في اللقاء الإعلامي الذي أعقب ندوة المرأة السعودية في الإعلام الغربي والذي عُقد في المركز الإعلامي في اللجنة الثقافية النسائية لمهرجان الجنادرية الثامن عشر والذي يُعد خطوة تقام لأول مرة وأتمنى استتباعها بخطوات أخرى كنت قد اقترحتها ضمن خطة إعلامية رُشحت لإعدادها من قبل مسئولي الحرس الوطني وإنني أقدر ثقتهم وحسن ظنهم..
.. والنقطة الهامة جداً والتي خرج بها اللقاء الإعلامي الذي تجاوبت فيه الدكتورتان نورة العدوان ونورة السعد مع أسئلة مندوبات الصحف والإذاعة والتلفزيون أعتقد أنها تدور حول أهمية تثقيف الإعلامي والمهني وإعداده لكي يكون وسيلة تأثير وتعديل اتجاهات ضمن منظومة الإعلام في الوطن الواحد..
وحيث إن الاجتهادات التي تتم بحسن نية وتتبعثر هنا وهناك قد تتخذ كوسيلة إساءة وتقليل من المجتمع على غرار وشهد شاهد من أهلها..
ومثلت الدكتورتان بنماذج كثيرة من المقالات المنشورة في الإعلام الغربي والمعتمدة على إثارات صحفية بسيطة في نشرها للمرة الواحدة لكنها حين تتكاثر وتجمع على مدى شهور ومن صحف متنوعة تصبح وثيقة إدانة من الداخل..
ومثال على ذلك سلوكيات الفتيات الشاذة أو التحرشات الجنسية بالأطفال أو الجرائم الأخلاقية النسائية أو الوضع الاجتماعي للسجينات أو الإدمان أو وضع المرأة في القرى والهجر.
وخلصت د.نورة العدوان ود.نورة السعد إلى أهمية إيمان الصحفي والإعلامي بدوره ويلزم عليه أن يقيم التأثير السلبي والإيجابي لما يطرح ويوازن بينهما، فكم من مشكلة تمت معالجتها بالطرح الإعلامي وما هي النسبة بالتحديد وهل مؤشرها يشجع على الاستمرار في الطرح والمكاشفة بالرغم من التأثيرات الجانبية لها كاستغلال الآخرين لمثل هذه الموضوعات واعتبارها كمدخل تحارب به دول الإسلام.
** ومن جهتي فإنني كثيراً ما كتبت وسأظل أنادي بتعبئة الإعلامي بدوره وإنه جزء من التعبئة العامة سياسياً أو إعلامياً أو اقتصادياً أواجتماعياً..
وعلى المؤسسات الإعلامية أن تكلف مستشاريها في تحديد ملامح المرحلة وتوعية صحفييها وعامليها بأهمية هذه المرحلة وما يلزمهم تجاهها..
وذلك باختلاف الظروف والاتجاهات.
** وينبغي على الإعلامي والمهني أن يكون له بعد ثقافي واطلاعي يساعده على تبنِّي قضايا مجتمعه ووطنه بالشكل الذي يتواءم مع المصلحة العامة وليس الذاتية والشخصية..!
|