رابح صقر كما تعودناه «كمبيوتر الاغنية».. والفنان المتمرد موسيقياً.. هو كما المعتاد يبحث عن الجديد والمثير وبلاشك أصبح الكل ينتظر كل عمل جديد له وماذا سيكون بداخله.. ولكن؟!
رابح 2003 هذه المرة قدم لنا الفكرة الشعبية التي لم يكن بها جديد واستمر في التكرار.
وكان الاعتماد الكلي على التنوع الإيقاعي بشكل واضح وملموس كما أن السواد الأعظم من الأعمال لم يكن بها جهد بل كانت الصولوهات مرجعة للمغني مع الاختلاف «بالسنكوب والأس» وهناك أغنية «كذبة وصدقها» هي من روح أغنية «أحبك» التي قدمها قديماً كذلك، «الحب واحد» فلكلور مسموع شعبي أيضاً «أنسى» رست المقام شعبيا كذلك.. ولذا وتسعة أعمال لم يكن بها جديد.. امتياز هذا العمل كان في اغنيتين يكفي بيات النوى والخروج إلى نغم الصبا.. أيضا «كله منهم» بيات النوى تطريب اما اغنية «سهرتنا» فهي كانت فكرة «لاتينية».
لم يكن بها جديد «سوى التوزيع» رابح الموسيقي قد يكون ربح الجولة في اختياره لبعض الكلمات العذبة«وان كان الاختلاف يعود لتذوق المتلقين» بينما تميز العمل بوجود صالح الشهري وقد وفق الصقر في اختيار هذه الجمل.. ماعدا ذلك يعد امتداد لما كان يقدم على الساحة الشعبية آنذاك.
دعونا نتمعن في احد أعمال رابح 2003 التي تميز في إبرازها.
كله منهم
كلمات/ منصور الشادي - مقام/ بيات النوى
الحان/ صالح الشهري - إيقاع/ رومبا
ادليب باص مع دم ورامز ثم دخول آلآت السحب «كمنجات» وتلاعب في الأحرف بالبيات من نصف بيمول Mi..Ri..Do..Ri.. نصف بيمول ..Mi ..Ri ..Si» وتعود الدمات ليكتمل السحب من نفس الاحرف واستمرار «Ri» مع التلاعب بالاحرف الباقية كنغم شرقي واضح يدل على ان العمل القادم سيكون اكثر شجناً من الأعمال السابقة.. وتسليمه من سلم البيات والوصول لحرف نصف بيمول «Mi»..
يبدأ العمل بدخول الارتام «الايقاع» وموسيقى من ..Do ..Ri نصف بيمول ..Mi ..Fa ..Sol ..Fa.. نصف بيمول ..Mi ..Ri ..Do ..بيكار Si..Do بيمول ..Si .La ..Sol ..وصولو من آلة الاورج كصوت نفخ وتلاعب بحرف Si بيمول وأخذة دييز وعودة لآلات السحب لتكمل مقطوعة المذهب وأخذ Mi بيكار لتجميل القطعة وسنكوب كما المعتاد في اعمال رابح وتسلمة لاداء المذهب..
كله منهم كبَّروها براسه.. كله منهم غيروا باحساسه «مرجعة» بيمول Mi.. Sol ..بيمول Mi ..Ri ..Do ..Do.. بيمول Si.. La نصف بيمول.. Sol صار ما هو الأولي.. اللي يزعل لزعلي
Sol .. Sol..Sol .. نصف بيمول Lo.. بيمول Si.. Do.. بيمول Si ..Ri ..Do ..Do ..«لزمة» بيمول Si «نصف بيمول» La.. Sol»
مرجعة للكورال مع الالتزام باللزم الفعلية المناسبة لتلك الأنغام
صار يتحفظ معاي.. وابتداء يثقل علي
..Ri ..بيمول Mi.. بيمول Mi.. Ri.. Ri.. بيمول Si.. ..Do ..Ri .. بيمول Si.. La نصف بيمول ..Sol ..Sol..La نصف بيمول.. Si بيمول.. Ri بيمول Si بيمول.. La نصف بيمول.. Sol.. «الوصول لحرف.. Riبيمول هناك «أس» في الايقاع بالتوافق مع الحرف القادم من الموسيقى والمغنى.
مرجع للمذهب كورال وإعادة للموسيقى والصولوهات كالسابق ودخول المطرب لاداء الكوبليه الاول والمرجع للموسيقى كما السابق.
المحبة ما يبي طاريها.. هو كذا شكله يبي ينهيها «مرجعة»
لأذكرت محبته.. اتكاثر صدتة «مرجعة كورال»
وارجع لنفسي وأقول.. والله ما هي عادته «مرجعة مطرب»
الأستقرار على حرف «بيمول Si» مع أداء المطرب على حرف «ل» وأقول مرجع مذهب كورال ثم «صولو» وتلاعب موسيقي متوافق مع نهج اللحن التطريبي وتسليمة على أحرف «Sol» النوى ودخول رابح للكوبليه الثاني..
القساوة باينة بعيونة... كل ما شكى تزيد طعونه
قام يتباهى بجفاه... ويتمادى في خطاة «مرجعة كورال»
ويتفنن في عذابي.. ويبتسم لو قلت آه مرجعة مطرب
انطلاقة الحرف «Ri بيمول» في اللحن أتت من «لو قلت آه» وأعتقد أنها لحنت من هذا الكوبليه كقوة في المعنى كلاماً ولحناً.. دخول الكورال طبيعي يرجع المذهب كما المعتاد ومشاركة رابح في جملة الكورال.. وصولو مطبوع وموسيقى وسنكوب بالتسليمة كما المعتاد وفي هذه الأثناء يدغدغ الوجدان دخول المطرب «بالآهات» التي آتت من «بيمول Mi» و«Ri» و«Fa» صعوداً وتلقها أحرف النزول.. والكوبلية الثالث..
ان تركتبة احترق بغيابي.. وان تواجهنا لعب بأعصابي «مرجعة مطرب»
ودِّي أتجاهل غلاه.. وان حكى ما حكى معساه «مرجعة كورال»
بس هو ساكن بقلبي.. عارف البير وغطاه «مرجعة مطرب»
في اداء هذا الكوبلية إثارة للجملة اللحنية وهذا دليل على استمرار المطرب في التلاعب والتناغم الصوتي ولكن؟! المرجع «تواجهنا لعب»
أُخِذَت من أسفل الحنجر وبالاخص «لعب» لذلك لم تكن واضحة بينما لو كانت من سقف الحلق» لكانت أفضل.. وكورال للمذهب «وكل منهم» مطرب «واس» ينتهي به هذا العمل..
ملاحظة
كان من المفترض أن يكرر نفس النهج التطريبي بهذا العمل ولا يقتصر هذه النوعية من الالحان على عملين في البوم ضم أحد عناصر اغنية فاغنية يكفي والتي تنوع في أدائها وحروفها ومقاماتها «بيات» النوى «والصبا» «واختياره لهذا اللحن «كلَّه منهم» يعد استمرار لتعاونهما القديم الجديد.. والاداء في غاية من الإبداع ولكن الكوبليه الثالث بالمرجع الاول لم يكن مخرج الحرف سليم في «لعب».
وبلاشك التفاعل الفني بهذا العمل يعتبر جيداً ولم تشوبه الشوائب كما حصل في الأعمال الأخرى.. التوزيع تفاعل جيداً واللزم كذلك واللحن الشرقي قبض على الأفكار بكل ما تعنيه الكلمة.
| 
