحدة منهما 112 كم. اما الجزء الثالث فيربط بين محطة الفاضلي الجديدة ومحطات الجبيل الرئيسية بعدد خمس دوائر بطول 67 كم بينما يتكون الجزء الرابع من خطوط تبدأ من الخط الواصل بين محطة الجبيل الشمالية ومحطة بري الى محطة الخرسانية بعدد دائرتين بطول 35 كم لكل منهما.
منطقة الخدمات:
نتيجة لانشاء محطة التوليد في غزلان كان لا بد من ايجاد منطقة للخدمات الادارية المساندة تتناسب مع طبيعة ومهمة الاعمال التشغيلية التي يتطلبها المشروع ولذا فقد تم ترسية مشروع مركز الخدمات الذي يتكون من عدة مبان اهمها مبنى ادارة عمليات الصيانة ومبنى العيادة الطبية ومبنى المستودعات لتخزين المواد ومبنى الامن ومبنى محطة اطفاء الحريق وكذلك مبنى المسجد والمطعم ومواقف السيارات وبعض المناطق الخضراء وبتكلفة اجمالية قدرها «100» مليون ريال وقد استفاد السوق المحلي بما نسبته 80% من قيمة المشروع.
التدريب:
وقد صاحب انشاء المشروع خطة تدريبية مرسومة بدأت منذ وقت مبكر تهدف الى اعداد 80 مشغلا و100 فني صيانة في كافة التخصصات حيث وصلت نسبة العمالة السعودية في المحطة الى 83% عند بدء تشغيلها.
حماية البيئة:
حرصاً منها على حماية البيئة وسلامة العاملين تعاقدت الشركة مع معهد الابحاث في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وشركات متخصصة لدراسة تأثير تشغيل المحطة الجديدة على البيئة من حيث الغازات والجزئيات المنبعثة من مداخن المراجل ومياه التبريد المرتجعة الى البحر، ولقد ادرجت توصيات تلك الدراسة في المواصفات الفنية للمشروع.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني قد وضع حجر الاساس لمشروع توسعة محطة غزلان البخارية في شهر ذي الحجة عام 1419هـ.
يذكر ان قدرات التوليد الكهربائي لاجمالي فروع شركة الكهرباء في المملكة العربية السعودية اكثر من 18 ضعفا عما كانت عليه عام 1395هـ بمعدل سنوي بلغ 13، 7%، اذ كشفت احصاءات وزارة الصناعة والكهرباء ان اجمالي هذه الطاقة بلغ حتى نهاية عام 1419هـ 20647 ميجا واط فيما تمت الاستفادة من القدرات المتاحة لبعض محطات التحلية بالمملكة التي بلغت 2271 ميجا واط في عام 1419هـ.
ويقول مسؤولون في شركة الكهرباء السعودية إنه بما ان الطاقة الكهربائية تشكل مدخلا رئيسا لقطاعات الاقتصاد كافة وعاملا معززا للانتاجية ولمستوى المعيشة ونوعية الحياة وبما انها اقل انواع الطاقة تلويثا للبيئة واكثر مرونة في الاستعمال فقد اخذت اهتماما كبيرا من حكومة خادم الحرمين الشريفين بتعميمها على جميع مناطق المملكة في اسرع وقت ممكن وقد تزايدت اعداد المشتركين بنهاية العام نفسه لتصل الى اكثر من 3، 5 ملايين مشترك وهو ما يعادل عشرة اضعاف ما كان العدد عليه عام 1395هـ بمعدل نمو سنوي 10%.
ويعمل في قطاع الكهرباء اكثر من 30 الف موظف يشكل السعوديون منهم اكثر من 70%، وقدرت الاحصاءات ان اجمالي اطوال خطوط نقل الطاقة الكهربائية بين مناطق المملكة بلغت بنهاية عام 1419هـ حوالي 19 الف كيلو متر واجمالي اطوال شبكات التوزيع اكثر من 103 آلاف كيلو متر، بالاضافة الى اطوال توصيلات الجهد المنخفض لمواقع المستهلكين التي بلغت حوالي 106 آلاف كيلو متر، كما بلغ عدد المدن والمحافظات والمراكز التي تم ايصال الخدمة الكهربائية لها حتى عام 1419هـ اكثر من 7083 مدينة ومحافظة ومركزا وبلغ اجمالي الطاقة الكهربائية المباعة في المملكة خلال عام 1419هـ نحو 105 ملايين ميجا واط ساعة بنسبة زيادة 8 ،8% عن العام الذي قبله، وشهد قطاع الكهرباء في المملكة تطورا نوعيا تمثل في الاتجاه نحو استخدام المحطات البخارية ذات القدرات العالية لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية.
ومن جهة اخرى فقد كشفت دراسة اجرتها شركة استشارات عالمية بالتعاون مع الجهات المعنية في السعودية، ان احتياجات المملكة من الطاقة الكهربائية حتى عام 1440ه ستبلغ 70 الف ميجاواط بمعدل الف ميجاواط في العام.
وذكرت الدراسة ان التكاليف الاجمالية لتغطية المتطلبات الرأسمالية والتشغيلية لسد هذه الاحتياجات يصل الى نحو 438 مليار ريال، موضحة ان نصيب قطاع التوليد يبلغ نحو 54% من مجمل المتطلبات، بينما تتراوح متطلبات قطاع النقل في حدود 7% وقطاع التوزيع 39%.
وتأتي هذه الدراسة في الوقت الذي شهد فيه قطاع الكهرباء نموا كبيرا في مختلف مرافقه.
وفي احدى مناسبات شركة الكهرباء تحدث الاستاذ سليمان بن عبد الله القاضي الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء قائلاً : ان الشركة السعودية للكهرباء تقوم على بنية تحتية راسخة متمثلة في محطات التوليد العملاقة بتقنياتها المختلفة وشبكة نقل متصلة وشبكات توزيع اضافية الى الايدي العاملة الماهرة التي يعول عليها كثيرا في تشغيل وصيانة وادارة هذه المنشآت وهناك خطط يتم تنفيذها تباعا لتعزيز الانظمة الكهربائية وزيادة موثوقيتها.
|