|
زيادة أعضاء أوبك لإنتاجاتهم من النفط قد يساعد على انهيار أسعار البترول في حالة لم تدرس الزيادة بشكل جيد ، عمل أعضاء أوبك على تهدئة أسواق النفط وذلك بتعهدهم بضخ كميات إضافية من النفط في الأسواق، وصرح رئيس أوبك (عبدالله العطية) وزير البترول القطري، في بداية الأسبوع الثاني من عام 2003، أنه يتوقع زيادة في الإنتاج تتراوح ما بين 500 ألف ومليون برميل يومياً، بينما يتوقع وزير النفط الكويتي (الشيخ أحمد الفهد الصباح) زيادة تتراوح ما بين مليون، ومليون و500 ألف برميل يومياً إذا تطلب الأمر، وتفضل كل من الجزائر وليبيا، زيادة قدرها مليون برميل يومياً، بينما الرياض تقترح زيادة مليون و500 ألف برميل يومياً، وفي ظل هذه الاقتراحات بدأ الأمين العام للمنظمة (ألفارو سيلفا) حذراً ومتخوفاً تجاه هذه القرارت وصرح بأن أي زيادة تتعدى 500 ألف برميل يومياً يتوجب دراستها بجدية بالغة، والأمر متعلق بقرار أعضاء المنظمة، ولم يقتصر تأثير الإضرابات السياسية في فنزويلا على أسعار النفط المرتفعة، بل أكدت بيانات أن هذه الأزمة أثرت أيضاً على المخزون الخام الاستراتيجي الأمريكي الذي انخفض بحوالي 9 ملايين برميل، نتيجة تناقص إمدادت النفط الفنزويلية للولايات المتحدة، كما عقدت المملكة العربية السعودية (أبرز مصدر للنفط في أوبك) مع روسيا (أبرز مصدر للنفط خارج أوبك) اتفاقية للحفاظ على تدفق النفط في أسواق العالم، وذلك للسيطرة على أسعار النفط المرتفعة التي تهدد نمو الاقتصاد العالمي، وفي هذا الموضوع أشار وزير النفط السعودي (علي النعيمي) إلى أنه يتوجب على الدول المصدرة للبترول التأكد من عدم حصول أي نقص في الإمدادات النفطية وتوفرها بكميات مناسبة في جميع الأسواق الدولية. وتظل قضية العراق وكوريا الشمالية مع الولايات المتحدة، وعدم الاستقرار السياسي والأمني في العالم، الدوافع الأساسية لارتفاع أسعار البترول والطاقة، وقد انخفض البرنت الخام في نهاية الأسبوع الثاني من عام 2003، بنسبة 2 ،92% خلال الأسبوع، نتيجة لتوقعات لتدخلات أوبك في الوقت الحاضر، حيث صرح رئيس منظمة أوبك مؤخراً أنه يتوقع أن تعمل أوبك على زيادة الإنتاج بدءاً من الشهر المقبل، وقد أقفل البرنت الخام على سعر 29 ،94 دولارا للبرميل الواحد. ووصل في ذروته خلال هذا الأسبوع إلى مستوى بلغ 32 ،10 دولاراً، وكان أقل مستوى تراجع له 28 ،93 دولاراً. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |