مات الرجل المبتسم
منصور إبراهيم الدخيل/مكتب التربية العربي لدول الخليج

الخلق نعمة من نعم الله وصفة من صفات المؤمنين والتبسم والبشاشة هي من الأمور التي حثّ عليها الإسلام كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : «تبسمك في وجه أخيك صدقة» كذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم «لا تحقرن من المعروف شيئاً ولوان تلقى أخاك بوجه طلق» وفي ظل هذه القيم تتحقق السعادة بين الناس التي قوامها المودة والمحبة والرحمة واليوم عندما أتحدث في هذه الخاطرة فإنما أقرأ بعض هذه المظاهر التي حثّ عليها الإسلام في سلوك صديقي وزميلي الأستاذ محمد بن عبدالرحمن الخرجي الذي انتقل إلى رحمة الله يوم الاربعاء الموافق 28/10/1423ه هذا الرجل الذي ملك قلوب محبيه بابتسامته التي تلازمه دائماً مع كل من يحتك به يعرفه أولا يعرفه واذكر في إحدى المرات وفي مكتب التربية العربي لدول الخليج الذي نعمل فيه سوياً سأل عنه أحد الأخوة المراجعين «وقال فيه واحد متبسم دائماً أين مكتبه» فأرشدته إليه لأن ابتسامة يدركها زملاؤه وكل من تعامل معه ويتوج هذه الابتسامه إخلاصه في عمله وانضباطه أيضاً في الأمور التي يتصف بها باعتباري لازمته خلال الثلاثين السنة الماضية وحبه لأسرته وحرصه الشديد على تربية أولاده وتعليمهم ، بل أيضاً يحرص على تلبية حاجات البيت وطلبات الأسرة بنفسه ، أيضاً من الأمور التي يتصف بها تواصله مع أقربائه وجيرانه والحقيقة أنني مهما سطرت من كلمات أعجز عن سرد الكثير من السلوكيات الحميدة التي يتصف بها يرحمه الله ولكن الصورة التي كانت أبلغ من وصفها المئات من الذين قاموا بالصلاة عليه وتشييعه إلى مقبرة المنصورية بالإضافة إلى المعزين الذين توافدوا على منزله لتقديم واجب العزاء يرحمك الله يا أبا خالد وآلهم أخويك إبراهيم وعبدالله وأبناءك خالد وسمير ومازن وزوجتك المكلومة وبناتك ومحبيك الصبر والسلوان.
{إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}،، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.