* غزة القدس لندن الوكالات:
عادت الدبابات الاسرائيلية امس لتعيث فسادا في قطاع غزة حيث دمرت العديد من المنشآت في بيت حانون، وفي ذات الوقت واصلت اسرائيل موقفها القاضي بمنع مسؤولين فلسطينيين من التوجه الى لندن لحضور مؤتمر دولي بشأن الاصلاحات الفلسطينية، وقالت وزيرة بريطانية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي سحق مؤتمر لندن بالحؤول دون حضور المشاركين فيه.
وافاد مصدر امني وشهود عيان فلسطينيون ان الجيش الاسرائيلي جرف طريقا رئيسياخلال عملية توغل فجر امس الاثنين في بيت حانون شمال قطاع غزة.
فقد توغل عدد كبير من الدبابات برفقة جرافة عسكرية فجر امس الاثنين اكثر من 1500 متر في بيت حانون وسط اطلاق نار كثيف وتمركز على مفترق المدينة.
ودمرت الجرافة العسكرية الطريق العام واحدثت حفرا كبيرة في مدخل مدينة بيت حانون مما ادى الى قطع حركة السير كما دمرت جزءا من شبكتي الكهرباء والمياه في المدينة.
وشاركت قرابة 15 دبابة اسرائيلية في التوغل ثم انسحبت في الساعات الاولى من صباح امس.
ومن جانب آخر اكدت وزيرة التنمية الدولية البريطانية كلير شورت يوم الاحد ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون «سحق» مؤتمر لندن حول الاصلاحات الفلسطينية برفضه العبثي السماح بمجيء القادة الفلسطينيين الى لندن.
واعربت شورت وهي من المقربين لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير، عن اسفها «لسحق المؤتمر من قبل الحكومة الاسرائيلية التي قررت عدم السماح للقادة الفلسطينيين بالمشاركة في هذا المؤتمر وهو امر عبثي».
واضافت لشبكة «آي تي في» التلفزيونية «هناك فلسطينيون اصلاحيون يريدون تحقيق اصلاحات ويتوجب علينا ان نفعل اكثر في هذا الاتجاه».
واوضحت ان «مؤتمر بلير يهدف الى مساعدة الفلطسينيين على بناء المؤسسات التي ستكون نقطة انطلاق دولة قديرة ومحكومة بشكل جيد».
وكان من المقرر ان يعقد هذا المؤتمر الذي دعا اليه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس واليوم الثلاثاء بمشاركة مسؤولين فلسطينيين وممثلين عن اللجنةالرباعية الدولية «الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا» بالاضافة الى ممثلين عن بعض دول المنطقة.
وكان وزير الخارجية البريطاني جاك سترو اعلن اثر رفض اسرائيل السماح للمسؤولين الفلسطينيين بالتوجه الى لندن انه سيتم اجراء «مؤتمر عبر الهاتف» مع هؤلاء المسؤولين.
وامس قال دبلوماسيون ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون رفض طلب نظيره البريطاني توني بلير رفع الحظر المفروض على حضور كبار المسؤولين الفلسطينيين مؤتمرا للسلام ترعاه بريطانيا.
وسلم السفير البريطاني لدى اسرائيل رسالة الى شارون من رئيس الوزراء توني بلير اكد فيها على ما وصفه بالحاجة للسماح لوفد فلسطيني بحضور مؤتمر بشأن الاصلاحات في السلطة الفلسطينية.
|