لدى افتتاحه دورة الباطنة المكثفة..أمير القصيم:
هذه الدورات توجد الخامات والكوادر الوطنية المشرفة
كلية الطب في المنطقة ومستشفى الملك فهد في تعاون طبي

* بريدة ناصر الفهيد:
افتتح صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز امير منطقة القصيم مساء امس الدورة التدريبية الثامنة المكثفة لطب الباطنة وذلك في قاعة المحاضرات الكبرى بمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة القصيم الدكتور هشام بن محمد ناضرة ومدير شرطة منطقة القصيم اللواء خالد بن عباس الطيب بالاضافة الى مدير مستشفى الملك فهد التخصصي ومديري المستشفيات في المنطقة وعدد من المسؤولين.وقد بدء الحفل بآي من الذكر الحكيم رتله الدكتور عمر اليحيى بعده القى الدكتور محمد بن عبدالحميد البلوي من مستشفى الرياض العسكري كلمة الاطباء المتدربين رحب فيها بسموه وشكره على تشريفه الحفل نيابة عن جميع زملائه المتدربين.. ثم تحدث عن دور العلم وكيف يحثنا الله سبحانه وتعالى على طلب العلم في كتابه الحكيم.. وقال اننا لم نكن نتصور وبعد ان سمعنا من الزملاء الذين سبقونا ان تكون هذه الدورة بمستوى الدورات التي تقام في الرياض او جدة او الشرقية ولكن مع المحاضرات الاولى لنا هنا ادركنا اننا في دورة على مستوى كبير بوجود اطباء مشرفين عليها من جامعات عالمية وكبيرة وهذا يعطيها التميز والابداع في التفرد بالتدريب المتقن. وفي ختام كلمته قال الدكتور البلوي انني وباسم زملائي نتقدم لسموكم الكريم بالشكر والتقدير راجيا من الله العلي القدير ثم من سموكم الاستمرار على نهجكم في دعمكم غير المحدود لهذه الدورة حتى تصل بتوجيهاتكم الى المكانة المرموقة التي تستحقها وبما فيه النفع لهذه الامة.. بعد ذلك القى الدكتور الآن ويليام باتريك ممثل الكلية الملكية للاطباء بادنبرة كلمة الكلية ورحب فيها بسمو الامير والحضور ثم تحدث عن النجاحات السابقة لهذه الدورة في هذا المستشفى وكيف ان لها صدى كبيراً في اوساط الكلية لحسن التنظيم والترتيبات واماكن التدريب واوضح ان هذا التعاون بين الكلية الملكية للاطباء بأدنبرة والشؤون الصحية بالقصيم ممثلا في مستشفى الملك فهد التخصصي قد اتى بثماره بتخرج عدد كبير من الاطباء في السنوات السبع الماضية و«نتمنى استمرار التعاون مستقبلا لخدمة الطب الذي يعتبر الخدمة الاولى التي يحتاجها كل انسان يعيش في هذه الدنيا».. بعد ذلك القى الدكتور هشام بن محمد ناضرة مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة القصيم كلمة الشؤون الصحية رحب فيها بداية بسمو الامير وبالحضور.. ثم استطرد قائلا ان بلادنا الحبيبة ولله الحمد في موقع متميز بين الشرق والغرب.. ففي الغرب نرى افريقيا وما يليها يعانون من كارثة حقيقية بسبب تفاقم مشكلة نقص المناعة المكتسب (الايدز) وفي الشرق نرى بلاد الاتحاد السوفيتي المتفكك والصين وظهر فيها الآن الايدز بنسبة خطيرة.. وجملة ما صرف هي اربعة الاف مليون دولار هي تقديرات المنظمات الدولية اللازمة لعلاج مئات الملايين من ضحايا هذا المرض.. وهنا في المملكة ولله الحمد وبفضل منه سبحانه ثم بفضل تمسك هذا المجتمع بتعاليم الاسلام الحنيف وما جبل عليه من احترام وحياء بفضل سياسة واعية حكيمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين قد حماها الله سبحانه من شرور هذا المرض المستطير وفي الجانب الآخر لدينا معاناة عظيمة من امراض عديدة ومضاعفاتها تؤدي الى الوفيات امثال الحساسية وداء السكري وارتفاع ضغط الدم والجلطات الدماغية وتصلب الشرايين والسرطان بالاضافة الى حوادث السيارات التي تعتبر السبب الاول للوفاة في المملكة.. وكل هذه الامراض تحتاج الى ان نقف مع انفسنا لنعي ترتيب جداول اولوياتنا ليصبح ما ننفقه على الصحة اكثر فاعلية وانتاجية.. ولهذا كان لهذا المستشفى علاقات غنية وثرية ومتنوعة مع العديد من القطاعات العلمية والتدريبية داخل المملكة وخارجها.. وبتوجيه من سمو امير المنطقة بدأ هذا المستشفى في وضع الخطط والعمليات الادارية ليكون مستشفى تعليمياً لطلاب كلية الطب بالقصيم كما ان معالي وزير الصحة الدكتور اسامة بن عبدالمجيد شبكشي يرسي ويرسم اسس التعاون المشترك مع وزير التعليم العالي.. واضاف الدكتور ناضرة قائلا ان هذه الدورة الثامنة لتدريب الاطباء على تشخيص وعلاج امراض الباطنة هي مثال حي لاهتمام هذا المستشفى بالعملية التعليمية والتدريبية التي بدأتها كلية الطب في المنطقة بفعالية مشاركتنا فيها.. وفي هذه الدورة يتدرب 48 طبيباً من مختلف مناطق المملكة منهم ما يربو على العشر طبيبات سعوديات وادعو لهم جميعا بالتوفيق والسداد من الله سبحانه وتعالى.
بعد ذلك تشرف الاطباء المدربون المشاركون في الدورة بالسلام على سموه الكريم.. وفي نهاية الحفل ادلى صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز امير منطقة القصيم بتصريح قال فيه: العلم ليس له حدود والانسان دائما في حاجة الى تجديد معلوماته وايضا كسب خبرات ممن لهم باع طويل في هذه المجالات، ولاشك أن الاستعانة بخبرات عالمية تشارك في مثل هذه الدورات سيكون لها الفائدة التي تنعكس على المواطن في صحته ولاشك ان جهود المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة القصيم في هذا المجال جهود ملموسة وزميلي الدكتور هشام ناضرة وزملائي في المديرية يواصلون في هذا المجال جهودهم وسنحقق بحول الله كل ما نصبو اليه جميعا من ايجاد الكوادر الصحية الجيدة والخامات النقية من ابناء هذا الوطن في هذا المجال ونفخر جميعا بجميع ابناء هذه البلاد في المجال الطبي وفي المجالات الاخرى وارجو لهم من الله التوفيقق ونحن نسعد دائما مع كل نبوغ ومع كل تطور ونبارك مثل هذه الدورات دائما..
واجابة عن سؤال كلية الطب بمنطقة القصيم وهل هي ستضيف انجازات طبية قال سموه: هذا امر واقع وثابت وملموس وبالتجارب مع الكليات الاخرى في مناطق المملكة اثبتت وجودها ولا تقل كلية الطب في منطقة القصيم وسيكون لها دور كبير ولاشك ان التعاون الملموس الآن بين الكلية وبين مستشفى الملك فهد التخصصي سيؤتي ثماره ان شاء الله وبما فيه المنفعة لأبنائنا منسوبي كلية الطب ان شاء الله.
واضاف سموه حول هذا الموضوع ان المجال مفتوح والافكار مطروحة والمتابعة مستمرة بإذن الله على تطوير هذا التعاون بين الكلية والمستشفى في المستقبل بإذن الله تعالى.وبعد تصريح سموه التقطت الصور التذكارية للاطباء المتدربين مع سموه ثم غادر الحفل مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.