برعاية الأميرة نوف بنت عبدالعزيز
انطلاق الفعاليات النسائية الثقافية مساء أمس الأول

* تغطية فوزية الحربي:
تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت عبدالعزيز انطلقت مساء أول امس السبت فعاليات اللجنة الثقافية النسائية في مكتبة الملك عبدالعزيز.
وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلتها الطالبة اشواق بانة من مدارس دار الذكر لتحفيظ القرآن ثم قدمت مقدمة الحفل الدكتورة نوال الفلاج كلمة رئيسة اللجنة الثقافية النسائية الاستاذة جواهر العبدالعال والتي رحبت فيها بصاحبة السمو الاميرة نوف بنت عبدالعزيز وصاحبة السمو حرم سمو ولي العهد الاميرة حصة الشعلان وصاحبات السمو الاميرات ومنسوبات السلك الدبلوماسي والاكاديميات والمثقفات والاعلاميات وقد ذكرت الاستاذة جواهر في معرض حديثها ان المهرجان قدم هذا العام برنامجاً حافلاً للنشاط الثقافي النسائي تم السعي فيه لأن يكون مختلفاً الى حد كبير عن المناسبات السابقة وذلك من اجل التجديد في البرامج والانشطة ومن اجل الفائدة لكافة المتلقيات لهذه الانشطة التي سوف تتضمن العديد من الندوات الفكرية والاجتماعية والامسيات الادبية ومعرض الفن التشكيلي المصاحب لهذه النشاطات الثقافية واكدت على ان النجاح الذي سوف تحققه هذه الانشطة بإذن الله تعالى انما يعود الفضل فيه الى الله ثم الى الاستاذات الفاضلات اللاتي شاركن في اعدادها وتقديمها، وفي ختام كلمتها وجهت الشكر لصاحبة السمو الاميرة نوف والاميرة حصة الشعلان وكافة الحاضرات من اكاديميات ومثقفات واعلاميات.
بعدها قدمت الاستاذة عائشة القصير ملخص كلمة الحرس الوطني باللغة الانجليزية وفي نهاية الحفل قدمت رئيسة اللجنة الثقافية النسائية الاستاذة جواهر العبدالعال درعاً لراعية الحفل.
كما قدمت الشاعرة بدرية العطا الله قصيدة نبطية ترحيبية بصاحبة السمو الاميرة نوف بنت عبدالعزيز.
بعدها بدأت ندوة صورة المرأة المسلمة في الاعلام الغربي حيث ادارت الندوة الاستاذة منيرة القاسم من كلية التربية الاقسام الادبية بالرياض، والمتحدثتان هما الدكتورة نورة العدوان جامعة الملك سعود الرياض والدكتورة نورة السعد جامعة الملك عبدالعزيز بجدة.
ملخص الورقة
افتتحت المحاضرة بمقدمه توضح اهمية الموضوع واهدافه في ضوء الهجمة المتنامية تجاه الاسلام والدول الاسلامية، ثم التعريف بالصورة التي تقدم بها المرأة المسلمة في الاعلام الغربي، والتي تتخذ من الصورة النمطية اسلوباً لتعميم هذه الصورة.
وابراز اهم المعايير التي يستند اليها الاعلام الغربي في عرضه لقضايا المرأة المسلمة والتي تتلخص في الآتي:
1- تكريس النموذج الغربي للمرأة و الدعوة لاحتذائه على انه النموذج المثالي.
2- الدعوة لرفع وصاية الدين عن المرأة.
3- عدم الموضوعية وافتقاد الدقة، والتحيز الواضح في تناول قضايا المرأة المسلمة.
4- استخدام اسلوب الاحتقار والاستخفاف والنظرة الدونية.
5- المنهجية المتأثرة بفكر الحركة النسوية الغربية.
والهدف من مناقشة ملامح الصورة النمطية للمرأة المسلمة في الاعلام الغربي، هو تحليلها ومعرفة اسبابها وتعميمها، ومحاولة دعم مظاهر السلبية وسيلة للتدخل في اعادة صياغة النسق العقدي والثقافي والاجتماعي للمجتمعات المسلمة.. والمرأة المسلمة على وجه الخصوص.
والتوضيح اننا لسنا في موقع المدافع عن ثوابت ديننا ومعتقداتنا، فتلك «مسلمات غير قابلة للتحرير او التعديل»، ولكن المناقشة تكون لتوضيح عدد من النقاط المتمثلة في الاسباب والابعاد التي اسهمت في تشكيل هذه الصورة والتي تتمثل في المحاور الآتية:
1- البعد التاريخي.
2- البعد الثقافي والاجتماعي.
3- البعد السياسي.
وبمناقشة هذه المحاور يتم توضيح العديد من الشبهات التي تدور حول قضايا المرأة المسلمة على وجه الخصوص والانسان المسلم بشكل عام، لأنه لا يمكن فهم اي «قضية» دون الرجوع الى تاريخها، وكيف اذا كانت هذه القضية هي «قضية المرأة المسلمة» وقضية الهجوم عليها تحت مظلة المناداة بحقوقها ورفع الظلم الديني عنها!!
خصوصاً ان جزءاً من ملامح هذه الصورة هو «المنتوج المعاصر» لمرحلة التخلف التي عاشتها مجتمعاتنا الاسلامية.
ومن هذا التحليل سنستمد الاجابات عن السؤالين المهمين وهما:
1- لماذا يجب علينا مواجهة سلبيات هذه الصورة للمرأة المسلمة في الاعلام الغربي؟
2- وكيف ينبغي ان تتم هذه المواجهة؟
الجدير ذكره ان الفعاليات النسائية الثقافية مستمرة حيث ستنعقد اليوم الاحد ندوة المرأة بين الاعتزاز والهزيمة النفسية والتي ستديرها الدكتورة موزة الكعبي وتتحدث فيها د. فوزية الشايع واناهيد السميري.
على هامش الحفل
** لوحظ كثرة حضور الاكاديميات والمثقفات والاعلاميات لهذا العام قياساً بالاعوام السابقة وقد يكون ذلك عائداً لنجاح المؤتمر الاعلامي الذي سبق الحفل.
** جهود ملحوظة في الاعداد والترتيب.
** الزي الذي ارتدته الاستاذات المنظمات للحفل كان مناسباً جداً للمناسبة.