كلما أقيم حفل اعتزال لأحد النجوم المحليين أو الخليجيين أو العرب تحركت مشاعر المشجعين النصراويين ورددت ألسنتهم.. ومتى ماجد؟
فماجد عبدالله الذي اعتزل الكرة قبل أكثر من ست سنوات ما زال إقامة حفل تكريم لختام مشواره الكروي يشكل هاجسا لمحبيه بدأ بأحلام كرنفالية خيالية لينتهي اليوم إلى طلب مجرد حفل عناصره هي الحدود الدنيا من أي حفل اعتزال لأي لاعب.
وليس بعيداً عنا تلك «المطبات» التي وقع فيها ماجد عبدالله سواء تلك التي حدثت باجتهاد منه وحسبما أملاه عليه فكره، أو تلك التي صُنعت له ووُضعت في طريقه وجميعها أساءت له، ولعل أبرزها فتح الحساب البنكي لدعم ميزانية الحفل الذي أقفل ولم تتجاوز المبالغ التي دخلته «69» ريالاً فقط!! فهل بعد هذا إساءة أكبر للاعب يبحث عن التكريم؟! ومع ذلك ما زال ماجد ومحبوه يركضون خلف سراب حفل الاعتزال.
وما دعاني لتناول موضوع ماجد وحفل اعتزاله هذه الهبة الكبيرة لمحبي اللاعب في الصحافة الرياضية هذه الأيام مطالبين بسرعة إنجاز الحفل بعد ان «هيضتهم» احتفالات اعتزال لاعب الإمارات زهير بخيت ثم عدنان الطلياني ثم حفل الاتحاد الماسي.
وفي رأيي الشخصي أن أي حفل اعتزال مهما بلغ حجمه وخياليته وقيمته فهو لن يوازي حجم الإساءات التي لحقت بماجد عبدالله وهو يلاحق هذا الحفل طوال السنوات الماضية، وسيخرج في النهاية خاسراً لا كاسبا من ورائه. ومما زاد من حجم الإساءات ووقعها انها جاءت من أطراف محسوبة على ماجد.
والسؤال الآن هل إغراء الحفل جعل ماجد يتحمل كل ما جاءه من اساءات ام انه أصلاً لم يع ولم يدرك تلك الإساءات؟
وفي اعتقادي ان ماجد عبدالله مخطئ تماماً سواء في تحمله للإساءات أو في عدم وعيه بها.
وأتساءل: ألا يوجد ناصح رشيد من المحيطين بماجد؟! أم ان صدمته بالاساءات التي جاءته ممن كان يعتقد انهم من أقرب المقربين له جعلته لا يثق في أحد ولا يعرف الصح من الخطأ؟!
ولكن تبقى كل الخيارات مفتوحة أمام ماجد عبدالله ومنها اعلانه صرف النظر نهائيا عن اقامة حفل الاعتزال، وإن فعل فهي شجاعة نادرة لأن اسم ماجد وتاريخه أكبر من أي حفل مهما كان حجمه، فما بالكم بحفل تأتي وراءه إهانات وإساءات؟!
ولست مع أصحاب الرأي القائل بأن ماجد عبدالله لا يريد حفل اعتزال بل هو من يعرقل ويؤجل اقامته عمداً بهدف الاستمرار في الأضواء الإعلامية لأن الحفل لو اقيم منذ ست سنوات لاختفى ماجد في حينها مثل كثيرين من النجوم الذين اعتزلوا قبله وبالأخص أولئك الذين لا تتوفر لديهم القدرات أو الرغبات للعمل في الإدارة أو التدريب. ويشبِّه أصحاب هذا الرأي حفل اعتزال ماجد عبدالله ب«مسمار جحا» الذي دقه ماجد في الإعلام ليزوره يومياً منذ ست سنوات وإلى ما يشاء الله لهذا المسمار ان يبقى.
|