* الرياض - الجزيرة :
عبر برلمانيون عرب وافارقة عن تقديرهم للمبادرة العربية التي اعلنها صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني في قمة بيروت العربية وعدوها مرجعية جدية لاحلال السلام العادل والشامل ودعوا جميع الحكومات العربية والافريقية الى العمل على كسب التأييد الدولي والاقليمي لهذه المبادرة التي قالوا فيها :« انها متفقة مع قرارت الشرعية الدولية».
جاء ذلك في البيان الختامي لاعمال المؤتمر البرلماني الافريقي العربي العاشر الذي اختتم اعماله يوم الجمعة الماضي في اديس ابابا بمشاركة «31» دولة عربية وافريقية من بينها مجلس الشورى السعودي الذي مثله وفد برئاسة بدر بن احمد كريم عضو مجلس الشورى والدكتور بدر بن حمود العماج والدكتور عبدالله بن محسن الهذلي العضوين في المجلس بالاضافة الى ممثلي ست منظمات برلمانية دولية واقليمية.
وحيا المؤتمر صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة الباسلة ضد الاحتلال الاسرائيلي وعدوانه الاجرامي واكد مساندته لنضال هذا الشعب وتمسكه بحقوقه الوطنية الثابتة المتمثلة بحقه في العودة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس طبقا لقرارات الامم المتحدة 181 و 194 و 242 و 338 و 1397.
وابدى المؤتمر انزعاجه من الثمن الفادح للنزاعات في القارة الافريقية الذي بلغ عام 1994م حوالي 300 مليار دولار وعد السلام شرطا للتنمية والاستقرار والنمو ورأى ان من الضروري ان تدرك الشعوب الافريقية ضرورة التغلب على النزاعات وجعل افريقيا موئلا للسلام والاستقرار.
واعرب المؤتمر عن اقتناعه بان الحل للمسألة العراقية يجب ان يكون شاملا ونهائيا وان يتم داخل نطاق الامم المتحدة فحسب وفقا لقرارات مجلس الامن ذات الصلة وبعيدا عن الضغوط فيما اعلن المؤتمر كذلك ادانته ورفضه لاي شكل من الاعمال المنفردة ضد العراق وشجبه للتهديدات والتحضيرات العسكرية الرامية الى شن حرب ضد العراق ورأى ان مثل هذه الحرب من شأنها ان تؤدي الى تدهور الاستقرار في المنطقة برمتها ودعا الى ان يتضمن الحل الرفع النهائي للحصار المفروض على العراق وتأكيد احترام سيادته ووحدة اراضيه واستقلاله السياسي كما اكد المؤتمر مساندته الكاملة واحترامه لسيادة دولة الكويت واستقلالها ووحدة اراضيها واعلن رفضه لاي تدخل في شؤونها الداخلية ولاي تهديد لحدودها.
وبعد مناقشته للوضع السياسي في افريقيا اعرب المؤتمر البرلماني الافريقي العربي العاشر عن ارتياحه للتطور الايجابي لبعض القضايا خاصة تلك المتعلقة بالاوضاع في انجولا والسودان وسيراليون وبالنزاع بين اثيوبيا وارتيريا وحث المؤتمر هذه الدول على متابعة الجهود الرامية الى اعادة السلام والاستقرار.
كما اعلن المؤتمر تضامنه الكامل مع سوريا ولبنان ضد التهديدات الاسرائيلية المتوالية وطالب المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل للانسحاب من جميع الاراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السوري حتى حدود الرابع من حزيران 1967م ومن مزارع شبعا اللبنانية مؤكدا رفضه لجميع الاجراءات الاسرائيلية.
ودعا المؤتمر - الذي اختار رئيس وفد مجلس الشورى السعودي بدر بن احمد كريم نائبا للرئيس كما اختار المجلس نفسه عضوا في لجنة المتابعة - الى انشاء مؤسسة افريقية عربية مشتركة تعنى بقضايا اصحاب الخبرات المهاجرة وذلك في اطار التعاون بين جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي حاثا الدول الافريقية على سن تشريعات تشجع وتحفز الاستثمار العربي بالقارة.
وعد المؤتمر التعاون بين ممثلي الاتحاد البرلماني الافريقي والاتحاد البرلماني العربي في مؤتمرات الاتحاد البرلماني الدولي بمثابة خطوة ضرورية لتعزيز دور الاتحادين في هذا المنبر الدولي المهم ووسيلة لتطوير التعاون والتنسيق بين البرلمانيين الافارقة والعرب داعيا الى تبني مواقف موحدة في المؤتمر البرلماني الدولي القادم في تشيلي بخصوص مسألة اصلاح الاتحاد البرلماني الدولي.
ورحب المؤتمر بقيام الاتحاد الافريقي وعده خطوة بناءة وجادة على طريق تعبئة الطاقات الافريقية وتوحيد البلدان الافريقية في مواجهة تحديات العولمة ودعا الى العمل من اجل تنشيط اجهزة الاتحاد الافريقي وتمكينها من اداء دورها على اكمل وجه والاسراع بتصديق برتوكول برلمان عموم افريقيا .. يشار الى ان وفد مجلس الشورى الى المؤتمر رافقه مدير قسم المراسم بالمجلس محمد حمد البراهيم والباحث في شعبة العلاقات البرلمانية احمد بن غازي بدوي.
| 
