Tuesday 14th January,2003 11065العدد الثلاثاء 11 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

كل يوم كلمة كل يوم كلمة
ماجد يدق مسمار جحا في الإعلام
عبدالعزيز الهدلق

كلما أقيم حفل اعتزال لأحد النجوم المحليين أو الخليجيين أو العرب تحركت مشاعر المشجعين النصراويين ورددت ألسنتهم.. ومتى ماجد؟
فماجد عبدالله الذي اعتزل الكرة قبل أكثر من ست سنوات ما زال إقامة حفل تكريم لختام مشواره الكروي يشكل هاجسا لمحبيه بدأ بأحلام كرنفالية خيالية لينتهي اليوم إلى طلب مجرد حفل عناصره هي الحدود الدنيا من أي حفل اعتزال لأي لاعب.
وليس بعيداً عنا تلك «المطبات» التي وقع فيها ماجد عبدالله سواء تلك التي حدثت باجتهاد منه وحسبما أملاه عليه فكره، أو تلك التي صُنعت له ووُضعت في طريقه وجميعها أساءت له، ولعل أبرزها فتح الحساب البنكي لدعم ميزانية الحفل الذي أقفل ولم تتجاوز المبالغ التي دخلته «69» ريالاً فقط!! فهل بعد هذا إساءة أكبر للاعب يبحث عن التكريم؟! ومع ذلك ما زال ماجد ومحبوه يركضون خلف سراب حفل الاعتزال.
وما دعاني لتناول موضوع ماجد وحفل اعتزاله هذه الهبة الكبيرة لمحبي اللاعب في الصحافة الرياضية هذه الأيام مطالبين بسرعة إنجاز الحفل بعد ان «هيضتهم» احتفالات اعتزال لاعب الإمارات زهير بخيت ثم عدنان الطلياني ثم حفل الاتحاد الماسي.
وفي رأيي الشخصي أن أي حفل اعتزال مهما بلغ حجمه وخياليته وقيمته فهو لن يوازي حجم الإساءات التي لحقت بماجد عبدالله وهو يلاحق هذا الحفل طوال السنوات الماضية، وسيخرج في النهاية خاسراً لا كاسبا من ورائه. ومما زاد من حجم الإساءات ووقعها انها جاءت من أطراف محسوبة على ماجد.
والسؤال الآن هل إغراء الحفل جعل ماجد يتحمل كل ما جاءه من اساءات ام انه أصلاً لم يع ولم يدرك تلك الإساءات؟
وفي اعتقادي ان ماجد عبدالله مخطئ تماماً سواء في تحمله للإساءات أو في عدم وعيه بها.
وأتساءل: ألا يوجد ناصح رشيد من المحيطين بماجد؟! أم ان صدمته بالاساءات التي جاءته ممن كان يعتقد انهم من أقرب المقربين له جعلته لا يثق في أحد ولا يعرف الصح من الخطأ؟!
ولكن تبقى كل الخيارات مفتوحة أمام ماجد عبدالله ومنها اعلانه صرف النظر نهائيا عن اقامة حفل الاعتزال، وإن فعل فهي شجاعة نادرة لأن اسم ماجد وتاريخه أكبر من أي حفل مهما كان حجمه، فما بالكم بحفل تأتي وراءه إهانات وإساءات؟!
ولست مع أصحاب الرأي القائل بأن ماجد عبدالله لا يريد حفل اعتزال بل هو من يعرقل ويؤجل اقامته عمداً بهدف الاستمرار في الأضواء الإعلامية لأن الحفل لو اقيم منذ ست سنوات لاختفى ماجد في حينها مثل كثيرين من النجوم الذين اعتزلوا قبله وبالأخص أولئك الذين لا تتوفر لديهم القدرات أو الرغبات للعمل في الإدارة أو التدريب. ويشبِّه أصحاب هذا الرأي حفل اعتزال ماجد عبدالله ب«مسمار جحا» الذي دقه ماجد في الإعلام ليزوره يومياً منذ ست سنوات وإلى ما يشاء الله لهذا المسمار ان يبقى.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved