حوار/ حسن محني الشهري
تعتبر صناعة الأسمنت من أقدم الصناعات الوطنية كما أنها من أهم هذه الصناعات نظراً للقيمة الاقتصادية والوطنية التي تحققها ولاعتمادها على الموارد المحلية بنسبة 100% ومن هذا المنطلق يرى القائمون على شركات الأسمنت ضرورة الحفاظ على هذه الصناعة وحمايتها من مخاطر العولمة وعلى رأسها ترتكز صناعة الأسمنت في أيد عدد محدود جداً من الشركات العالمية التي غزت واستحوذت على هذه الصناعة في عدة دول نامية في مختلف أنحاء العالم بما فيها العالم العربي، هذا ما أكده سعادة مدير عام شركة الأسمنت العربية المحدودة المهندس منصور بن عبدالرحمن السحيمي الذي يرى ضرورة تكاتف جهود شركات الأسمنت والجهات الرسمية بالمملكة لمواجهة التحديات والمخاطر الاقتصادية التي تمر بها المنطقة العربية والسعي نحو التجمع لتشكيل كيانات اقتصادية قوية تقف صامدة أمام الشركات العملاقة عوضاً عن المواجهة الفردية لكل شركة، جاء ذلك في المقابلة التي أجرتها «الجزيرة» مع مدير عام أول شركة أسمنت بالمملكة والخليج حيث تطرق في الحوار إلى قوة المركز المالي للشركة وإلى سعيها الدؤوب في المحافظة على البيئة وسعودة الوظائف.
كما دافع المهندس منصور السحيمي عن التهم الموجهة لشركات الأسمنت بأنها وراء الأزمات التي تحدث في سوق الأسمنت مفنداً تلك المزاعم وموضحاً الحقائق والظروف المحيطة للأزمة كما أشاد مدير عام شركة الأسمنت بالدعم الذي تلقاه الإدارة من مجلس ادارة الشركة وتشجيع الشباب السعودي للعمل بها من اعتماد الخطط والبرامج التدريبية وخطط السعودة وفق آلية عمل للاهتمام وتحفيز العاملين بها وحول هذا الموضوع وعدة موضوعات كان هذا
* نبدأ حوارنا سعادة المهندس منصور السحيمي بالسؤال التقليدي التالي..
كيف تصفون الوضع المالي للشركة في ظل متغيرات السوق..؟
- يعتبر الوضع المالي للشركة ولله الحمد من أفضل المراكز المالية مقارنة بشركات الأسمنت الثماني بالمملكة رغم الظروف التي يمر بها الاقتصاد العالمي وذلك يعود بفضل الله عز وجل ثم للسياسة والنهج الذي سارت عليه الشركة لأكثر من 40 عاماً من عمرها وذلك وفقا للتقارير والدراسات التحليلية للخبراء والمهتمين والمتابعين لنشاط الشركة فنجد مثلاً أن الاحتياطي النظامي بلغ 50% من رأس المال إضافة إلى عدم وجود قروض طويلة الأجل على الشركة.
ثقة المستثمر
* يرى بعض المتابعين في سوق الأسهم ارتفاع سعر سهم الشركة؟.. كيف تفسرون هذا الارتفاع..؟ وهل هو اقبال على سعر السهم أو متغيرات يقوم بتحريكها كبار المساهمين..؟
- بفضل من الله يشهد سهم الشركة في سوق الأسهم والأوراق المالية إقبالاً من المستثمرين والمتعاملين بسوق الأسهم ويمكن تفسير ذلك بأنه يعود إلى أمرين:
1 - ثقة المستثمر في قوة الوضع المالي للشركة والذي انعكس على ارتفاع سعر السهم إلى أن وصل إلى 235 ريال بعد أن كان ولسنوات قليلة ماضية سعر السهم 60 ريال.
2 - أداء الشركة خلال الخمس سنوات الأخيرة وما يشهده من تطور وتحديث لسياستها وإجراءاتها وأنظمتها بما عزز الثقة لدى المستثمرين تجاه سهم الشركة.
أما بخصوص استفساركم عن سبب اقبال المستثمرين على سهم الشركة فأنها كما تعلمون متروك لحركة السوق وعوامل العرض والطلب وليس لمتغيرات يقوم بتحريكها كبار المساهمين كما ذهبتم في سؤالكم.
استعداد الشركة لمواجهة التحديات
* في ظل متغيرات الأوضاع في العالم هل اتخذت الشركة التدابير اللازمة لمواجهتها ووضعت الخطط المناسبة لذلك بما يتلاءم مع الوضع الحالي؟
- لقد استشعرت إدارة الشركة منذ سنين أثار العولمة ونتائج انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية، لذا فقد قامت بتنفيذ عدة برامج لتخفيض التكلفة والحفاظ على البيئة وتنظيم العمل للتكيف مع الأوضاع المتوقعة، وقد حصلت الشركة على شهادة الأيزو 9002 كما حصلت على شهادات جودة عالمية لمنتجها من أشهر المختبرات الأوروبية، كما قامت الشركة بوضع برامج تهدف إلى التقليل من دوران العمالة السعودية وخاصة الفنية والمتخصصة، كما قامت الشركة بتحديث نظامها الآلي ونظام تقنية المعلومات لزيادة الفعالية الإدارية والفنية ولازال لدى الشركة خطط وأهداف طموحة تسعى لتحقيقها لمواجهة مخاطر الدخول في منظمة التجارة الدولية على صناعة الأسمنت بالذات نظراً لتركز صناعة الأسمنت العالمية بأيد عدد محدود جداً من الشركات العالمية العملاقة والتي تضع عينها دوماً على الأسواق الجديدة الواعدة.
الدمج بين الشركات
* كثر الحديث مؤخراً عن سياسات الدمج بين شركات الأسمنت وعلى ما نعتقد أن اسمنت العربية هي صاحبة المبادرة وقد استضافت سابقاً اجتماعاً لرؤساء مجالس ومديري عموم شركات الأسمنت بالمملكة لتبني الفكرة.. أين وصلت؟ .. وهل هناك مساع لأحيائها...؟
- إن فكرة الدمج قديمة وقد تم بالفعل دمج شركتي الأسمنت السعودي والأسمنت البحريني في أوائل التسعينات ولازالت فكرة الدمج بين شركات الأسمنت مطلب استراتيجي مهم لمواجهة العولمة وفتح الباب أمام دخول الشركات العالمية لسوق المملكة، وقد أخذت اسمنت العربية زمام المبادرة في هذا الموضوع عام 1999م ودعت لعدة اجتماعات وقامت بعض الشركات إثر ذلك إلى طرح الموضوع على مجالس الادارات حيث وافقت مجالس 4 شركات على المبدأ وتم الاتفاق على إنشاء مكتب تنسيق في اسمنت العربية حيث تابع أحد كبار تنفيذي العربية الموضوع إلا أن بعض الشركات بدأت بالانسحاب من الموضوع وتأجيل الأمر ولازالت اسمنت العربية تسعى إلى تنفيذ ذلك راجين تجاوب الأطراف الأخرى ونود أن نذكر هنا أن الدمج مطلب استراتيجي لصناعة الأسمنت بشكل خاص والصناعات الأخرى بشكل عام في مواجهة مخاطر العولمة ومنافسة الشركات العالمية العملاقة للشركات المحلية في دول العالم النامي.
التدريب والسعودة
* قام الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة بتشكيل لجنة لمتابعة نسبة السعودة في الشركة.. هل وضعت الخطط والسياسات لسعودة الوظائف ووصول إلى نسبة عالية في التوظيف؟
- وضعت إدارة الشركة توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة الخاصة بالسعودة نصب أعينها وجعلها أحد الركائز الأساسية لأهم أهداف الشركة الإستراتيجية حيث أود أن أشير هنا إلى الجهود التي تبذلها الشركة لاستقطاب الكفاءات الوطنية وتقديم الدعم والتشجيع والحوافز لتحملهم المسئولية حتى تقلدوا أعلى المناصب القيادية في جميع إدارات الشركة وذلك من خلال ابتعاثهم أو المشاركة في البرامج والدورات التدريبية واللقاءات والمؤتمرات والندوات العالمية المتخصصة في صناعة الأسمنت، حيث بلغت نسبة السعودة في الشركة 47% لجميع الوظائف كما بلغت الادارية منها 80% بما يتجاوز النسبة المقررة للشركة وهذا بفضل الله عز وجل ثم لسياسات وخطط الشركة لإحلال العمالة الوطنية بدلاً من العمالة غير السعودية ولا زالت الجهود والمساعي مبذولة لاستكمال تنفيذ الخطط الموضوعة لاستقطاب الشباب السعودي للانخراط في العمل في الشركة ولقد أثمرت هذه الجهود عن تولي أحد الشباب السعودي منصب مدير المصنع وأود أن أسجل هنا فخرنا واعتزازنا بهذا الانجاز الذي يثبت أن الشباب السعودي قادر على شغل أعلى المناصب الفنية.
شركات الأسمنت بريئة من الاتهام
* ما تشهده الأوضاع الحالية لسوق الأسمنت من زيادة الطلب وقلة المعروض واتهام شركات الاسمنت بأنها وراء الأزمة الحالية وفق ما نشر في الصحف مؤخراً من قبل بعض شركات الخرسانة.. كيف تردون على هذا الاتهام؟
- ارتفع الطلب بشكل غير متوقع في عام 2002م عن عام 2001م وقد شهد الطلب ارتفاعاً منذ عام 1999م نتيجة لزيادة النشاط العمراني في المملكة ولا يخفى على أحد أن صناعة الأسمنت عانت من الفائض الكبير منذ عام 1998م مما أضطر معظم الشركات إلى الاتجاه نحو التصدير بأسعار متدنية نظراً للفائض العالمي للأسمنت وذلك لإستغلال الطاقات الإنتاجية الفائضة عن حاجة السوق المحلي ولازالت هناك طاقات فائضة في المملكة حيث تزيد الطاقات الانتاجية على 22 مليون طن اسمنت في حين نتوقع ان يصل الطلب في عام 2002م إلى حوالي 20 مليون طن، ويحدث أن يزداد الطلب بشكل كبير في الفترة التي تسبق شهر رمضان المبارك حيث يسعى المقاولون والمستثمرون إلى إنجاز أعمالهم قبل دخول الشهر الكريم ومن جهتها قامت اسمنت العربية بتأجيل برامج صيانتها الدورية المقررة إلى منتصف شهر رمضان عندما ينخفض الطلب عادة وذلك للحفاظ على التسليمات المحلية حيث قامت ومنذ منتصف العام الماضي بوقف عمليات التصدير.
وقد بلغت تسليمات الشركة في تلك الفترة حوالي 9 آلاف طن وبلغت في بعض الأيام عشرة آلاف وهو ما يزيد على طاقتها الإنتاجية بحوالي 20% كما بلغ متوسط التسليمات المحلية منذ بداية العام حوالي 8600 طن «6» وهو ما يزيد على الطاقة التصميمية للمصنع بحوالي 10%.
وتجدر الاشارة إلى أن اسعار البيع في رابغ لم يطرأ عليها أي تغيير منذ فترة طويلة علماً بأن اسعار البيع في المنطقة الغربية تقل كثيراً عن اسعار البيع المحددة من قبل وزارة التجارة كما أنها من أدنى الأسعار في مختلف مناطق المملكة.
هذا وقد استغربنا ما ذكر في بعض الصحف من تصريحات لبعض الأشخاص بأن سعر الطن ارتفع إلى ما يزيد على 300 ريال للأسمنت السائب حيث إن سعرنا المعلن في رابغ كان ولازال دون سقف الاسعار المحدد من وزارة التجارة ويجب ان اشير هنا إلى انه يجب القيام بأعمال الصيانة الدورية لأية منشأة لضمان استمرارية انتاجها وينطبق ذلك على مصانع الأسمنت، وقد كان لزاما علينا إجراء هذه الصيانات بالرغم من تأجيلها قدر الامكان.
كما يجب التنويه هنا إلى أن الإدارة الفنية في مصنع رابغ تمكنت بفضل من الله وبجهود منسوبيها في إنهاء الصيانات الدورية بأوقات قياسية لمعاودة الانتاج في أقصر فترة ممكنة لتأمين متطلبات السوق المحلي وقد حدث في بعض الأوقات تأخر في تحميل الشاحنات في المصنع حيث طالت فترة إنتظار الشاحنة وتأخير تسليم الطلبات أكثر من المعتاد وقام أصحاب الشاحنات من التجار بزيادة أجورالنقل وبالتالي أسعار البيع في الأسواق للأسمنت المكيس فقط حيث لم يكن لشركات الأسمنت دور في هذا الارتفاع المرحلي وقد عادت الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية.
أسعارنا دون السقف المحدد
* كثر الحديث مؤخراً عن اتفاق بين شركات الأسمنت عن تحديد الأسعار ومناطق الامتياز.. هل ترون سعادتكم هذه السياسة أجدى في ظل توجه الدولة لحماية المستهلك.؟
- لقد قامت الدولة ممثلة في وزارة التجارة بوضع سقف لأسعار بيع الأسمنت في المصانع كحماية للمستهلك وقد ذكرت بأن اسعار البيع في المنطقة الغربية لم تصل إلى هذا السقف كما أنها أقل من الأسعار السائدة في معظم مناطق المملكة الأخرى وقد أوضحنا أن شركات الأسمنت لم تقم برفع أسعارها مؤخراً بالرغم من ارتفاع الأسعار من قبل التجار والناقلين بسبب زيادة وقت التحميل، ولا شك بأن قوى السوق هي المحدد الأساسي للأسعار.
أما من ناحية الاتفاق على المناطق فأود توضيح ذلك من خلال الواقع الملموس فها هي اسمنت تبوك التي يبعد مصنعها حوالي 800 كم من اسواق مكة وجدة تقوم بتسويق منتجاتها في أسواق الغربية بل حتى أنه يصل إلى الليث والقنفذة هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فان بعض الشركات في المناطق الأخرى تبيع اسمنتها بأسعار أعلى من أسعار البيع في الغربية ولا يمكنها المنافسة في أسواق الغربية حيث أن أسعارها المعلنة.. بالاضافة إلى أجور النقل تجعل اسمنتها غير منافس وبالتالي فان المواقع الجغرافية للمصانع أدت إلى الترتيب الطبيعي للأسواق إلا إذا قامت إحدى الشركات بغزو أسواق بأسعار إغراقية قد تؤثر على أسواقها المحيطة حيث قد يقوم ضعاف النفوس من التجار ببيع الأسمنت الموجه إلى المناطق البعيدة في الأسواق المحيطة وبالتالي ينعكس الأمر على الشركة سلباً.
ومن ناحية أخرى فإن اسلوب التنسيق بين الشركات قد يكون مقبولاً طالما أن هناك سقف أسعار محددا من قبل الدولة فقد تم اتباع هذا الاسلوب في مختلف دول العالم حيث أن حروب الأسعار تؤدي إلى تذبذب الأسعار وفي ذلك إضرار بالمقاولين والمساهمين وأيضاً لمواجهة مخاطر العولمة على أن لا يتطرق ذلك لموضوع التسعير.
الالتزام بالتوجيهات الكريمة
* تتهم شركات الاسمنت بأنها هي التي تقوم بتغيير الأسعار للاستفادة من الظروف ورفع الأسعار بشكل مفاجئ؟
- ان الشركة تسير على نهج وسياسة واضحة لاستقرار الاسعار وعدم الاضرار بالمستهلك تمشياً مع التوجيهات الكريمة لولاة الأمر بتخفيف الأعباء على المواطن حيث إن الأسعار المعلنة من الشركة لبيع الأسمنت لم تتغير بل أنها لا زالت دون سقف الأسعار المحدد من الدولة «وزارة التجارة» ولكن بعض التجار يستغل هذه الظروف لتحقيق أعلى ربحية باختلاق الازمات ويتهم بها مصانع الأسمنت واثارة الشائعات والتصريحات الصحفية حتى وصل الأمر إلى عقد الندوات واللقاءات لتحقيق غايات خاصة معروفة لدى الجميع وكنا نأمل أن يتم الاتصال بنا أو دعوتنا لحضور هذه اللقاءات لإطلاع الجميع على الحقائق بالأرقام والشواهد والرد على هذه الاتهامات والتعامل معها بالتنسيق والتشاور مع المسئولين بوزارة التجارة حيث تم إطلاعهم على الإجراءات والتدابير التي أتخذتها الشركة لمواجهة هذه الأزمة بما يلبي احتياجات السوق ويحافظ على الأسعار.
التحديات.. قادمة
* أبو عبدالرحمن.. إن العالم يتجه إلى شركات عبر القارات لمواجهة المنافسة في الأسواق العالمية من ضمنها صناعة الأسمنت .. فما هي الخطط الموضوعة من الشركة لمواجهة هذه التحديات..؟
- اتجهت صناعة الأسمنت في السنوات العشر الماضية إلى التركز في أيدي عدد محدد من الشركات العملاقة وقد بدأ هذا الاتجاه في أوروبا وأمريكا، ثم استغلت هذه الشركات حالة الانهيار الاقتصادي في جنوب شرق آسيا في منتصف التسعينات وأستحوذت على صناعة الأسمنت فيها بتكاليف متدنية.
كما استفادت هذه الشركات من اتجاهات الخصخصة في الدول العربية ومنها مصر والأردن ولبنان والمغرب العربي حيث أصبحت هذه الشركات تحيط بأسواق المملكة. ولا يوجد ما يمنع هذه الشركات من الدخول إلى أسواق المملكة حال دخولها في منظمة التجارة العالمية، ولاشك بأن التكتل من خلال الاندماج هو الوسيلة الأهم لمقاومة ابتلاع هذه الشركات العملاقة للشركات الوطنية منفردة ولصناعة الأسمنت يضاف إلى ذلك ضرورة العمل على تنسيق كافة العمليات بحيث تجد هذه الشركات صعوبة في إختراق السوق المحلي.
تأثيرات .. أحداث 11 سبتمبر
* كيف ترى سعادتكم وضع الاقتصاد العالمي بعد أحداث 11 سبتمبر لا سيما بعد الهزة الاقتصادية التي أجتاحت العالم..؟
- لا يخفى عليكم أن التراجع الاقتصادي بدأ في كل من أمريكا وأوروبا قبل أحداث سبتمبر 2001م أما اليابان فإن وضعها لم يتحسن منذ مدة وهذه الاقتصاديات هي المؤثرة في اقتصاد العالم.
ولا شك بأن أثر ذلك سيؤثر على اقتصاديات الدول المختلفة في فترة ما ولكن كل دولة وحسب ظروفها المحيطة والداخلية.
وفي المملكة فإن تماسك أسعار البترول وزيادة نشاط القطاع الخاص أدت إلى تماسك الاقتصاد السعودي وذلك رغم الميزنيات السنوية. وفيما يتعلق بالأسمنت فإن الطلب في ازدياد مستمر منذ عام 1999م نظراً لارتفاع وتيرة النشاط العمراني.
ومن ناحية أخرى فقد عادت بعض رؤوس الأموال المهاجرة إلى الوطن ويبدو أن تدني نسبة العمولات البنكية جعل جزء من هذه الأموال يتجه إلى قطاع العقار والبناء والتشييد مما زاد في الطلب على الأسمنت ليصل إلى حوالي 20 مليون طن في عام 2002م.
مستقبل زاهر للشركة
* وأخيراً ما هي خطط وتصورات سعادتكم المستقبلية للشركة سواءً داخلياً أو مستقبلياً على مستوى المملكة؟
-لقد انتهت الشركة من تنفيذ خطتها الإستراتيجية الأولى «2000م -2002م» وقد أعدت خطة استراتيجية للفترة من «2003م - 2007م» والتي تعتبر طموحة بكل المقاييس وتأخذ في الاعتبار الكثير من النقاط الواردة في استفساراتكم السابقة.
وتركز الخطة على تحقيق مصلحة الأطراف ذات العلاقة من مساهمين ومواطنين وأيضاً الأجهزة الحومية والبيئية.
|