الأردن : ضرورة عدم اقتصار اجندة مؤتمر لندن على الإصلاحات الاقتصادية

* عمان - الجزيرة - خاص:
أكد الأردن ضرورة عدم اقتصار اجندة مؤتمر لندن على بحث الاصلاحات الفلسطينية بل يجب ان تتعداها الى مناقشة مجمل العملية السلمية ونهايتها والاطار العام للحل السياسي.
وقال وزير الخارجية الدكتور مروان المعشر في تصريحات صحفية إن الأردن وفور تلقيه الدعوة لحضور المؤتمر أكد على ضرورة بحث مجمل العملية السلمية وعدم اقتصار جدول الأعمال على بحث الاصلاحات الفلسطينية.
واضاف ان الأردن وبالتشاور مع المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية اخذ قرار المشاركة بالمؤتمر بوفد يرأسه وزير الدولة للشؤون الخارجية شاهرباك.
ووصف المؤتمر بانه يشكل احدى المحطات التي يحاول من خلالها المجتمع الدولي دفع العملية السلمية الى الامام، وفي اشارته الى منع اسرائيل مشاركة الوفد الفلسطيني الى المؤتمر شدد بالقول انه من المفيد ألا تكون الكلمة الاخيرة للجانب الاسرائيلي في هذا المجال.
وأكد في هذا السياق على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لدفع العملية السلمية الى الامام والاتفاق على الاطار العام للحل واقامة الدولة الفلسطينية خلال ثلاث سنوات.
ودعا الدكتور المعشر الى عدم التعويل الكبير على نتائج المؤتمر مستدركا لكن يجب دعم الجهود البريطانية والفلسطينية خاصة بعد رفض الجانب الاسرائيلي مشاركة الفلسطينيين.
وطالب بعدم اقتصار حشد التأييد الدولي لموضوع الاصلاحات الفلسطينية التي نعتبرها شأناً داخلياً يسير به الجانب الفلسطيني داعيا الى تأييدالحشد لجهة الاطار العام للحل. وأكد ضرورة الاعلان عن خارطة الطريق في أقرب وقت ممكن وبدء التنفيذ الأمين للخارطة والزام جميع الأطراف المعنية بما فيها اسرائيل على التنفيذ الأمين لمضمون الخارطة بما يضمن انهاء الاحتلال الاسرائيلي خلال ثلاث سنوات.
وقال الدكتور المعشر اننا ننظر بايجابية الى ما انتهت اليه خارطة الطريق باعتمادها المبادرة العربية كاحد اسس الحل وهو ما طالب به الاردن منذ بداية الاعداد للخارطة التي انتهى اعدادها في العشرين من الشهر الماضي.وقال ننظر الى مؤتمر لندن لاعادة التأكيد على المبادرة العربية كأحدأسس الحل خاصة وان اللجنة الرباعية ستشارك في المؤتمر الذي سيشكل فرصة لاعادة التأكيد على خارطة الطريق كاطار للحل.
وقال إننا نعتقد ان الخارطة التي تم اطلاع الاطراف المعنية عليها ولدينا نسخة منها غير مثالية ولكنها تتضمن جميع المبادئ العامة التي كنا نصر عليها في الماضي خاصة اعتماد المبادرة العربية كأساس للحل وبنفس مستوى القرارات الدولية في هذا الشأن ومؤتمر مدريد.
وكشف عن ان محاولة اسرائيلية نجحت في تشرين الثاني الماضي من التخفيف من صيغة الخارطة وعدم اعتماد المبادرة العربية كأحد اسس الحل الا الأردن نجح من خلال إصراره في اعادة تضمين المبادرة العربية لهذه الخارطة لانها تضمن الانتهاء الى دولة فلسطينية على حدود العام 1967 منوها باهمية هذا الانجاز للدبلوماسية الاردنية.
وفيما يتعلق بالشأن العراقي قال الدكتور المعشر ان الأردن يؤكد على ضرورة بحث الموضوع في اطار الامم المتحدة وعدم الخروج من مظلتها وهو ما تم للآن معربا عن امله ان يستمر هذا النهج في المستقبل. واشار الى ان دولا عديدة تبحث عن حل سياسي يعطي الفرصة للمجتمع الدولي للخروج بحل دبلوماسي للأزمة.
وأكد الدكتور المعشر على ضرورة بذل الجهود لتجنيب المنطقة آثار ضربة عسكرية حتى لو تضاءلت فرص نجاح تجنب هذه الضربة الى ما لا يتعدى الواحد
بالمائة.