استبدال الودائع من السندات المالية والأسهم، بودائع من المعادن الثمينة يدل على عدم الثقة في الاقتصاد في ظل الظروف السياسية الراهنة.
استمرت أسعار الذهب - الذي يعتبر من أهم المعادن الثمينة- في الارتفاع، حيث قفز الذهب إلى أعلى مستوياته منذ حوالي ست سنوات، في ظل المخاوف الاقتصادية الراهنة، خصوصاً المخاوف المتزايدة من شن الولايات المتحدة حرباً ضد العراق، وقد تبين نتيجة إحصاءات أجراها مكتب الإحصائيات المركزي للمفوضية الأوروبية في بروكسل، أن الإقبال في أوروبا على شراء الذهب والأحجار الكريمة، خاصة الألماس تزايد بشكل واضح، حيث عمل الأوروبيون على تخزينها وإيداعها في صناديق، كودائع بنكية بدلاً من السندات المالية أوشراء الأسهم من البورصات، تحسباً من انهيار قيمة العملات الدولية وارتفاع التضخم، مما قد يقضي على مدخراتهم المالية، وبلغت نسبة تزايد الإقبال حوالي 8% خلال شهر ديسمبر، ويتوقع المحللون أن تبلغ 20% في شهر يناير، مع تزايد احتمالات الحرب، على الرغم من الارتفاع الملحوظ في أسعار الذهب والمعادن الثمينة عالمياً، فقد بلغ سعر الذهب في لندن 356 ،50 دولاراً للأونصة، وهو أعلى سعر له منذ عام 1997، ويرتفع سعر الذهب عن مستواه خلال نفس الفترة من العام الماضي بنسبة 27%، بينما تشهد أسواق الأسهم والدولار تراجعاً بسب الأزمات المتعددة على الساحة الدولية، وفسر أحد كبار المحللين الاقتصاديين، زيادة الإقبال على الذهب، إلى التوترات السياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم، والتي حرمت الدولار من لقب الملجأ الآمن، لتسلمه إلى المعدن الأصفر، ويتوقع البعض أن أسعار الذهب ستظل في ارتفاع حتى تندلع الحرب ضد العراق، أي بعد أسبوعين أو ثلاثة حسب توقعاتهم، لكن البعض الآخر من المحللين أجمعوا على أنه في حالة استمرار المعطيات الاقتصادية الأوروبية والأمريكية في التباعد لمصلحة الولايات المتحدة، فإن سعر الدولار قد يستعيد عافيته، الشيء الذي قد يؤدي إلى تراجع أسعار الذهب بشكل كبير. وقد اتصفت المعادن الثمينة خلال الأسبوع الثاني من عام 2003، بالتأرجح متجهة نحو الارتفاع، حيث حقق الذهب ارتفاعاً بنسبة 1 ،22%، وقد بلغ أعلى مستوى له خلال الأسبوع نفسه (356 ،50) دولارا للأونصة، وكان أقل مستوى تراجع له (344 ،40) دولاراً، وقد أقفل على مستوى بلغ (354 ،30) دولاراً. أما البلادينيوم فقد كان أفضل حظاً حيث حقق ارتفاعاً بلغت نسبته 11 ،13% وأقفل على مستوى (264) دولار، وشهد البلاتينيوم ارتفاعاً بلغت نسبته 2 ،90% وأقفل على مستوى (620) دولاراً للأونصة، وسجلت الفضة ارتفاعاً نسبته 1 ،04% وأقفلت على مستوى (4 ،85) دولاراً للأونصة.
تطور أسعار أهم المعادن الثمينة خلال الأسبوع الثاني من عام 2003
المعادن الأعلى الأدنى الإقفال نسبة التغيير
الذهب 50 ،356 40 ،344 30 ،354 33 ،1% +
البلاتين 624 599 620 90 ،2% +
البلادينيوم 272 233 264 13 ،11% +
الفضة 92 ،4 75 ،4 85 ،4 04 ،1% +
|