* بيروت أ ف ب:
أكَّد مسعود بارزاني زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني، أحد الفصيلين الكرديين اللذين يسيطران على شمال العراق، أمس الاثنين ان الأكراد لن يشاركوا في أي ضربة عسكرية اميركية للعراق.
من جهة أخرى، قال بارزاني الذي أجرى محادثات في تركيا وسوريا حول الأزمة العراقية أخيرا ان «الخطر الأكبر» الذي يمكن ان ينجم عن حرب ضد العراق هو اندلاع حرب أهلية موضحاً ان جهودا تبذل «لمنع هذا الاحتمال».
وفي حديث من دمشق لصحيفة «السفير» اللبنانية، قال بارزاني «لن يكون لقواتنا أي دور في الحرب التي لسنا طرفاً فيها».
وأضاف ان «قرار الحرب ليس في أيدينا ولن نكون طرفاً فيه، لكن من واجبنا ان نستعد لانقاذ العراق من تداعياتها الخطيرة (...) إذ لا يمكن التكهن بمدتها وليس ثمة ضمان لنتائجها».
وأشار بارزاني الذي أجرى محادثات أخيرا في تركيا وسوريا حول الأزمة العراقية، خصوصا إلى ان «الخطر الأكبر الذي يمكن ان ينتج عنها هو الحرب الأهلية»، موضحاً «نبذل جهودنا مع كل الأصدقاء لمنع هذا الاحتمال».
وأكد ان دور القوى الكردية بشكل عام هو «الحفاظ على الأمن والاستقرار والعلاقة الطيبة بين العرب والأكراد».
من جهة أخرى، أكد بارزاني «استحالة قبول العراقيين بجنرال اميركي حاكماً للعراق»، معتبراً ان ذلك «يشكل إعلاناً صريحاً ان الهدف الاميركي للحرب هو احتلال العراق والسيطرة على المنطقة وليس العمل لإسقاط نظام صدام حسين».
وأشار إلى صعوبة الرهان على «انقلاب عسكري» حاليا ضد صدام حسين بسبب «الخبرة الهائلة في حماية النفس التي تكونت لدى النظام» العراقي. ورأى ان احتمالا من هذا النوع «يكون وارداً بعد حدوث الضربة بسبب عدم التكافؤ في قوة الطرفين».
من جهة أخرى تحدث بارزاني عن أسباب مشاركة فصيله في مؤتمر المعارضة العراقية الذي عقد في لندن الشهر الماضي برعاية اميركية، وقال «شاركنا كي لا نسمح لأحد ان يبت مصيرنا في غيابنا».
وأضاف «حاولنا مع الآخرين ان نخرج بأفضل النتائج الممكنة ضمن ظروف التشتت والتباعد القائمة»، مؤكدا في الوقت نفسه عدم وجود «أي احتمال في الوقت الراهن لتشكيل حكومة عراقية في المنفى».
ورأى ان «الحديث عن السلطة سابق لأوانه»، مؤكداً ان الأكراد سيكونون من «أطرافها الأساسية».
ويتقاسم فصيل بارزاني مع الحزب الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني السيطرة على شمال العراق الخارج عن سيطرة الحكومة المركزية في بغداد منذ حرب الخليج «1991».
|