يا من بمجهوده صعد للمعالي
سلام... يا رمز الوفا منقع الطيب
الطيب لك مذخور باوّل وتالي
وصيتك تعلاّ للنجوم المراقيب
ملكت من طيبك جميل الخصالي
ونزّهت نفسك عن كثير العذاريب
لك سيرةٍ عطره... وإذا جا مجالي
النعم لك مضمون ما فيه تكذيب
يا بن الزعيم اللي على الكل غالي
عز الوطن.. حرٍ عطيب المضاريب
حاز الفخر في طيبات الفعالي
نشرب من أفضاله قراح المشاريب
وجدّك بعد ما حقق المستحالي
بفعلٍ غدا كالمعجزات العواجيب
سمّاك بإسمه يا زعيم العيالي
شيخٍ يا بو تركي على حق ومصيب
عسى فداك مجمّعين الريالي
اللي لهم عن سكة الخير تجنيب
وإلا أنت ترخص من كرمك الحلالي
للدين.. والمحتاج.. ولخالي الجيب
أكرم بمالك من حقوق الخيالي
طبعٍ بكم... ما هو تطبع وتدريب
فيك الوطن يفخر على كل حالي
وأنت لوطنا من خيار المكاسيب
ولأجل الوطن عندك يهون المحالي
ساهمت من ذاتك بليا مطاليب
كم روح معسورٍ همومه ثقالي
عليه من ليعات بقعا عواقيب
ضاقت على نفسه فجوج السهالي
والوقت كشّر له بناب ومخاليب
جليت همه يا كريم السبالي
في فزعةٍ فيها عن الياس تعتيب
وكم من سجينٍ فوقه الدهر مالي
وأمه عليه من القهر شقت الجيب
بدلت مره يا بيض الوجه حالي
بذلت له جاهك ومالك بتوجيب
وكم من مريضٍ ضامه الإحتمالي
عليه يبكون الأهل والأصاحيب
فزعت بامر الله عزيز الجلالي
وأمرت بعلاجه وأزلت الأصاعيب
وعنه المرض بإرادة الله زالي
ثم بشهامة من وقف للمواجيب
وللرمل والأيتام قصرك ظلالي
وحرزٍ يذري عن سموم اللواهيب
تجهل عطا يمناك يدك الشمالي
رجواك ربٍ يجزي الخير ويثيب
ذكرت ما شفته وغيري حكالي
كلٍ دعا لك خير شبان والشيب
يا سيّدي يا مسندي راس مالي
ولاي لك.. ما فيه شكٍ ولا ريب
شرّفتني في كلمةٍ قلتها لي
من راس جتني.. ما نقلها مناديب
ولبستها تاجٍ على الراس عالي
ورحبت فيها يا بيض الوجه ترحيب
وختامها أدعي من عليه إتكالي
يحفظ سموّك عالم السر والغيب
وإنه يجيرك من صدوف الليالي
اللي بحكمه تطلع الشمس وتغيب
وصلوا على اللي ما بهديه جدالي
بالدين جنبنا عن الشرك تجنيب
