Tuesday 14th January,2003 11065العدد الثلاثاء 11 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

دبلوماسي أمريكي يحث بلاده على التفاوض لتوقيع معاهدة عدم اعتداء مع بيونغ يانغ دبلوماسي أمريكي يحث بلاده على التفاوض لتوقيع معاهدة عدم اعتداء مع بيونغ يانغ
واشنطن تغري كوريا الشمالية بالمساعدات لحملها على ترك برنامجها النووي

* سيول واشنطن طوكيو الوكالات:
تعهدت الولايات المتحدة بتقديم مساعدات مستقبلية إلى كوريا الشمالية إذا وافقت الأخيرة على التخلي عن برنامجها النووي الذي يثير استئنافه أزمة بين البلدين.
وقالت واشنطن إنها تتطلع إلى التحدث مع بيونغ يانغ لمعرفة ردها على المطالبة بالتخلي عن ذلك البرنامج، ودعا دبلوماسي أمريكي مختص بهذه الأزمة بلاده إلى فتح مفاوضات مع كوريا الشمالية حول معاهدة عدم اعتداء وهو أمر تتطلع إليه بشدة كوريا الشمالية.
وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي جيمس كيلي الذي يقوم بزيارة لسيول أمس الاثنين «نريد بالتأكيد أن نتحدث مع كوريا الشمالية حول ردها على الأسرة الدولية وخصوصا فيما يتعلق بالتخلي عن الأسلحة النووية». موضحا أنه سيبحث مع المسؤولين في كوريا الجنوبية في «أفضل الوسائل من أجل التوصل إلى ذلك».
وكان كيلي وصل الاحد إلى سيول في إطار جولة في شمال شرق آسيا، وقد التقى لمدة ساعة صباح أمس الاثنين الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب روه مو هيون.
واعترف كيلي الذي التقى أيضاً وزير الخارجية الكوري الجنوبي شوي سونغ هونغ بأن بيونغ يانغ تعاني من أزمة في الطاقة ملمحا إلى مساعدة أمريكية في المستقبل إذا تم التوصل إلى حل الأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الكوري الشمالي.
وقال كيلي للصحافيين «بعد تجاوز مسألة الأسلحة النووية قد تكون هناك فرص لمساعدة من الولايات المتحدة ومساهمة مستثمرين من القطاع الخاص في كوريا الشمالية في مجال الطاقة».
وقد عبر كيلي عن خيبة أمله من نتائج المحادثات التي استمرت ثلاثة أيام بين دبلوماسيين كوريين شماليين والسفير الأمريكي السابق في الأمم المتحدة بيل ريتشاردسون.
وقال بشأن هذه المحادثات التي انتهت السبت «لم نسمع من الكوريين الشماليين غير ما ذكروه في تصريحاتهم العلنية».
وأوضح كيلي أنه أراد أن يجري محادثات مباشرة مع الرئيس الكوري الجنوبي الجديد حول خططه لكوريا الجنوبية في المستقبل، وقال «لقد تحدث بوضوح عن مشاريعه».
وكان روه انتخب الشهر الماضي مستفيدا من حملة معادية للأمريكيين وعبر عن تأييده لحوار لإنهاء الأزمة حول البرنامج النووي الكوري الشمالي.ورغم انتقاداته الحادة للولايات المتحدة في الماضي، أكد لكيلي الأهمية التي يوليها للتحالف المستمر منذ نصف قرن بين سيول وواشنطن.
وقال لي ناك يون المتحدث باسم روه نقلا عن الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب إن «التحالف الأمريكي الكوري الجنوبي كان مهماً في الماضي وما زال مهماً في الوقت الحاضر وسيبقى كذلك»، موضحا أن روه سيزور الولايات المتحدة بعد توليه مهامه رسميا في 25 شباط/فبراير المقبل.
وأكد روه مجددا أنه لا يمكن التساهل مع امتلاك كوريا الشمالية أسلحة نووية، موضحا أن «هذه المسألة يجب أن تحل بالحوار والتفاوض».
وفيما يتصل بالمحادثات التي يجريها بيل ريتشاردسون الدبلوماسي الأمريكي الذي يعمل على حل الأزمة، فقد حث ريتشاردسون إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش على فتح محادثات مع كوريا الشمالية تهدف إلى التفاوض حول معاهدة عدم اعتداء لنزع فتيل التوتر النووي.
وعقب محادثات استمرت نحو تسع ساعات مع مسؤولين من كوريا الشمالية قال ريتشاردسون إنه أصبح لزاما الآن على الولايات المتحدة أن تبدأ محادثات من خلال قنوات الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة.
وقال ريتشاردسون لشبكة «ايه.بي.سي» التلفزيونية الأمريكية «ما أعتقد أن الإدارة الأمريكية في حاجة إليه مع كل الاحترام هو أن تمسك بالهاتف وتبدأ المحادثات الأولية في الأمم المتحدة في نيويورك على مستوى منخفض لإقامة محادثات أوسع».
واجتمع ريتشاردسون وهو ديمقراطي وسفير سابق للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مع هان سونج ريون العضو الرفيع في وفد كوريا الشمالية إلى الولايات المتحدة وآخرين لثلاثة أيام في ولاية نيو مكسيكو.وقال ريتشاردسون إنه أبلغ وزير الخارجية الأمريكية كولن باول بتفاصيل الاجتماعات مع الوفد الكوري بما في ذلك كتابة تقرير مطول.ولا يتفق ريتشاردسون حاكم ولاية نيو مكسيكو مع مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية الذين قالوا بعد المحادثات إن الكوريين الشماليين فشلوا في التعامل مع «القضايا مصدر المخاوف».وذكر ريتشاردسون أن كوريا الشمالية أظهرت إشارات واضحة على الترحيب بمناقشة برنامجها النووي وقالت إنها لا تخطط لبناء أسلحة نووية.
وأضاف «ما أود اقتراحه.. هو معاهدة عدم اعتداء ثنائية ملزمة تنص في الأساس على أن الولايات المتحدة مستعدة أن توافق على عدم معاملة كوريا الشمالية بعدوانية وبأسلوب عدائي.. بمعنى آخر أننا لا ننوي مهاجمة كوريا الشمالية».
وقال ريتشاردسون «من المهم أن تكون هناك محادثات مباشرة، لا أستطيع أن أؤكد مدى أهمية ذلك، ومن الممكن أن يكون ذلك على المستوى الفني.. مستوى منخفض انطلاقا إلى مفاوضات المستوى الأعلى».
وفي المقابل بمقدور واشنطن تقديم طلب لوقف أو إغلاق مفاعل يونجبيون الذي أنشأه الاتحاد السوفيتي، ويعتقد بأن المفاعل مركز لبرنامج الأسلحة النووية السري في كوريا الشمالية، ويقول مسؤولو كوريا الشمالية بأنه من الممكن أن يعمل خلال أسابيع.
وقال ريتشاردسون أيضاً إن واشنطن يجب أن تسعى لالتزامات بشأن التحقق من برامج الأسلحة النووية الكورية الشمالية إضافة إلى السماح بعودة المفتشين الدوليين حيث سيكون بمقدورهم التأكد من أن البرامج النووية هي من أجل الأغراض السلمية فقط.
وفي إطار المساعي الدبلوماسية لتطويق النزاع فإن روسيا تدرس إيفاد مسؤولين إلى كوريا الشمالية قريبا لإيجاد مخرج من الأزمة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved