* واشنطن - الوكالات:
أصدرت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) أوامر بانتشار 000 ،27 جندي أخر في منطقة الخليج العربي، بحيث يصل عدد القوات التي صدرت لها الاوامر بالتوجه لتلك المنطقة على مدار اليومين الماضيين 000 ،62 جندي.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز تفاصيل الاوامر العسكرية حيث ذكرت أن القوات البالغ عددها 000 ،27 فرد تضم مشاة من البحرية وفرقة مشاة محمولة جوا تابعة للجيش وسرب تابع للقوات الجوية من مقاتلات إف-117 نيتهوك القادرة على تفادي أنظمة المراقبة وسربين من مقاتلات إف-16 سي جي التي تشوش على موجات الرادار.وتأتي هذه الاوامر في إطار عملية حشد القوات التي تجري قبل اندلاع حرب محتملة ضد العراق. حيث تنتظر القوات أمرا من الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش بمهاجمة العراق.وأحجم متحدث باسم البنتاجون عن تأكيد حجم هذه القوات أو أن عددها يصل إلى هذا الرقم أي يبلغ 000 ،27 فرد قائلا إنه غير مسموح سوى للوحدات الجاري نشرها بالكشف عن معلومات بخصوص تحركات القوات.
وذكرت تقارير إعلامية نقلا عن مسئولين عسكريين أن وزير الدفاع الامريكي دونالد رمسفيلد وقع الجمعة الماضي أول الاوامر الخاصة بانتشار 000،35 جندي حتى تبدأ القوات في الاستعداد فيما ستتحرك الوحدات في نهاية الشهر.
وتعتبر هذه التعليمات من أكبر أوامر الانتشار منذ بدأ الجيش الامريكي يحشد قواته في منطقة الخليج قبل هجوم محتمل على العراق لارغام الرئيس العراقي صدام حسين على تسليم أسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها. وذكرت صحيفة التايمز أن رمسفيلد أصدر أمرا ثالثا بنشر 000،25 جندي عشية ذكرى الميلاد.
ويوجد حاليا سبعة آلاف جندي تقريبا على متن ثلاث سفن منفصلة من قاعدة نورفولك البحرية في ولاية فرجينيا. ويذكر أن مشاة البحرية هم قوات تخصصة عادة ما يكونون أول من يرسل إلى المعركة أثناء العمليات العسكرية الامريكية التي تتعلق بالانزال البرمائي.
وكانت قوات مشاة البحرية من بين أول من تحرك ضد القوات العراقية أثناء حرب الخليج الثانية في الكويت عام 1991.
ويعتزم البنتاجون نشر أكثر من مائة ألف جندي في منطقة الخليج بحلول نهاية الشهر. ويمكن أن يرتفع هذا العدد إلى أكثر من الضعف ليصل إلى 000،250 جندي تقريبا إذا قرر الرئيس الامريكي المضي قدما في عملية غزو كامل للعراق للاطاحة بصدام من السلطة.
ورغم عمليات الانتشار الاخيرة، يواصل بوش ورمسفيلد التصريح بأن الحرب ضد العراق ليست حتمية وأن الامر يرجع لصدام كي يتخلى عن أسلحة الدمار الشامل ويتجنب الحرب. وقال مسؤولون عسكريون ان الولايات المتحدة يمكن ان تصبح مؤهلة لشن هجوم على العراق بحلول منتصف فبراير/ شباط إلى اواخره بقوة تتألف مما يزيد على 150 الفا من الجنود والبحارة ومشاة البحرية ورجال الطيران.
وكان تزايد الضغوط من الحلفاء على واشنطن لتسمح لمفتشي الامم المتحدة للاسلحة باتمام عملهم في العراق اثار تكهنات في الايام الاخيرة بانه ربما تم ابطاء الخطط الامريكية للحرب.
غير ان بعض الخبراء قالوا ان القوات الجديدة التي تم نشرها تشير إلى ان الولايات المتحدة بدأت العد التنازلي نحو القيام بعمل عسكري.
من جهة اخرى ذكرت صحيفة «الصاندي تلغراف» الاسترالية امس الاحد ان استراليا سترسل هذا الاسبوع طائرتين للقيام بدوريات بحرية في الخليج في وقت تتكثف فيه الاستعدادات العسكرية الاميركية والبريطانية ضد العراق.
ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع روبرت هل قوله ان طائرتين من طراز «بي-3 اورويون» ستقلعان من قاعدتهما في جنوب استراليا خلال الاسبوع للمشاركة في مراقبة عمليات التهريب التجارية في الخليج.
وكان رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد اعلن امس الاول ان قوات استرالية سترسل على الارجح إلى المناطق القريبة من العراق خلال الاسابيع المقبلة للانضمام إلى القوات العسكرية بقيادة الولايات المتحدة.
وقال هل: ان نشر طائرتي اوريون يأتي بموجب التزام استراليا على المدى الطويل في «الحرب ضد الارهاب».واضاف انهما «ستراقبان التحركات البحرية في الخليج المتعلقة بالارهاب وقد تزداد مهماتهما مع الايام».
وستنضم الطائرتان إلى القواعد الامريكية في قطر أو عمان.
وفي لوس انجليس قاد الممثل الاميركي مارتن شين مساء السبت في لوس انجليس تظاهرة ضمت خمسة الاف شخص حسب الشرطة احتجاجا على شن حرب محتملة في العراق. وقال الممثل شين الذي يقوم بدور رئيس اميركي في مسلسل تلفزيوني بعنوان «في البيت الابيض» امام المتظاهرين «نقول للعالم اننا اميركيون وطنيون ولكننا لا نؤيد حربا ضد العراق» داعيا إلى عدم استعمال العنف.
وردد المتظاهرون الذين ساروا على انغام الموسيقى الصاخبة. شعارات مثل «لا للدم من اجل النفط» و«أوقفوا بوش الان».
ومن المقرر ان تنطلق تظاهرة اخرى في كاليفورنيا نهاية الاسبوع وهذه المرة في سان فرانسيسكو.
وكان الممثل مارتن شين قد طلب الشهر الماضي مع نجوم اخرين في هوليوود امثال كيم باسينجر ومات دامون وانجيليكا هيوستن. من ادارة بوش عدم شن الحرب على العراق.
|