* الجنادرية أحمد القرني سلطان المواش:
حافظت فعاليات المهرجان الوطني الثامن عشر للتراث والثقافة بالجنادرية على زخمها الجماهيري المكثف الذي ابتدأته في اليوم الأول «الخميس الماضي»، وساهمت زيارات المدارس، في ان يظل تعداد زوار الموقع في الجنادرية مرتفعاً وينبئ عن قدرة هذه التظاهرة الثقافية والتراثية والفكرية والفنية على تحقيق أرقام تفوق الفترة المماثلة في المهرجانات السابقة، وهذا مما يؤكد النجاح المبكر لفعاليات هذا المهرجان ولله الحمد.
«الجزيرة» كانت هناك وتابعت ورصدت وقدَّرت وقيّمت وجاء رصيدها بدءاً من انطلاقة الفعاليات عند الصباح في تمام الساعة التاسعة تحديداً وحتى نهايتها، وخرجت بهذه المحصلة.
عادت منافسات سباقات الهجن إلى أجواء الاثارة مجدداً وفي الشوط الثاني من السباق السنوي الكبير لهذا العام المخصص للهجن السودانية ولمسافة «19» كيلومترا، وذلك على ميدان الهجن الكبير بالجنادرية.
تمكن «الصامل» لمالكه سعد بن حسن القرشي من تحقيق الفوز على منافسيه بعد تنافس مثير في مراحل هذا الشوط، والذي تبادلت الهجن فيه المشاركة في المواقع وبذلك كسب «الصامل» جائزة الشوط وهي عبارة عن سيارة فخمة.
وحل بالمركز الثاني «موفقة» لأبناء الأمير محمد بن سعود الكبير، وبالمركز الثالث «الجلاد» لأبناء الأمير محمد بن سعود الكبير.. والمركز الرابع ذهب لمصلحة «عجلان» لمالكه سليم سعود الجهني، أما المركز الخامس فحازه الهجن «ظبيان» لمالكه عزيز حامد القرشي، وفي نهاية هذا الشوط تسلم أصحاب الهجن الفائزة مبالغ نقدية مجزية قام بتسليمها لهم سمو الأمير سعود بن محمد بن عبدالعزيز.
الزوار «نصف مليون»
ساهمت الأعداد المتدافعة طوال هذا اليوم والذي تعتبر زيارات الطلاب أبرز سماته، في ازدياد الأعداد الزائرة لموقع المهرجان في الجنادرية، وقد زادت محصلتها في أيامها الأولى من الفعاليات على تحقيق الرقم «نصف مليون» زائر.
البرودة تشجِّع
لم تتسبب أجواء الجنادرية بإعاقة زوار الموقع التراثي البديع، بل ظلوا أوفياء مع المناسبة وتفاعلوا كلٌ بطريقته وحسب ظروفه، وجاءت الحركة الدائبة في أنحاء الجنادرية سبيلاً لتفادي هذه البرودة حيث وصلت درجات الحرارة في أحد الأيام «12» مئوية.
* من أبرز سمات فعاليات اليوم الثالث عدا سباق الشوط الثاني من السباق السنوي الكبير للهجن، تأتي زيارات طلاب المدارس للموقع، والذين توافدوا منذ الصباح بصحبة معلميهم والمشرفين على هذه الزيارة.. ووجد هؤلاء الصغار بُغيتهم بين معروضات تراثية تدفع الصغير للتعرف عليها وربما لاقتنائها، وبين سلع ومأكولات شعبية محببة للنفوس، وأدوات تحمل صفة التسلية البريئة التي أحسنت اللجنة العليا للمهرجان في ايجادها وتوفيرها لهذه الفئة.
وحازت «الخيزران» بألوانها المختلفة على الاعجاب، وكذلك القبعات المصنوعة من سعف النخيل الأخضر، وأشياء أخرى.
الكاميرات في كل مكان
هناك سمة لوحظت على زوار هذا اليوم حتى الآن، ألا وهي حمل كاميرات التصوير بأنواعها المتعددة، وذلك رغبة منهم في توثيق أكبر قدر من هذه الفعاليات التي تمثل جزءاً مهماً في الذاكرة.
ويلاحظ الزائر ومن أول وهلة ان هناك منتجات عديدة تقدم أمام هذا الزائر وذاك، وتطغى منتجات التمور على غيرها من المنتجات، والتي تجد لها اقبالاً كبيراً من المتلقين والمقتنين.
أمانة مدينة الرياض
تشارك أمانة مدينة الرياض هذا العام من خلال ثلاث إدارات هي: إدارة صحة البيئة، وإدارة الصيانة، وإدارة النظافة، وتقدم خدماتها بشكل دائم ودورها واضح من خلال قيامها بتركيب أكثر من «600» علم في أرجاء الموقع، والقيام أيضاً بصيانة أعمدة الإنارة، والعمل على غسل ونظافة شوارع القرية التراثية، وكذا قيامها بوضع كافة ما يعرض في الأجنحة والمقرات من مواد غذائية تحت رقابة ومتابعة جهاز رقابي متكامل كان له أبلغ الأثر في تأمين مبدأ الصحة العامة والمحافظة على البيئة.
|