Wednesday 15th January,2003 11066العدد الاربعاء 12 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عبد ربه: واشنطن لم تفعل شيئاً لضمان المشاركة الفلسطينية عبد ربه: واشنطن لم تفعل شيئاً لضمان المشاركة الفلسطينية
افتتاح مؤتمر لندن بانتقاد بريطاني لإسرائيل وحضور أمريكي غير متفائل

* لندن رام الله واشنطن الوكالات:
انتقد وزير الخارجية البريطاني جاك سترو منع إسرائيل مسؤولين فلسطينيين الحضور الى لندن لحضور مؤتمر عن الاصلاحات الفلسطينية من تم افتتاحه أمس الثلاثاء واصفا الاجراء الاسرائيلي بالمؤسف. وتشارك في المؤتمر الولايات المتحدة لكن مسؤولا أمريكيا قال ان بلاده لا تتوقع نتائج كبيرة.واكد وزير الخارجية البريطاني جاك سترو للصحافيين قبيل افتتاح المؤتمر«نامل ان يكلل المؤتمر بالنجاح» بالرغم من منع اسرائيل المؤسف للمسؤولين الفلسطينيين من المجيء والذين سيشاركون عبر دائرة فيديو.
وقال سترو: نأمل ان تكون الترتيبات التقنية مناسبة. موضحا ان بعض المسؤولين الفلسطينيين سيشاركون من رام الله. بالضفة الغربية. وآخرين. مثل وزير التخطيط والتعاون الدولي نبيل شعث. من غزة.
واعلنت اسرائيل في 6 كانون الثاني/ يناير منع المسؤولين الفلسطينيين من مغادرة الاراضي الفلسطينية للمشاركة في المؤتمر .
وأمام تعنت اسرائيل أعلن سترو (الجمعة) انه سيتم الاكتفاء بمؤتمر ينظم عبر الهاتف. ويشارك ممثل السلطة الفلسطينية في لندن عفيف صافية في المؤتمرواعلنت الولايات المتحدة ارسال مساعد وزير الخارجية للشرق الاوسط وليام بيرنز الى لندن . وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر ان واشنطن مازالت تعتبر ان اصلاح المؤسسات الفلسطينية يبقى اولوية وان الجهود التي تبذلها بريطانيا ستدفع في اتجاه هذا الهدف.لكن باوتشر رفض التعليق على المشاركة الفلسطينية التي ستقتصر على التحدث عبر الفيديو مع لندن. وقال: سنرى كيف سيجري ذلك. وبحث البريطانيون في كيفية القيام بما هو افضل في الظروف الراهنة. وسنحاول مساعدتهم لتسير الامور على ما يرام.ورداً على سؤال هل تتوقع واشنطن نتيجة ايجابية من هذا الاجتماع. اكتفي بالقول «سنرى». ويشارك في المؤتمر اعضاء آخرون في اللجنة الرباعية الدولية التي تضم ايضا الامم المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي. بالاضافة الى ممثلين عن المملكة العربية السعودية والاردن ومصر. هذا وقد ذكر وزير الإعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه ان الولايات المتحدة لم تحرك ساكنا لمساعدة (رئيس الوزراء البريطاني توني بلير) او السماح للفلسطينيين بالتوجه الى لندن للمشاركة في الاجتماع علما ان الاجتماع مخصص برمته للاصلاحات.
وكان عبد ربه يتحدث عن الدعوة التي وجهها بلير الى مسؤولين فلسطينيين للمجيء الى لندن في 14 كانون الثاني/ يناير لمناقشة الاصلاحات مع مسؤولين دوليين آخرين.واذا كانت بريطانيا لم تخف غضبها بعد الرفض الاسرائيلي. فإن الولايات المتحدة اكتفت بالاعراب عن اسفها للظروف التي حملت الحكومة الاسرائيلية على اتخاذ هذا القرار.
وفي حزيران/ يونيو 2002. أعلن الرئيس الامريكي جورج بوش ان الولايات المتحدة تدعم قيام دولة فلسطينية شرط ان يغير الفلسطينيون قادتهم ويقوموا بعملية اصلاحات.و اتهم وزير الإعلام الفلسطيني الولايات المتحدة بمعارضة الاصلاحات الفلسطينية التي طالبت بها في مقابل دعمها قيام دولة فلسطينية.
وقال عبد ربه لوكالة فرانس برس ان الامريكيين لا يريدون اصلاحا. ولدينا عناصر تثبت ذلك.
واضاف: لقد حدثونا عن دستور جديد وحاولنا عقد جلسة للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية حول هذا الموضوع. لكن اسرائيل منعت جميع اعضائه من الوصول الى الجلسة ولم يفعل الامريكيون شيئا.
وكان عبد ربه يشير الى اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي عقد في التاسع من كانون الثاني/ يناير في رام الله (الضفة الغربية) لكن المجتمعين لم يناقشوا مشروع الدستور بسبب عدم اكتمال النصاب.وفي الامم المتحدة أعرب كوفي أنان سكرتير عام الامم المتحدة عن أسفه الشديد لعدم السماح للمسئولين الفلسطينيين بحضور مؤتمر لندن .
ونقلت شبكة «سي ان ان» الاخبارية الامريكية عن فريد ريتشارد المتحدث باسم الامم المتحدة قوله أن أنان رحب بمبادرة رئيس الوزراء البريطاني لعقد هذا الموتمر في لندن حول موضوع أساسي وهو عملية الاصلاح الفلسطينية ولكنه في الوقت نفسه يأسف بشدة لعدم السماح للمسئولين الفلسطينيين لحضور هذا الموتمر.وأشار المتحدث إلى أن أنان لايزال على قناعة بأن السبيل الوحيد لاستئناف عملية السلام هو التزام جميع الاطراف بوقف أعمال العنف والعمل بصورة وثيقة مع اللجنة الرباعية على أساس خطة خريطة الطريق من أجل وجود دولتين فلسطينية وإسرائيلية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved