مع بداية تسخين الأجواء في المنطقة ومع دخول المنطقة في نفق آخر قد يقود إلى حرب دموية.. أو على الأقل.. حرب نفسية.. وحرب أعصاب..
* نشط مجدداً «مرتزقة» القنوات الفضائية.. وصاروا ينفخون هنا وهناك.
* بضاعة هؤلاء المرتزقة.. مفضوحة مكشوفة.. تردد منذ سنوات.. ولم يعد في قاموسهم شيء يستحق الوقوف عنده.. لدرجة أنه إذا خرج أحدهم في إحدى القنوات سارع المشاهد وقال.. انه سيقول كذا وكذا.. وبالفعل.. يقول نفس الكلام.
* حقيقة.. لا أدري.. هل هي سطحية وضحالة وجهل وتخلف.. أم أنهم مأمورون أن يقولوا هذا الكلام؟
* أم أن متطلبات الوظيفة تلزمهم بهذا الكلام الذي ردد عشرات المرات؟
* ومشكلة هؤلاء.. أو مصيبة هؤلاء انهم «يورطون» الرئيس العراقي في كارثة جديدة.. عندما يدلون بمعلومات أو يتحدثون عن أمور تعد كاذبة أو موهمة.. أو عن مغالطات لاتخدم القضية.
* عنترياتهم وحثهم للرئيس العراقي بالصمود والوقوف في وجه الطغيان.. وحثهم للعراقيين بالانتحار.. وحثهم لدول المنطقة في محاربة العالم كله.. وتفسيرهم لكل ما يجري بأنه مؤامرات.. وأن العراق بلد مستهدف.. وأن.. وأن..
* لقد سمعت أحدهم يهاجم الكويت ويتهمها بالتآمر.. والكويت كما تعلمون.. هي ضحية مغامرات صدام.. وكأنهم يريدون دفع الرئيس العراقي لمغامرة جديدة.. يتم على إثرها مسح العراق مسحاً.
* هؤلاء الخبثاء.. يخدعون الرئيس العراقي خديعة سيكون ثمنها العراق.. وليت الثمن.. النظام فقط.. بل العراق كله.
* هؤلاء يتباكون على العراق.. وهم يدركون في قرارة أنفسهم.. أنهم بهذا التصرف.. يدمرون العراق ويسعون لتبرير تدميره.. كما يسعون لدفع الرئيس العراقي لطريق الصلف والعناد والاستكبار والغرور والغطرسة وهو ما يريده الغرب لتبرير الضرب.
* هؤلاء المتباكون على العراق وشعب العراق.. هم الذين يتسرعون بضرب العراق.. وهم الذين يمهدون لصنع ذرائع الغرب لتوجيه الضربة.
* ومتى اضيف إلى ذلك.. خطاب الرئيس العراقي الاخير.. والذي بدلاً من أن يحمل روح المهادنة وامتصاص غضب الآخرين.. وبدلاً من أن يحمل التهدئة وإظهار حسن النية.. راح يعلن مجدداً.. أن العراق سيحارب وسيقاتل وسيضرب في كل اتجاه.. واستمر الرئيس العراقي في لغته التي سبقت عام 91م والتي قادت العراق لكارثة لم يفق بعدها حتى اليوم..
* ليت رئيس العراق«المهيب؟!!» يستوعب الوضع.. وليته يسعى لتجنيب شعبه كارثة محققة «إلا أن يشاء الله وحده».
* الوضع مخيف.. والعالم في واد.. ورئيس العراق والمحاربون في الفضائيات في واد..
* هؤلاء المرتزقة.. يسهمون في تشجيع عنترية صدام.. ويسرِّعون بتدمير العراق.. و«للحديث صلة».
|