* الخرطوم محيي الدين سعيد:
اكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية ان الجامعة ستعمل في الفترة المقبلة على دعم وحدة السودان ودراسة الخطوات القادمة في اطار دعم جنوب السودان مشيرا الى ان اللجنة الوزارية العربية ستبحث في اجتماعاتها بالخرطوم تقريرا مفصلا من الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني حول ألاوضاع في بلاده والاتصالات الجارية في هذا الشأن.
وقال موسى عقب لقائه بالرئيس السوداني عمر حسن البشير انه بحث مع البشير الموقف في العالم العربي والقمة العربية المقبلة والأوضاع في فلسطين والعراق الى جانب الخطوات القادمة في اطار المسألة السودانية.
وحول مشاركة الكويت واجتماعات لجنة السودان رغم أنها غير عضوة بها قال موسى ان أي لجنة في الجامعة العربية مفتوحة أمام كل الدول التي ترغب في الحضور معتبرا أن الرغبة في المشاركة في اية لجنة تعد امر ايجابيا.
وحول التهديدات التي تواجه العراق قال موسى ان الموقف العربي واضح في هذا الأمر وان الرأي العام كله والشعوب جميعها تشعر بالخطر وعدم الارتياح ورفض الحرب وأضاف ان الدول العربية بذلت مجهودات من اجل ابعاد شبح الحرب ونجحت في هذا الى حد لا بأس به.
وأكد موسى على اهمية تنفيذ قرارات مجلس الأمن مؤكدا على الرفض العربي التام لأية عمليات عسكرية ضد العراق وعدم وجود اي مبرر لها.
كان موسى قد بدأ زيارة للخرطوم ترافقه الدكتورة نادية مكرم عبيد مبعوث الجامعة للسودان لحضور اجتماعات اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالسودان والصومال.
من ناحية أخرى التقى أحمد ماهر وزير الخارجية بالرئيس البشير وقال ماهر عقب اللقاء انه سلم الرئيس السوداني رسالة من الرئيس حسني مبارك تتضمن التمنيات المصرية لشعب السودان بأن يسود السلام والرخاء والوحدة والتأكيد على الشراكة المصرية السودانية من اجل السلام والتنمية والوحدة وبحث الوسائل التي يستطيع بها البلدان ترجمة هذه الشراكة الى واقع ملموس مما ينعكس على شعبيهما.
وأشار ماهر الى انه حمل ايضا رسالة من الرئيس البشير للرئيس مبارك تحمل التأكيد على الاهتمام بدعم العلاقات والروابط الثنائية في كافة المجالات وأوضح ماهر أنه سيبحث مع نظيره السوداني سبل تحويل هذه النوايا الطيبة الى خطط محددة للتحرك في مدى زمني قريب.وأكد ماهر على تمسك مصر والسودان بالمبادرة المصرية الليبية المشتركة مشيراً الى ضرورة تنسيق الجهود الاخرى الموازية في الفترة الحالية لتحقيق نفس الهدف واوضح ان ما يهمنا هو الهدف وليس الوسيلة مؤكدا أن مبادىء المبادرة المشتركة مازالت قائمة وفاعله وتحكم أي تحرك مصري في هذا الشأن.
من جانبه أكد الدكتور غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني لشؤون السلام على التزام الخرطوم بمسار مفاوضات الايجاد وقال انه لا ينبغي الا يفهم ورود جملة تقرير المصير في هذه المفاوضات بأنها تعني موقفا سالبا من الوحدة فنحن نتعامل معها من منطلق ايمانيا بالوحدة.
وأعلن غازي ان بلاده لم تتسلم حتى الآن أي خطاب من سكرتارية الايجاد بشأن العودة الى المفاوضات في شهر يناير الجاري وانها تسلمت فقط خطابا من نيروبي بشأن مسار جديد ومختلف للمفاوضات حول المناطق الثلاث في السودان وهي ايبي وجبال النوبة والنيل الأزرق وأن الخرطوم ابدت اعتراضها على هذا مطالبة بتنفيذ بنود اتفاق ماشاكوس الموقع في 11 نوفمبر وان اي مسار جديد يجب الاتفاق على مبادئه.
وحول رفض المبعوث الكيني تحديد موعد لاستئناف المفاوضات التي كانت مقررة في 15 يناير الجاري رفض غازي وصف ذلك الموقف بالمراوغة وقال ان اتصالات بلاده مستمرة مع نيروبي.
وأشار الى أن الخرطوم ستقدم اقتراحا الى اجتماعات اللجنة الوزارية العربية بدور عربي فاعل يحتوي على شق سياسي لدعم السلام الى جانب الشق الانساني الاقتصادي والثقافي للعمليات التنموية بالجنوب.
|