عجباً أرى! أم ذاك طيف خيالِ
هذي الجزيرة في جميع مجال
خطواتها في كل يوم وثبة
للعالمين، وليس بعض مقالِ
هذي صحيفتنا الحبيبة طوعت
عملاً دَؤوبا كل فذ رجالِ
كم قفزةً في عامها قد حققتْ
بعد التطور في نظام عالِ
ومجلةٌ فيها الشمول معارفاً
عبرَ الحدود بدون دفع المالِ
تُعطيك دعماً للثقافة كلها
وتمد فكرك دون أي حجالِ
إني أطالعُ مالدى الدنيا بها
من أحدث الأفكار والأعمالِ
صفحاتها الغراء كنز ثقافة
يأتيك دون تخاطب وسؤالِ
إني رأيتُهمُ جميعاً ليلهم
حتى الصباح بيقظة الأبطالِ
كيما تجهز كالعروس جميلة
تأتيك بالألوان صدق جمالِ
والعالمُ الرقميُّ جاء تطورا
في ثالث الوثبات نحو كمالِ
في عالم الأرقام صفر، واحدٌ
لكن بلا حدٍ ولا إقْلالِ
في كل علمٍ أو مكانٍ إنه
أرقام بين يديك لمح عجالِ
ماكانت الأرقام غير محاسب
جمع وضرب قسمة الأطوالِ
لكنها صارت علوما شأوها
في كل دنيا الحاسبات العالي
ان الجزيرة في تطورها غدتْ
دنيا العلوم، وفارس الايصالِ
اليوم وثبتها برابع قفزةٍ
إصدارها الدولي خيرُ مثالِ
سيكون بين يديك كلٌ تطورٍ
كتب وعلمٌ في رحيب مجالِ
من كل انحاء الوجود تمدنا
بحديث فكر أو جديد مقالٍ
العالمون جميعهم في قفزةٍ
عبر الجزيرة، ليس ذا بمحالِ
سترى قريباً كل ممنوع بلا
حرج هناك يجيء في اعجالِ
ولسوف نقرأ كل ما هو رائج
من أعظم التأليف والأعمالِ
صفحات كل العالمين وما به
من كل دورياته بحلالِ
ماذا ستعطينا الجزيرة! إنها
لم تبِق شيئاً من عظيم معالي
ان قلت جامعةٌ فإني صادق
ان قلت مكتبةٌ فلست أغالي
ان قلت دنيا العارفين ثقافة
حقاً أراها ليس ذا بخيالِ
ان قلت في قفزاتها سبق به
حازت كؤوس السبق، خير مثالِ
هذي جهود للرجال بصدقهم
جعلوا الجزيرة غاية الآمالِ
هذي عقولٌ في الجزيرة شأوها
بلغ السماك الى رفيع كمالِ
ان قلت إن جزيرتي فوق الذي
نبغيه أعطت دونما إقلالِ
إن قلت ديوان المعارف كلها
في أربع القفزات كل نوالِ
يا أيها الابطال ان جزيرتي
كالقمة الشماء فوق جبالِ
مالست أبحث عن علوم بعدها
أدب وفن واكتتاب المالِ
صفحاتها مثل النجوم تضوأت
عنوانها في صدرها كهلالِ
أبوابها غر ميامين، لها
سبق الصحافة في كريم وصالِ
إصدارها الدولي جاء كنجدة
للعقل تزكيه بغير ملالِ
للروح تعلي شأنها بثقافة
للقلب طبٌ طيب الأحوالِ
الله يا وطني! إليك صحيفتي
أمام الصحائف ربة الأفضالِ
طوبى لنا إن الجزيرة مثلها
رحب المحيط، وجنة بظلالِ
هي قبل كل غذاء يومي، إنها
حُبي وروحي، لست بعدُ بِسَالِ