* الخرطوم القاهرة الوكالات:
أعلنت الحكومة السودانية انها ترفض بحث قضايا ثلاث مناطق مع متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان وفقا لاقتراح قدمته الهيئة الحكومية للتنمية «ايغاد» خلال المفاوضات المتوقع استئنافها يوم غد الاربعاء في كينيا. فيما حذّرت الولايات المتحدة طرفي الحرب انهما يخاطران بفقدان تأييد واشنطن لعملية السلام إذا لم يتوصلا الى اتفاق خلال ستة أشهر.
وطالب المستشار الرئاسي لشؤون السلام غازي صلاح الدين العتباني «ايغاد» والاطراف الغربية التي ترعى محادثات السلام بالالتزام بمذكرة التفاهم التي وقعتها الحركة الشعبية والحكومة في ختام جولة المفاوضات السابقة في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي حول مسائل الجنوب واقتسام السلطة والثروات.
وقال ان خطوة الوسيط الكيني الجنرال لازاروس سيمبويو ادراج قضية المناطق المهمشة في محادثات الاربعاء غير متفق عليها وليست ملزمة لحكومة السودان التي أبلغته هذا الموقف.
وأوضح العتباني ان الخرطوم ستوجه دعوة الى الوسيط الكيني لإجراء محادثات بهدف ازالة الموانع التي تحول دون معاودة المفاوضات معربا عن دهشته «للاهتمام المفاجئ بقضية المناطق الثلاث واعطائها الاولوية على مبادرة ايغاد في شأن قضية الجنوب».
وتشمل المناطق التي تسمى مهمشة جبال النوبة (وسط) وابيي وجنوب النيل الازرق.
وأشار العتباني الى ان الوسطاء طلبوا من الخرطوم الموافقة على بحث مسألة المناطق الثلاث بسبب تخوفهم من حصول انشقاق داخل الحركة الشعبية إذا استثنيت هذه المناطق.
وأكد ان الخرطوم تسيطر على تسعين بالمائة من هذه المناطق موضحا ان قبول مناقشة قضاياها يهدف الى التفاهم مع الحركة الشعبية وليس التفاوض كما هي الحال في شأن الجنوب.
وتابع ان التفاهم يجب ان يكون في إطار منفصل عن محادثات مشاكوس حتى لا يحصل خلط أو اختصار لقضايا هذه المناطق.
ومن جانب آخر قال المبعوث الامريكي الخاص الى السودان جون دانفورث ان عملية السلام التي تهدف الى انهاء 19 عاما من الحرب الاهلية في السودان قد تنتهي إذا فشلت الحكومة والمتمردين في الجنوب في الوصول الى اتفاق خلال الشهور الستة القادمة.وقال دانفورث وهو سناتور أمريكي سابق ان على الفصائل المتحاربة ان تستغل الفرصة الحالية لانهاء الصراع وإلا ستخاطر بفقدان تأييد واشنطن إضافة الى رعاية أطراف دولية أخرى.
|