* لندن الوكالات:
ذكرت الصحف البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أكد مجددا أمس الاثنين دعمه لإعطاء الأمم المتحدة الوقت الكافي لإجراء عمليات التفتيش في محاولة لتهدئة التذمر داخل حزبه وحكومته بشأن العراق.
وكانت كلير شورت، أحد أهم أعضاء حكومة بلير أكدت الاحد أن بريطانيا يجب أن تبقى «على طريق الأمم المتحدة» لمنع واشنطن من شن حرب بمفردها، وهي المرة الأولى التي يعبر فيها وزير بريطاني عن معارضته لعمل أحادي الجانب في العراق.
وقالت صحيفتا «التايمز» و«فايننشال تايمز» إن بلير لن يصل مع ذلك إلى حد استبعاد احتمال مشاركة بريطانية في عمل عسكري أمريكي منفرد دون قرار من الأمم المتحدة.وقالت «ديلي تلغراف» إن رئيس الوزراء سيشدد على ضرورة إعطاء مفتشي الأمم المتحدة كل الوقت اللازم لمهمتهم وسيؤكد أنه يفضل التصويت على قرار ثانٍ للأمم المتحدة قبل أي تدخل عسكري.
ويشهد حزب العمال البريطاني تزايداً في عدد معارضي الحرب ضد العراق
وقالت صحيفة «التايمز» إن لندن ستعلن في الأيام المقبلة تشكيلة القوات البرية للمساهمة البريطانية في الاستعدادات العسكرية الأمريكية في الخليج.
ويمكن أن ترسل بريطانيا عشرين ألف جندي من سلاح البر ومئات من دبابات «شالنجر-2».
وأضافت أن حجم المساهمة البريطانية سيبلغ بعد وصول المجموعة البحرية البريطانية والتعزيزات المقررة لسلاح الجو طائرات حربية جاغوار وتورنيدو أكثر من 38 ألف رجل في القطاعات العسكرية الثلاثة.من جهة أخرى، أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة التلفزيون البريطانية الخاصة «آي تي في» نشرت نتائجه أمس الاثنين أن معظم البريطانيين يعتبرون أن الرئيس العراقي صدام حسين لا يشكل تهديداً كافياً لتبرير شن حرب ضد نظامه.
وجاء في هذا الاستطلاع الذي أجراه معهد يوغوف أن 58% من الأشخاص الذين سئلوا عن رأيهم أنهم ليسوا مقتنعين بالتهديد المفترض الذي تمثله أسلحة الدمار الشامل العراقية حتى وإن كان 61% منهم يشكون بوجود علاقة بين صدام حسين وتنظيم القاعدة الإرهابي الذي يتزعمه أسامة بن لادن.
وردا على سؤال حول الهدف الرئيسي من حرب أمريكية بريطانية محتملة ضد العراق، قال 30% من الأشخاص الذين سئلوا عن رأيهم : أن الهدف الرئيسي هو السيطرة على النفط العراقي واعتبر 24% أن واشنطن ولندن تريدان قبل أي شيء الإطاحة بصدام حسين واعتبر 21% فقط أن الهدف الحقيقي من صراع في العراق هو تدمير أسلحة الدمار الشامل.
|