* بغداد - واشنطن - الوكالات:
سيطلب مفتشو الاسلحة التابعون للأمم المتحدة إجابات من العراق هذا الأسبوع على أسئلة ملحة يمكن ان تثير حرباً بقيادة أمريكية ضد بغداد، بينما تضاعف واشنطن حجم قواتها بالخليج الى أكثر من 150 ألف جندي.
وسيسافر أكبر مسؤولين عن التفتيش بالعراق وهما هانز بليكس ومحمد البرادعي الى بغداد في مطلع الأسبوع المقبل لمواجهة المسؤولين العراقيين بما يقولان إنه فجوات كبيرة في تقرير العراق بشأن الأسلحة والذي قال فيه انه لا يمتلك أي أسلحة محظورة.
وأبلغ المسؤولان مجلس الأمن الأسبوع الماضي ان التفتيش بالعراق لم يكشف حتى الآن عن دليل دامغ لكن بغداد تركت «أسئلة كثيرة كبيرة» دون إجابة.
وأشارت واشنطن الى انه ما لم يقدم العراق إجابات مرضية فيمكن ان يعتبر ذلك عدم تعاون في ظل قرارات الأمم المتحدة وبالتالي يؤدي الى حرب.
وأعلنت الولايات المتحدة عن نشر قوات جديدة وسط اشارات في أوروبا والشرق الأوسط على تزايد قلق كثير من الدول بشأن اندلاع حرب قبل استكشاف كل الخيارات الاخرى.
وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان لديهما معلومات مخابرات على ان العراق يمتلك أسلحة دمار شامل وهددا بالحرب ما لم يظهر العراق بياض صفحته.
وتزايدت اهمية تقرير سيقدمه المفتشون يوم 27 يناير كانون الثاني الجاري بعد ان قالت مصادر ان بوش وبلير سيلتقيان عقب تقديم التقرير لبحث الخطوة التالية بشأن العراق.
وقالت صحف بريطانية ان بلير سيتوجه الى واشنطن ليؤكد اعتقاده بضرورة منح المفتشين وقتا للتعامل مع العراق لكن الاجتماع يمكن ان يتحول الى مجلس حرب اذا لم يقدم العراق إجابات مرضية.
وأعرب مسؤولون أمريكيون عن احباطهم لوجود مرافقين عراقيين مع كل العلماء الذين جرت مقابلتهم حتى الآن. وقال بليكس الأسبوع الماضي ان بغداد لم توضح الموقف بشأن قضايا مثل القنابل الكيماوية وغاز الأعصاب «في إكس» واستيراد محركات لصواريخ ذاتية الدفع.
وحثّ الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله الرئيس العراقي صدام حسين أمس الأول على التعاون مع مفتشي الأسلحة لتجنب حرب مدمرة.
وذكر مبارك ان صدام قال ان مفتشي الأسلحة لا يتحدثون الى العراقيين بطريقة ملائمة. واستطرد قائلا في تصريحات للصحفيين موجها النصيحة للرئيس العراقي «ياسيدي تحمل من أجل تجنب إبادة الشعب».
من جهة أخرى أكد نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز ان الرئيس العراقي صدام حسين لن يغادر العراق و«سيظل فيها حتى آخر طلقة».
وفي تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) في ختام زيارة للجزائر نشرته أمس الاثنين على موقعها على شبكة الانترنت. ان «صدام حسين لن يغادر بلاده وسيبقى فيها حتى آخر طلقة عراقية».
واشار الى ان «الخطر سيكون أكبر (على العراق) اذا غادره رئيسه».
وتحشد الولايات المتحدة عشرات الآلاف من جنودها في منطقة الخليج والمناطق المجاورة استعدادا لحرب محتملة على العراق الذي تتهم نظامه بحيازة أسلحة للدمار الشامل وتؤكد بغداد في المقابل أنها لم تعد تملكها.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفلد ان الحرب ضد العراق ليست حتمية خصوصا اذا ترك الرئيس العراقي السلطة بينما تحدثت أنباء عن محاولات تجري لإقناع الرئيس العراقي بمغادرة العراق.
ونفى السفير العراقي في موسكو عباس خلف هذه الانباء .
|