Tuesday 14th January,2003 11065العدد الثلاثاء 11 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

البرادعي يحث بغداد على التعاون بشكل نشط البرادعي يحث بغداد على التعاون بشكل نشط
وكالة الطاقة الذرية: إكمال التفتيش بالعراق يحتاج عاما

* لندن - فيينا - الوكالات:
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الاثنين ان اكمال التفتيش عن أسلحة العراق المحظورة قد يستغرق نحو عام.
وأبلغ مارك جوازديكي المتحدث باسم الوكالة شبكة سي.إن.إن الاخبارية في مقابلة ان هانز بليكس كبير مفتشي الاسلحة التابعين للأمم المتحدة ومحمد البرادعي مدير وكالة الطاقة الذرية كانا اوضحا ان التفتيش قد يستغرق «نحو عام».
وأضاف «أوضح الدكتور بليكس والبرادعي الربيع الماضي ان هذه عملية قد تستغرق نحو عام ونحن نعتقد بصراحة ان الأمر يستحق ان ننتظر للوصول لحل سلمي راسخ وطويل الأجل».
وقال من فيينا «انه خيار أفضل كثيرا ان ننتظر لفترة أطول قليلا من ان نلجأ للحرب».
وأضاف ان العراق «بلد كبير» وانه كلما طالت فترة وجود المفتشين هناك زاد احتمال أن يعثروا على شيء.
وقال ان المفتشين يحظون بمساندة جماعية في مجلس الأمن الدولي مضيفا «أنهم مستعدون لاعطائنا الوقت الذي نحتاجه».
ومن المقرر ان يسافر بليكس والبرادعي الى بغداد في مطلع الأسبوع المقبل لمواجهة مسؤولين عراقيين بشأن ما يقولان انه فجوات كبيرة في تقرير الأسلحة الذي أكد العراق فيه انه لا يمتلك أي أسلحة دمار شامل.
وأبلغ المسؤولان مجلس الأمن الأسبوع الماضي ان التفتيش بالعراق لم يكشف حتى الآن عن دليل دامغ لكن بغداد تركت «أسئلة كثيرة كبيرة» دون اجابة.
وأشارت واشنطن الى انه ما لم يقدم العراق اجابات مرضية فيمكن ان يعتبر ذلك عدم تعاون في ظل قرارات الأمم المتحدة وبالتالي يؤدي الى حرب.
وأعرب مسؤولو الأمم المتحدة عن احباطهم لوجود مرافقين عراقيين مع كل العلماء الذين جرت مقابلتهم حتى الآن. وقال بليكس الأسبوع الماضي ان بغداد لم توضح الموقف بشأن قضايا مثل القنابل الكيماوية وغاز الأعصاب «في اكس» واستيراد محركات لصواريخ ذاتية الدفع.
ويقول المفتشون ان العراق يجب ان يقدم دليلا موثوقا به لدعم قوله انه دمر كل المواد التي يمكن استخدامها لتصنيع أسلحة دمار شامل أثناء غياب فرق التفتيش عن العراق من 1998 حتى أواخر العام الماضي.وقال العراق أمس انه يتعاون مع التفتيش الذي تقوم به الأمم المتحدة. وذكر ان اثنين من العلماء استجوبهما المفتشون الشهر الماضي رفضا مغادرة البلاد لاجراء مزيد من المقابلات.
وقد حث المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في مقابلة مع مجلة «تايم ماغازين» في عددها الأخير. بغداد على التعاون بشكل نشط وبالعمق مع مفتشي الوكالة الذين يحققون في برامج نووية محتملة في العراق. وإلا «فان النهاية قريبة».
وقال البرادعي الذي سيزور بغداد في 19 و20 كانون الثاني/يناير «يجب ان يفهم العراق انه اذا تعاون حول طريقة الحصول وليس حول الجوهر عندها فان النهاية قريبة».
وأشار الى انه يتوجب على العراقيين الآن ان يظهروا تعاونا أكبر في المضمون. وأضاف «نظرا الى السنوات الـ12 الماضية في التعاون غير المتكافىء من جانب العراق ونظرا الى ان العالم بأسره قد عانى كثيرا من هذا الملف العراقي. فلن يكون أي شيء أقل من هذا (التعاون في العمق) كافيا».وأوضح مع ذلك انه «من الصعب بالنسبة للعراق ان يخفي برنامجا كاملا للأسلحة النوية».وقال أيضا «قد يكونون أخفوا تقارير معلوماتية أو وثائق أبحاث وتطوير ولكن هذا الأمر ليس كافيا لصنع أسلحة».وذكر بأن الضغط الذي تمارسه واشنطن على النظام العراقي هو ايجابي ولكن على الأمريكيين ان يطلعوا المفتشين «اذا ما كان العراقيون على وشك امتلاك قنبلتهم الذرية».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved