* الرياض - الجزيرة:
قام معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ مساء أمس الأول بزيارة لمعرض الاعجاز العلمي في القرآن الكريم المقام في فندق الانتركونتيننتال بالرياض ضمن فعاليات مهرجان الجنادرية الثامن عشر الذي تتواصل فعالياته حالياً بمدينة الرياض.
وخلال جولته في أقسام المعرض ومحتوياته المختلفة التي رافقه فيها رئيس جهاز الارشاد والتوجيه في الحرس الوطني الدكتور إبراهيم أبو عباة استمع إلى شرح موجز من القائمين على المعرض، حيث أبدى معاليه اعجابه بما شاهده متمنياً للجميع التوفيق والسداد.
وفي تصريح صحفي عقب الجولة، وصف المعرض بأنه مميز، ووسيلة مهمة جداً لنقل الأفكار والتأثير على الناس والتعريف بما تريد أن تعرِّف به، والاهتمام بالمعارض الدعوية والمعارض العلمية التي ترشد الناس إلى حقائق الإسلام أو تربطهم بالإسلام وسيلة عصرية مهمة، وهذا الذي رأيناه اليوم من المعرض المتعلق بالاعجاز العلمي وجهد مشكور في هذا السبيل.
وعبر عن اعتقاده في أنه إذا زارت فئات مختلفة من المجتمع مثل الطلاب والمدرسين على اختلاف اصنافهم هذا المعرض، وهيئت لهم زيارات متنوعة، سيكون لها أثر كبير خاصة إذا حظوا بمن يشرح لهم الشرح الوافر عن المعرض، موجهاً شكره لرئاسة الحرس الوطني ممثلة في جهاز الارشاد والتوجيه ورئيسه الدكتور إبراهيم أبو عباة، ولجميع القائمين على هذا المعرض على جهدهم الدائم في الارشاد في داخل الحرس الوطني وفي خارجه.
ولفت النظر إلى ان جهاز الارشاد والتوجيه في الحرس الوطني له مشاركات عديدة في معارض «كن داعياً» التي تقيمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد في مختلف مناطق المملكة، واصفاً تلك المشاركات بأنها مشاركات فاعلة وكبيرة وكان لها أثر في الناس يما نشروه ووزعوه، فهم يحظون بإصدارات كبيرة متنوعة سواء من الكتب الشرعية، أو من الكتب الارشادية التي نفعت الناس بالمعارض، مكرراً اشادته بهذه الجهود الطيبة.
وفي اجابة معاليه على سؤال حول محاضرته: «هذا هو الإسلام»، التي ألقاها مساء أمس الأول في قاعة الملك فيصل بفندق الانتركونتيننتال، قال: إن عنوان المحاضرة جاء وفق عنوان المهرجان، واختير أن تكون الفاتحة التي تجمع ما سيفصل من ندوات بعدها.
وزاد قائلاً: في الحقيقة نحن اليوم في العالم نرى اضطراباً شديداً في فهم الإسلام، وتنوعاً كبيراً في عرض حقائق الإسلام، فنحتاج إلى أن نقرب مفاهيم الإسلام أكثر، أن نوضح حقائق الإسلام، عبادات الإسلام، نظم الإسلام التشريعية، والنظام الإسلامي في الحكم والأخلاق، والتعامل، والعلاقات والمواثيق، والتعامل فيما بيننا، والحوار والجدال إلى آخره فالإسلام غني، والإسلام دين حضارة ودين للإنسانية جميعاً، لكن نحن الذين لدينا قصور في فهم الإسلام أولاً، ثم في تطبيقه، أحياناً بعض الأصول في الإسلام لا يفهمها أهل الإسلام، فضلاً عن أعداء الإسلام، بعض الأخلاق والممارسات وحسن التعامل بالواقعية في الفهم، العقلانية التي دعا إليها الشرع، المصالح والمفاسد، هذه تحتاج إلى أن نؤكد عليها في هذا الزمن.
أي بالقرآن فإيضاح حقائق القرآن هو نوع من المدافعة التي يدافع بها عن ما يبثه المغرضون، اليوم نحن في زمن نحتاج إلى الإعلام، ونحتاج إلى إيضاح الصورة، وإزالة الشبهات، ونحتاج إلى الدعوة، لدينا مطالب كثيرة جداً.
وأشاد معاليه بمهرجان الجنادرية هذا العام حيث قال: لقد وفق القائمون عليه كثيراً، وكان بما يشتمل عليه هو محل الحاجة في هذا الزمن، راجياً من الله أن تحقق الندوات القادمة جميع ما قصد لها من ايضاح الصورة الحقيقية للإسلام ومفاهيم الجهاد في العلاقات، ونحو ذلك بما يهيئ - إن شاء الله - فهماً أوضح لهذا الدين.
| 
