اسرجْ حصانكَ.. قرنُ الشمس ينتظرُ
وهَزَّ بُندك.. يسمعُ خفَقهُ الظفَرُ
تنفّست لهُفَةُ الصحراء عن نَبأ
عذبٍ.. كما سال في قلبِ الظما.. المَطرُ
هل جاء؟!... ماست بها الكثبانُ والهةً
هل جاء؟ غنَّى بها في الخيمةِ السمَرُ
الفجرُ.. لاحت رياضُ العزِّ.. وابتسمت:
«هنا التقى فارسٌ.. والشعبُ.. والقدرُ»
تغفو الجزيرةُ حيناً... ثم يُوقظُها
صدى الأذانِ.. فيندى الموسمُ العِطرُ
جرّد حسامَك.. لا ضوءُ بلا شُهُبٍ
ولا نهارٌ إذا لم يلمعِ الشَرَرُ
في كل شبرٍ دُوَيلاُت مُبعثَرةُ
هيهات.. يجتمع التوحيدُ.. والصِغَرُ
جرِّد حُسامَك.. بالإيمانِ ترفعُه
وبالشهامةِ، لا بالغدرِ، ينتصرُ