* هامبورج د ب أ:
مثل محام متطرف من الجناح اليميني كان يوما ينتمي لليسار الراديكالي ويثور بشأنه الجدل، أمام المحكمة في ألمانيا يوم «الاثنين» لمناقشة ما ذكره في برنامج تلفزيوني من أن هجوم الحادي عشر من أيلول سبتمبر «كان له ما يبرره».
ويواجه هورست ماهلر، وهو محام ينتمي للحزب القومي اليميني المتطرف في ألمانيا، اتهاماً بالإدلاء بتعليقات تؤيِّد تصرفات إجرامية.
وكان المحامي قد ظهر في برنامج تلفزيوني بعد أيام فقط من الهجوم على مركز التجارة العالمي ومبنى البنتاجون.
وقال ماهلر في حديثه ببرنامج «بانوراما» الذي أذيع في قناة «أيه.أر.دي» في 20 أيلول سبتمبر 2001 إن الهجوم «كان له ما يبرره» وانه كان متوقعا منذ فترة طويلة.
وقال أيضا «كان الهجوم بمثابة الصدمة وفي نفس الوقت كان هناك شعور مفاده: أخيراً وقعت، أخيراً تلقوا ضربة في الصميم، وربما يؤدي هذا إلى إعادة التفكير، ولهذا أقول إن هذا العمل، بكل ما حمله من فظاعة، كان له ما يبرره».
وكان ماهلر قد بدأ حياته العملية في الستينيات كيساري راديكالي وأحد مؤسسي فصيل الجيش الأحمر، وفي عام 1970 انضم إلى الإرهابيين وانضم إلى بادر وإينسلين وإولريكه ماينهوف في المنفى، وبعد القبض عليه أمضى عشر سنوات مسجونا في برلين.
وعقب إطلاق سراحه اتجه إلى استئناف نشاطه في المحاماة في عام 1988 حيث نشر رسالة شكر عامة لمحاميه جيرهارد شرويدر الذي يشغل حالياً منصب المستشار الألماني، غير أنه أعلن فيما بعد على نحو مفاجئ انضمامه إلى الحزب القومي من الجناح اليميني المتطرف.
|