* الرياض - محمد العيدروس:
يبدأ قريباً تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تطوير وإعادة تأهيل وادي حنيفة الذي تقوم عليه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، حيث تم تخصيص مبلغ 200 مليون ريال لتنفيذ أعمال هذه المرحلة من هذا المشروع الذي يهدف لإيجاد علاقة إيجابية بين الوادي ومدينة الرياض تستوعب فيها العلاقات المتداخلة وتصاغ في إطار تكاملي. ومن المقرر أن يتم خلال الأسابيع المقبلة طرح المشروع في منافسة للتنفيذ.
وتشتمل الخطط التنفيذية للمشروع على مشاريع لمعالجة المياه دائمة الجريان بأسلوب المعالجة الحيوية الطبيعية، تهذيب مجاري السيول وإعادتها لوضعها الطبيعي لدرء مخاطر الفيضانات، ردم الحفر القائمة، إنشاء قنوات للمياه الدائمة لضمان عدم تكون المستنقعات في الوادي، إنشاء طريق لمستخدمي الوادي وقاطنيه، تنسيق الخدمات التي تتعارض مع أعمال مجاري السيول، والاستفادة من الوادي في التنزه عن طريق إنشاء ممر للمشاة.
ويتوقع أن تؤدي عملية تطوير وتأهيل الوادي إلى الرفع من القيمة الحضرية لمحيط الوادي وللمدينة عن طريق إيقاف التدهور البيئي، تقليل الأضرار الصحية، درء مخاطر الفيضانات والسيول، رفع مستوى السلامة المرورية في الوادي، إيجاد مصدر للمياه بالقرب من المدينة للاستفادة منها في الزراعة وبعض الأغراض الحضرية، زيادة أماكن الترفيه والتنزه في المدينة، وإيجاد فرص عمل لسكان المدينة.. بالإضافة إلى جذب الاستثمارات من القطاعين العام والخاص في مجالات الزراعة والسياحة والترفيه.
وكانت الهيئة قد اطلعت في اجتماعها الثالث لعام 1423هـ الذي عقد برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، على الخطط النهائية لتطوير الوادي التي قدمها مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة التي تشمل تطوير مجاري المياه فيه، سواء من المياه الأرضية المصروفة إلى الوادي أو من مياه الصرف الصحي، حيث يصل إلى الوادي حالياً حوالي 600 ألف متر مكعب من المياه.
وسيؤمن هذا المشروع تنظيم حركة المياه في هذا الوادي من جهة ومعالجة هذه المياه بشكل كامل وتهيئتها بحيث يمكن استخدامها للأغراض الزراعية والأغراض الحضارية وغيرها من الأغراض.
وتمثل برامج التأهيل لهذا الوادي القاعدة الأساسية لتهيئته وإعادته لوضعه الطبيعي والاستفادة منه كجزء من النظام الترويحي المفتوح في المدينة، وتتضمن برنامجاً لإعادة التوازن البيئي، وبرنامجاً لإعادة التوازن البيئي، وبرنامج للمناطق المفتوحة ومناطق الترفيه.
وقدوضعت ضوابط لجميع الأعمال والمشاريع والخطط التنفيذية التي ستتم في وادي حنيفة، وقد وضعت هذه الضوابط وفقاً لخصائص الوادي ومتطلباته البيئية، وذلك لكل مناطق الوادي المتمايزة بيئياً.
وتشتمل هذه الضوابط على التعليمات الضرورية لرفع المستوى البيئي، ونوعية الحياة في الوادي وتحديد طبيعة الأنشطة الملائمة، وحصر للمعلومات البيئية، وبرنامج المراقبة، وتقويم الآثار البيئية للمشاريع في مجال التربة والمياه والهواء، وآليات معالجة وترشيد استخدامها، وإعادة تدويرها، كما تشمل ضوابط واشتراطات إعادة تأهيل، وحماية المحيط الطبيعي، وحماية الحياة الفطرية.
وتتضمن هذه الضوابط استعمالات الأراضي، والأنشطة المسموح بها في الوادي ومحددات التطوير والتخطيط التي تنطبق على كل حالة من حالات استعمالات الأراضي.
كما تضمنت الضوابط على سياسات لتوجيه أعمال تمديد خطوط المرافق العامة في الوادي تشمل الأعمال الحالية والمستقبلية، لتكون متناسقة من ناحية النوعية والأداء والمظهر، ويدخل ضمن هذه المرافق خدمات الصرف الصحي، وشبكات مياه الشرب، ومياه الري، وتمديدات الكهرباء والهاتف.
ويعنى مشروع التأهيل بتحويل عناصر المخطط الشامل في برنامج تطوير وادي حنيفة إلى برامج تنفيذية محددة تهدف في مجملها إلى تهيئة الوادي لاستيعاب برامج التطوير المستقبلية.
أعمال التنظيف:
ويتضمن ذلك إزالة النفايات الصلبة لمخلفات البناء والمخلفات الصناعية، والمخلفات العضوية، و مناطق تجمعها كالمستنقعات وإيقاف مصادرها الدائمة حيث سيتم إزالة النفايات الصلبة لمخلفات المباني والمخلفات الصناعية، والنباتات والشجيرات التي تعترض مجاري المياه والطريق في الوادي.
تحسين مجاري السيول:
وذلك بإعادة منسوب بطن الوادي لوضعه الطبيعي في الجزء الواقع بين الدرعية وحي المصانع.
تنسيق خطوط المرافق العامة:
ويتضمن هذا المشروع إعادة ترتيب شبكات المرافق العامة في الوادي بما يتوافق مع نظام القنوات المزمع إنشاؤها، وسوف تتخذ الإجراءات المناسبة لجعلها تتواءم مع المظهر العام للوادي ومكوناته الجمالية، كما يزمع إنشاء ممر خاص تجمع فيه هذه المرافق، وستعطى الأولوية للمنطقة الواقعة بين الدرعية وحي المنصورية.
قناة المياه الدائمة:
إنشاء قنوات جديدة للمياه دائمة التدفق في الوادي والشعاب داخل المنطقة الحضرية وتهذيب الأجزاء الأخرى.
معالجة المياه الدائمة:
اختير نظام المعالجة الحيوية للمياه الدائمة نظراً لانخفاض كلفته التشغيلية والإنشائية، ولكونه وسيلة طبيعية تتواءم مع بيئة الوادي. وتتضمن أعمال المعالجة الحيوية إنشاء خلايا خاصة مكونة من نظام متوازن من الكائنات الدقيقة، التي ستعتمد في غذائها على المكونات العضوية في المياه الدائمة.
الطرق:
نظراً لضعف الطرق الحالية وتقاطعها وعدم ملاءمة تصميمها لطبيعة الوادي، فقد اشتمل مشروع إعادة التأهيل على إنشاء طرق محلية لتحسين حركة المرور في الوادي، وجعلها أكثر أمنا، وبعيدة عن مخاطر السيول.
تنسيق بطن الوادي:
يتضمن ذلك تنسيق المواقع على طول الوادي وتشجيهرها وتهيئة مواقع منتخبة للترفيه والترويح.
|