* الرياض - عبدالرحمن المصيبيح:
يصل فخامة الرئيس المصري محمد حسني مبارك اليوم إلى الرياض في زيارة للمملكة يجري خلالها مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
وقال السفير المصري لدى المملكة الأستاذ محمد رفيق خليل في تصريح خاص ل«الجزيرة»: تأتي زيارة السيد الرئيس محمد حسني مبارك إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة في وقت تمر فيه المنطقة العربية بأحداث صعبة ومقلقة سواء كان ذلك من جراء التهديد بشن حرب على العراق.. أو نتيجة لتدهور الأوضاع على الساحة الفلسطينية.. لذا فإن الزيارة تأتي في اطار التنسيق والتشاور المستمرين بين البلدين الشقيقين وعلى جميع المستويات تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية العليا للبلدين خاصة ازاء الظروف المصيرية التي ستؤثر في حاضر ومستقبل الأمة العربية وشعوبها.. كما تؤكد القمة المصرية السعودية أن الجهد العربي ينصب بكامله حالياً للحيلولة دون اندلاع الحرب على العراق.. والعمل على الإعداد للحل السلمي وليس من أجل التجهيز للحرب.. لأن تلك الحرب ستشكل تهديداً جدياً وخطيراً لكيان العراق نفسه كدولة موحدة.. وما يلحقه ذلك من أضرار جمة على الجميع دون استثناء.. ومن المتوقع أن تتناول القمة أيضاً بحث تطورات القضية الفلسطينية في ظل الأوضاع الخطيرة الراهنة التي يمر بها الشعب الفلسطيني والتدهور غير المسبوق في الأراضي الفلسطينية.. والعمل على ايجاد سبل عملية تدفع بالاتجاه نحو العودة إلى المفاوضات والحل السلمي. وعلى الجانب الثنائي من المتوقع أن تتناول القمة سبل دفع وتدعيم العلاقات التجارية والاستثمارية المشتركة بين البلدين لتتناسب والإمكانات الكبيرة لديهما في هذه المجالات الحيوية، وبما يتناسب أيضاً والمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية على المستوى السياسي.
ومن ثم فإن هذه القمة تأتي في توقيت دقيق يستوجب بذل كل الجهود لدعم التضامن العربي وتنسيق وبلورة مواقف موحدة ازاء هذه التحديات الخطيرة التي تواجه الأم تين العربية والإسلامية في هذه المرحلة.
|