توقعات بفشل واشنطن في حرمان ليبيا من رئاسة لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة

* جنيف رويترز:
قالت الولايات المتحدة انها ستحاول منع ليبيا من رئاسة لجنة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة وطالبت، في خروج على المألوف، باقتراع لاختيار رئيس اللجنة لانها تزعم ان طرابلس تنتهك حقوق الانسان.
وتعتزم واشنطن اتخاذ هذه الخطوة غير المعتادة للدعوة إلى اقتراع في اجتماع تحضيري في العشرين من يناير للجنة حقوق الانسان التي مقرها جنيف والتي تحقق في انتهاكات حقوق الانسان في مختلف أنحاء العالم رغم ان كثيرين من المراقبين يتوقعون ان تفشل في حشد عدد كاف من الأصوات.
وزعم ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية «سجل ليبيا كمنتهك لحقوق الانسان معروف جيدا. إنها أيضا دولة تخضع لعقوبات للأمم المتحدة لانها لم تنفذ إلى الآن الشروط المتصلة بتفجير طائرة بان امريكان في رحلتها 103» في إشارة إلى تفجير طائرة ركاب امريكية فوق اسكتلندا في عام 1988.
وأضاف باوتشر قائلا للصحفيين «لا يمكننا مكافأة سلوك بغيض بموقع قيادي» على حد قوله.
واتهمت الولايات المتحدة في السابق الرئيس الليبي معمر القذافي برعاية الإرهاب وقال دبلوماسيون انه مع تحسن العلاقات بين البلدين الا ان واشنطن لا ترغب في ان ترأس ليبيا بالتزكية مثل هذا المنصب الحساس.
وتعقد الدورة السنوية العادية للجنة حقوق الانسان في جنيف في الفترة من 17 مارس اذار إلى 25 ابريل نيسان القادم. وجرت العادة على إعطاء رئاسة اللجنة بالتناوب على ان يتم سنوياً تحديد مرشحين من كل من التجمعات الاقليمية الخمسة بالمنظمة.
وقال مسؤولون بالأمم المتحدة انه لم يحدث قط منذ إنشاء اللجنة عام 1947 ان تم اختيار رئيس اللجنة بالاقتراع حتى إبان سنوات الحرب الباردة.
ويحل في العام الحالي الدور على القارة الافريقية فيما تمسكت دول القارة بليبيا كمرشح لها على الرغم من ضغوط دولية مكثفة وليس فقط من الولايات المتحدة.
ووصف دبلوماسي غربي الموقف الامريكي «انه اختيار استفزازي بالتأكيد».
وتحث الأمم المتحدة ليبيا على قبول المسؤولية عن تفجير طائرة الركاب فوق بلدة لوكربي باسكتلندا عام 1988 وهو الحادث الذي راح ضحيته 270 شخصاً والذي بسببه أصدرت محكمة اسكتلندية خاصة في عام 2001 حكماً بسجن مسؤول بالمخابرات الليبية.
وفي واشنطن رفضت وزارة الخارجية الامريكية اقتراح القذافي الذي نشر في مقابلة صحفية في مطلع الأسبوع لان تساهم الولايات المتحدة في صندوق لدفع تعويضات إلى أقارب الضحايا.وقال دبلوماسيون غربيون انه لا أحد يتوقع ان تنجح الولايات المتحدة في جمع الأصوات اللازمة لحجب المنصب عن ليبيا في اللجنة المؤلفة من 53 عضواً.