* نعم.. في هذه الأيام.. نشط أتفه ثلاثة أشخاص محسوبين على الشرق الأوسط «كسكان» وإلا.. فبلدانهم وقضايا أمتهم منهم براء.. لأنهم مرتزقة يتاجرون بهذه القضايا ويبيعون ويشترون عياناً بياناً..
* اثنان منهم.. يمكن أن نقول بأن عندهم بعض الشيء مما يمكن قوله.. أما الثالث.. فهو «طبل» لا يفهم ولا يفقه ولا يدري أي شيء عن أي شيء.
* الأول بائع كلام ومروِّج الأكاذيب والإشاعات.. وتاجر مثل بقية التجار.. لكن التجار الآخرين يبيعون مواد تجارية وعقارات وأسهماً وعملات وبضائع.. وهو يبيع الأخلاقيات والقيم والمبادئ.. يبسط بها ليعطيها من يدفع أكثر.. ليس في قاموسه خلق أبداً.
* في لندن.. أُعطي جريدة ليرتزق من ورائها فصار يهاجم هذا ويسيء للآخر علَّهما يدفعان..
* يبتز هذا وذاك.. واشتهر في الأوساط بتفاهته وتفاهة ما يقول.. وفي كل دولة خليجية له اسم.. فتلك تسميه «المرتزق» وهذه تسميه «العميل» وأخرى تسميه «بائع» ورابعة تسميه «قطوان» وخامسة تسميه تسمية لا يمكن قولها.. وهكذا السادسة والسابعة.. تسميات تخجل من ذكرها، لأنهم عرفوه وخبروه ومع ذلك.. ما زالت محطة بعينها تعطيه مجالاً ليتقيأ ولا نقول ليتحدث.. لأن الحديث أخلاقيات ومبادئ هو لا يعرفها أو يعرفها.. لكن الجنيهات الإسترلينية أهم من ذلك بكثير.
* هذا التافه.. ترك قضيته.. وهي قضية العرب والمسلمين الأولى.. وعاش في قصر ضخم في لندن.. وصارت مهمته مهاجمة الدول العربية المعتدلة العاقلة الرزينة.. والنفخ والمدح والردح للأنظمة المتطرفة ومساعدتها وتشجيعها على التطرف والعنف حتى تُضرب وحتى يعطى الغرب فرصة لضربها في أسرع وقت.. فهو يعمل على وجهين.. الوجه الأول يظهر للمشاهد أنه يساند نظام بغداد.. بينما هو كاره لكل العرب ولكل مسلم ولكل عراقي.. ولو كان عاقلاً أو مخلصاً أو منصفاً لساعد نظام العراق ليتجنب الضربة الموجعة القاتلة التي تنتظره.. لكنه مُصر على توريط نظام بغداد في المزيد من الكوارث.. ومُصر على جرِّه للمزيد من الكوارث والويلات والمصائب.
* أما الثاني.. فهو الدكتور «إياه» صاحب الوجه الكريه الحاقد على كل ما هو خليجي..
** ظهر قبل أيام في «قناته» ليتحدث عن أوضاع المنطقة.. فصبَّ جام غضبه وحقده وكراهيته على الكويت.. متهماً إياها بالحرب على العراق.. وترك هذا الوجه الكريه «الْوَدِرْ» كل الأساليب والممارسات التي فعلها النظام العراقي.. ابتداءً من غزو الكويت وانتهاءً بأسر أكثر من ستمائة كويتي حتى هذه اللحظة.
* وحاول أن يقول في الكويت ما لم يقله إعلام بغداد نفسه.. بل إن إعلام العراق لا يمكن أبداً.. أن يصل إلى ما وصل إليه سعادة الدكتور في مهاجمة الكويت.
* ثم حاول التسويق للرسالة المخجلة التي وجَّهها رئيس نظام بغداد للكويت والكويتيين وقال.. إن على الكويتيين أن يصغوا لها..
* في المنطقة.. يسمونه «البُومة» ولا أدري لماذا سُمي بذلك.
* هذا التافه الحاقد.. هو سرطان في جسد منطقتنا يجب بتره وإراحة المنطقة منه ومن أشكاله.. أو إعادته من حيث أتى.. لينضم لجوقة أخرى.
* أما الثالث.. فهو الذي ليس له في العير ولا في النفير.. ووجد نفسه في لحظة.. يتحوَّل من مستخدم لا يجيد غير أدوات الطبخ والطهي.. إلى خبير إستراتيجي وخبير إعلامي وخبير سياسي.. وخبير اقتصادي.. ومحلل عالمي.. ولو أن عنده ذرة عقل واحدة.. لأدرك أن من أسبغ عليه هذه التسميات كان يضحك عليه لمجرد استدراجه فقط وتوظيفه توظيفاً سيئاً ضد بلده وضد أهله.. ولكن فاقد الشيء لا يعطيه.
* ليته يفكر ولو لحظة واحدة.. إن كان لديه قدرة على التفكير ويسأل نفسه.. هل صحيح أنه تحوَّل في لحظة من فرَّاش إلى خبير ومفكر ومحلل.. وما هي مؤهلاته التي أهلته لذلك.. وما هي أدواته التي يستخدمها كمحلل؟
* إنها الوجوه الكريهة الشاحبة التي لا تظهر إلا في الأزمات.. بل هي لا تعيش إلا مع الأزمات.. فهي تقتات من أقذر «المصادر» وتعيش على أقذر الموائد.
|