الأذن الخارجية تتكون من صيوان الأذن والقناة السمعية الخارجية، ووظيفتها نقل الصوت للطبلة والتي بدورها تنقله للعضيمات في الأذن الوسطى ومن ثم للأذن الداخلية فالعصب السمعي فالدماغ.
عند حدوث الالتهاب تتورم الأغشية المبطنة للقناة السمعية الخارجية إضافة إلى تجمع إفرازات الغدد الموجودة في القناة ناهيك عن مخلفات الالتهاب من صديد وخلايا ميتة والتي تشكل بيئة مناسبة لحدوث انتانات وذلك بسبب وجود البكتيريا وخصوصا «اللاهوائية» منها، مما يحدث تورما وانغلاقاً في القناة السمعية.
الأعراض:
1- ألم شديد في الأذن وخصوصاً عند شد الأذن أو الضغط على الفتحة الخارجية للقناة السمعية.
2- ازدياد في حجم الغدد اللمفاوية خلف الأذن مع الألم عند حسها.
3- حكة شديدة في الأذن مع شعور بضعف السمع.
العوامل المساعدة لحدوث الألتهاب:
1- إيذاء الأغشية المبطنة للقناة السمعية باستعمال أداة حادة لتنظيف الأذن أو بسبب دخول بعض المواد الكيميائية للقناة السمعية كأن تكون من مكونات المواد المضافة للماء في برك السباحة مثل الكلور وغيره حيث لوحظ أن جزءا كبيرا ممن يعانون من التهابات الأذن الخارجية هم ممن يمارسون السباحة.
2- السكري: لوحظ أن التهابات الأذن الخارجية تكثر عند مرضى السكري، وذلك بسبب ضمور الخلايا المبطنة للقناة السمعية وكذلك الغدد العرقية والشمعية عند مرضى السكري.
3- إن حامضية الأغشية المبطنة للقناة السمعية تؤثر بشكل مباشر على حدوث الالتهاب حيث لوحظ أنه إذا زادت عن الرقم 6 أي أن تصبح قاعدية فانها تشكل بيئة مناسبة لتكاثر البكتيريا.
بقي أن نذكر أن هنالك أنواعا عدة من البكتيريا وخصوصا اللاوكسجينية منها والتي قد تترك آثاراً سلبية إذا ما عولجت بالشكل الصحيح، ناهيك عن أن بعض الفيروسات الشديدة الإصابة كالتي تؤثر بظهور حبوب مؤلمة على صيوان الأذن والقناة السمعية وتحدث أيضاً عطباً في العصب الوجهي السابع.
إضافة إلى ما أسلفت ذكره هنالك أيضاً التهابات الأذن الخارجية الناتجة عن الفطريات وهي تتصف بألم وحكة شديدتين وإفرازات كثيرة في القناة السمعية وهي تكثر عند من يمارسون السباحة خصوصاً وهنا أود أن أنوه إلى عدم استخدام القطرات التي تحتوي على المضادات الحيوية لأنها تزيد من خطورة الالتهاب الناتج عن الفطريات.
الوقاية: أولاً يجب على المريض عدم استخدام أي أداة حادة في تنظيف الأذن كأن يستعمل مفتاح السيارةأو ما شابه ذلك، لأن ذلك يتسبب في إحداث جرح في القناة السمعية وبالتالي حدوث الالتهاب.
ثانياً: على المرضى الذين يشكون من التهابات متكررة في الأذن الخارجية استخدام سدادات الأذن عند السباحة تحاشياً لتكرار الالتهاب، وكذلك إجراء فحص للسكر في الدم بشكل دوري لمرضى السكر.
ثالثاً: على المريض مراجعة الطبيب المختص عند شعوره بألم حاد في الأذن أو خروج صديد من الأذن وعدم إهمال ذلك، لأن مضاعفات التهابات الأذن الخارجية لا تحمد عقباها لشدة خطورتها.
رابعاً: هنالك بعض التهابات الأذن الخارجية قد تنتج عن استخدام مواد التجميل وسبريهات الشعر، وهؤلاء ينصحون بعدم استخدام هذه المواد لتحاشي تكرار الالتهاب.
د. نصر البطاينة استشاري الأنف والأذن والحنجرة في مركز النخبة الطبي الجراحي- الرياض
|