اطلعت على عدد الجزيرة رقم «11055» ليوم السبت الموافق 1/11/1423هـ حول انشاء مركز للرعاية الصحية بحوطة سدير.. على نفقة كل من الاستاذ عبد المحسن والشيخ سعد ومعالي الاستاذ ناصر ابناء المرحوم حمد المنقور.. حيث قام الشيخ عبد العزيز بن عبدالعزيز المنقور بتوقيع العقد مع احدى المؤسسات الوطنية لانشائه خلال عشرين شهرا بمبلغ يقرب من الثلاثة ملايين ريال.
وان الانسان على هذه البلاد الطاهرة ليفرح ايما فرح بهذا التوجه من رجال المال والاعمال لاسعاد اهاليهم واقامة كل ما من شأنه خدمة المدن والقرى والهجر المنتمين لها مما يقوي اواصر القربى والمحبة والترابط بينهم. ومما يعكس ما وصل اليه وعي وتفهم رجال المال والاعمال لأوجه البر والخير والاحسان المتعددة.
اننا حينما نسمع او نقرأ بين الحين والآخر عن المبادرات الخيرة والتوجهات المتميزة والبصمات الوضاءة، لما يقدمه رجال نذروا انفسهم واموالهم لخدمة بلدانهم واهليهم وتقديم ما يرونه يعود على المجتمع بالفائدة والمصلحة العامة فنطمئن ولله الحمد بأن بلدنا بخير وعافية وان العمل الخيري باق ما بقيت هذه الوجوه الموحدة بالله ربا.
ان ما اقدم عليه ابناءالمرحوم حمد المنقور من عطاء ثر وخدمة مميزة لمدينتهم الجميلة شيء لا يستغرب فالطيب من معدنه لا يستكثر وان ايادي هذه الاسرة الكريمة التي فيها العلماء والادباء والمسؤولون ورجال المال والاعمال لا تعد ولا تحصى واننا حينما نشيد بهذا العمل فاننا نأمل من رجال المال والاعمال الاقتداء به والحذو حذوه ليقدم كل منهم لمسقط رأسه ما يرفع ذكره ويكثر شكره ويزيد من اجره يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم.
ان الاشادة بمثل هذه الاعمال والمناشط وشكر القائمين عليها والساعين واجب على كل شخص يستطيع الكتابة لان تسطير وايضاح هذه المآثر ليقتدى بها سنة حسنة وصنيع جميل تتوارث الاجيال المتعاقبة شكره وتقديره.
ان ما قام به الاجلاء آل منقور في حوطة سدير وغيرهم من الميسورين الذين منّ الله عليهم بالكرم والانفاق في السراء والضراء والسر والعلانية سيجدونه باذن الله ذخيرة في الحياة الفانية والحياة الباقية وسوف يرون ذلك بحوله طولا في اعمارهم وسعة في ارزاقهم وصلاحا في ابنائهم.
ان المبادرات الخيرة التي تتلمس حاجات الناس وتكون ذات ديمومة وفائدة لاكبر شريحة منهم هي ذات النفع الباقي.
شكر الله صنيعكم آل منقور وكثر الله من امثالكم وزادكم الله بسطة في الرزق وخلف عليكم ما انفقتم وهنيئا لحوطة سدير بكم وبأمثالكم من الرجال الذين يعطون بلا حدود وينفقون بلا من ويعملون بلا رياء ويسعون بلا سمعة كل حسب استطاعته ومقدرته. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
عبدالرحمن بن محمد السلمان - روضة سدير
|