التخطيط الجيد.. من أجل التمتع بجسم سليم

مما لا شك فيه أن كل إنسان مدرك لحقيقة نفسه يستطيع أن يقيمها بصدق، وما علينا إلا اتخاذ القرار المناسب لحالتنا ومن ثم التنفيذ، كيف نبدأ ومتى ومن أجل ماذا وما الهدف.. كلها أسئلة تستوجب الوقوف عندها، ولكن أهمها من أين نبدأ؟
نقطة البداية للبرنامج المقترح هو نهاية تقييم ترتكز على أسس وقوانين ومعاملات بعدها يصل الشخص إلى قناعة لاتباع برنامج حمية محدد لهدف محدد، ليس فقط من أجل إنقاص الوزن فحسب بل بكل بساطة يمكن أن يكون لزيادة الوزن أو المحافظة على الوزن أو لمعالجة حالة صحية مثل، السكر أو الكوليسترول .....!
وإن تعددت المعالجات والأغراض يجب أن نتفق على أنها لا بد أن تكون على أسس علمية مدروسة ومن المفضل أن تكون باستشارة ذوي الخبرة في هذا المجال، وأخذ نصائحهم بعين الاعتبار. وهذا يعيدنا مرة أخرى إلى نقطة البداية وهي كيف نبدأ؟... هناك اجتهاد متواضع يمكنه مساعدتنا على اتخاذ القرار والعزم على متابعة المشوار، ويتلخص في ثلاث نقاط بسيطة ومتواضعة كما يسهل تطبيقها.
من المؤكد أن السؤال والاستفسار لا غنى عنهما قبل وأثناء البرنامج لأنه إذا اعتمد الشخص على ألا يبدأ إلا بعد أن يلم بكل كبيرة وصغيرة فلن يبدأ أي إنسان على الإطلاق، فلذلك كل ما يتطلبه الوضع هو خطة محكمة مبنية على ثلاث نقاط مدروسة من قبل وذات فعالية عالية، والأهم من كل هذا أن نكون مرنين بمعنى أن نحاول توظيف كل شيء حولنا لصالحنا من خلال الحدود المتاحة والمعقولة على حسب البرنامج. والخطوات الثلاث الأساسية هي:
1- تحديد الهدف: متى.. أين وكيف تكون البداية، كلها نقاط مهمة جدا لكي تبدأ مشواراً نهايته هدف محدد، إذا كنت لا تعلم ماذا تريد أو ماذا تفعل فمن الصعب جدا الوصول إلى المكان الذي تريده. إذاً تحديد الهدف هو مفتاح المشوار وبنفس القدر من الأهمية وجود تصور معين مما يزيد من حماس الشخص، لأن عدم وجود مثل هذا التصور يقلل من شأن المهمة، وهناك بعض الأسئلة الحتمية التي يجب أن تسألها وتدركها قبل البدء في التنفيذ:
- كم من الوزن من المفترض إنقاصه؟
- كيف أريد أن يكون جسمي؟
- هل أريد مقاسات محددة أو أن هناك مناطق في الجسم يجب التركيز عليها؟حين يزداد حماسك يمكنك تدوين هذه الأسئلة والإجابة عليها والرجوع لها من فترة إلى أخرى مع مقارنة النتائج بين الفترتين ووضع إحصائيات بسيطة تخصك وكلما رأيت فرقا أو تحسنا زاد حماسك وتقدمت نحو هدفك بثقة أكبر.
2- صمم قائمة الطعام الخاصة بك بكميات متوازنة: ليكون باستطاعتك تصميم قائمة طعام، يجب أن تعرف أولا كم سعراً حرارياً تحتاج يوميا؟ وهذا يختلف من شخص لاخر، وذلك حسب وزنه وعمره وجنسه ونشاطه ودرجة بدانته وزيادة وزنه، ومن ثم استمداد السعرات الحرارية من الهرم الغذائي حسب الحاجة اليومية الموصى بها من قبل منظمة الأغذية والزراعة. وفي هذه الحالة يستحسن استشارة ذوي الخبرة في هذا المجال والمتخصصون في الأغذية، حتى لا يقع الشخص في خطأ يخل بحالته الصحية.
3- تحديد برنامجك الرياضي: من الضروري أيضا أن نحدد نوع الرياضة التي تتوافق مع برنامج الحمية المتبعة والتي تلائم بدانة الجسم ونسبة زيادة الوزن، وفي هذا المجال يوجد متخصصون يتميزون بمهارة عالية، يمكنهم إطلاعك على عدة برامج فتختار منها ما يناسبك وتلائم برنامجك الخاص. وعلى سبيل المثال، هناك تمارين لحرق الدهون وتمارين أخرى لبناء العضلات كما يوجد تمارين خاصة لإنقاص الوزن وتمارين لشد الجسم. فلكل منها مهمة قائمة بذاتها وقد تكون مكملة لبعضها في حالات معينة، وهذا يعتمد على تقييم كل حالة على حدة.قد تبدو هذه النقاط الثلاث بسيطة ولكنها ذات نتائج إيجابية، وهي
كافية جدا للبدء في برنامج حمية ناجح. وما عليك إلا أن تخطط وتنطلق.