Wednesday 15th January,2003 11066العدد الاربعاء 12 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

واشنطن تنفي جدولاً زمنياً للحرب على العراق رغم الحشد الهائل لقواتها واشنطن تنفي جدولاً زمنياً للحرب على العراق رغم الحشد الهائل لقواتها
بليكس قلق من الحشد الأمريكي ويتبع جدوله الزمني الخاص
تفتيش ما لا يقل عن ستة مواقع منها مصنع محركات الصواريخ

  * نيويورك بغداد الوكالات:
قال كبير مفتشي الأمم المتحدة في العراق هانز بليكس إنه يعمل وفقا لجدوله الزمني الخاص على الرغم من الحشد العسكري الأمريكي وسيقدم للعراق قائمة بمهام نزع السلاح الأساسية المتبقية في نهاية مارس/اذار. وأعرب بليكس الذي يزور أوروبا والعراق في وقت لاحق هذا الأسبوع عن قلقه من تزايد أعداد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط لكنه قال إن احتمال وقوع هجوم مسلح سيقنع بغداد بأن عليها نزع السلاح. وقال بليكس «الجميع يشعرون بوجود قوة دافعة معينة في مثل هذا الحشد وبوسعنا جميعا أن نقلق بهذا الخصوص... أنا أمثل نزع السلاح من خلال المفتشين ونحن نبذل قصارى جهدنا للمضي على هذا الطريق».
لكنه أضاف «يمكنني تخيل أن العراقيين الذين يرون هذ الحشد سيفضلون نزع السلاح من خلال التفتيش ومن ثم فهم يرون خطورة الموقف».
ويتعين على بليكس بموجب قرار مجلس الأمن 1284 الصادر في ديسمبر/كانون الأول عام 1999 أن يقدم للعراق قائمة بمهام نزع السلاح الاساسية المتبقية وهو ما قال إنه سيفعله في نهاية مارس/اذار. وقال بليكس إن القرار يقضي بجدول زمني لتقديم التقارير وعمليات تفتيش قد تستغرق ما يصل إلى نحو عام إذا نفذت بصورة وافية. وقال بليكس «بالطبع فإننا ندرك أن الولايات المتحدة ربما تقرر عمل شيء آخر أو أن مجلس الأمن قد يفعل شيئا آخر... وإذا اكتشفنا شيئا وأبلغنا به مجلس الأمن فإنني لا أعرف ماذا ستكون عواقب ذلك».
وقال اري فلايشر المتحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس جورج بوش «ما زال يعتقد أن من المهم أن يواصل المفتشون عملهم وأن يتاح لهم الوقت لأداء مهمتهم».
وأضاف قائلا «الرئيس لم يضع أي جدول زمني محدد لهذا». وقال بليكس إن رحلاته إلى بروكسل ولندن وباريس هذا الأسبوع هدفها هو أن يعرف العراقيون «أننا نقوم بمهمتنا باسم مجلس الأمن وباسم عواصم العالم».
وأضاف أنه أثناء زيارته للعراق يومي التاسع عشر والعشرين من الشهر الحالي فإنه والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي سيواجهان المسؤولين العراقيين بالثغرات في تقرير الأسلحة الذي يقع في 12 ألف صفحة والذي قدمه العراق إلى الأمم المتحدة في السابع من ديسمبر/كانون الأول.
وقال بليكس إنه بالإضافة إلى هذا فإنه سيبلغ العراق بأن قائمة بعلماء وأشخاص آخرين قدمتها بغداد إلى المفتشين تخلو من كثير من الأسماء ذات الصلة. ومضى قائلا «العراقيون يبدون تعاونا في المسائل الإجرائية في البلاد... وفي الوقت نفسه فإننا سنبلغهم بعبارات واضحة أننا نعتقد أن التقرير الذي قدموه غير كافٍ وأنه لا يزيل الكثير من علامات الاستفهام». وفي مقابلة منفصلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» قال بليكس إن مفتشي الأسلحة في العراق وسعوا عملياتهم بحثا عن أسلحة دمار شامل على أساس معلومات جديدة قدمتها أجهزة مخابرات غربية.
وأضاف قائلا «لقد وسعنا أنشطتنا، هل نوعية العمل ستتحسن.. هذا يعتمد على مدى سلامة معلومات المخابرات. ونحن سنختبرها». من جهة أخرى زار مفتشو نزع الأسلحة المكلفون بتحديد ما إذا كان العراق ينتج أو يطور أسلحة دمار شامل صباح أمس الثلاثاء ما لا يقل عن ستة مواقع، على ما أفاد المركز الصحافي التابع لوزارة الإعلام العراقية. وأمس الثلاثاء هو اليوم 46 من عمليات التفتيش التي يقوم بها مفتشو لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبحسب المركز الصحافي فإن فريقا متخصصا في الصواريخ اتجه إلى مصنع لمراقبة محركات الصواريخ في الزعفرانية في محيط بغداد وزار فريق ثان موقع المعتصم التابع لمؤسسة حطين قرب بغداد. وزار فريق بيولوجي مستودعا عسكريا في مجمع التاجي شمال بغداد وقام فريق آخر بعملية تفتيش في حي الجادرية بالعاصمة.
وزار فريق من وكالة الطاقة الذرية مؤسسة القعقاع قرب اليوسفية جنوب بغداد، كما زار فريق آخر للوكالة مصنع ذو الفقار في مجمع التاجي.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved