* غزة الضفة الوكالات:
استشهد ثلاثة فلسطينيين اثنان منهم في مواجهات بين قوات الاحتلال ورجال المقاومة خلال عملية توغل اسرائيلية واسعة النطاق في شمال وجنوب قطاع غزة تم خلالها تدمير العشرات من الورش التي يقتات منها المواطنون الفلسطينيون اما الثالث فقد استشهد قرب الخليل. وفي ذات الوقت اصيب صبيان فلسطينيان بجراح حينما اقتحما أمس مستعمرة في القطاع فيما احدث سقوط صاروخ من نوع القسام الذعر في مدينة سيدروت بصحراء النقب.
وعلى مشارف مدينة الخليل استشهد الفلسطيني حازم فنون (27 عاما) وهو مدني غير مسلح برصاص اطلقه مستوطن على الارجح وهرب. كما استشهد المواطن الاعزل علي زاهر ناصر (45 عاما) عندما اقتحمت وحدة مدرعة بلدة بيت حانون بشمال القطاع.
وفي وقت سابق من الليل، استشهد عبد اللطيف وادي (22 عاما) في مدينة خان يونس بجنوب القطاع التي اقتحمتها القوات الاسرائيلية من جهتين بمساندة 88 آلية مصفحة وجرافتين.
وأكد سكان من المدينة أن القتيل مدني ولم يكن يحمل سلاحا وقد قتل عندما فتح الجنود الاسرائيليون النار بعد أن القى رجل آخر قنبلة يدوية باتجاههم.
وقال الدكتور محمد أبو دلال مدير الاستقبال والطوارئ في مستشفى ناصر الحكومي في خان يونس إن العديدين من الجرحى وصلوا إلى المستشفى بعد اطلاق النار عليهم من قبل الجيش الاسرائيلي بينهم احد الشهيدين فيما قدرت مصادر اخرى الجرحى ب 16، وقام الجنود الاسرائيليون في البلدة بتفجير منزل ناشط في حركة الجهاد قتل في 23 تشرين الثاني/نوفمبر خلال عملية استشهادية استهدفت زورقا للبحرية الاسرائيلية.
وقد توغلت وحدتان مدرعتان اسرائيليتان مساء السبت في جنوب قطاع غزة المشمول بالحكم الذاتي الفلسطيني. وكانت احداهما تتألف من اثنتي عشرة مدرعة دخلت إلى منطقة خان يونس في حين دخلت الثانية المؤلفة من ثماني مدرعات إلى منطقةالقرارة بخان يونس ايضا . فيما ساعدت مروحيات قتالية عملية التوغل واطلقت نيرانها على المنطقة، واستمر التوغل من الحادية عشرة ليل السبت إلى الثالثة فجر الأحد.
ونسف الجيش الاسرائيلي خلال العملية سبع ورش ومصانع حدادة كما قامت الجرافتان بتدمير نحو عشرين ورشة ومصنع آخر بصورة جزئية. واطلقت مروحية اسرائيلية صاروخاً دمر سبعة مشاغل اخرى. وادى القصف إلى اندلاع النار في اربع سيارات.
واصدر الجيش الاسرائيلي بيانا اكد فيه تنفيذ عملية في قطاع غزة بمساندة المدرعات ووحدة الهندسة ومروحيات قتالية.
وقال البيان «ان الجيش دمر سبعة منازل تضم 35 ورشة تعدين كانت تستخدم لانتاج اسلحة»، واضاف:«أن الجيش تعرض لنيران اسلحة رشاشة والقاء قنابل يدوية ورد باطلاق النار على فلسطينيين مسلحين اصيب عدد كبير منهم».
واكد البيان تدمير منزل الفلسطيني محمد المصري في بيت حانون، وادت عملية استشهادية نفذها الناشط الفلسطيني في تشرين الثاني/نوفمبر قبالة شاطىء غزة إلى اصابة اربعة عسكريين اسرائيليين بجروح طفيفة، وكان اللواء الركن عبد الرزاق المجايدة مدير عام الامن العام بغزة قد ذكر في تصريح صحفي ان الوضع في المنطقة «غاية في الخطورة» وان الاليات العسكرية الاسرائيلية» تتقدم باتجاه المدينة تحت وابل كثيف وعشوائي باتجاه منازل الفلسطينيين».
كما أفاد شهود عيان في المنطقة أن «الجيش الاسرائيلي حاصر مقر قيادة الامن الوطني في المنطقة الجنوبية، ومقر الامن الوقائي بعد أن اقتحم مقر محافظة خان يونس على الطريق الرئيسي. وشرع في عمليات تفتيش داخله».
وأكد الشهود أن الاليات العسكرية الاسرائيلية تمركزت في قلب مدينة خان يونس بالقرب من قلعة برقوق وأن اشتباكات متقطعة تسمع بين الحين والآخر مع عدد من المسلحين الفلسطينيين».
وأضافوا أن الجيش الاسرائيلي دمر عدداً من أعمدة الكهرباء والهاتف في المدية، جراء القصف العشوائي مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي، وحدوث تشويشات في الاتصالات الهاتفية.
وقد امتدت الاعتداءات الاسرائيلية أمس إلى الضفة الغربية حيث اقتحم الجيش الاسرائيلي فجر أمس الأحد مدنية جنين بشمال الضفة الغربية وقام بحملة مداهمات واسعة.
ودخل جنود اسرائيليون إلى المدينة المشمولة بالحكم الذاتي تساندهم نحواربعين مصفحة والية ومروحيتين عسكريتين.
وفرض الجنود حظر التجول وقاموا بحملة مداهمات واسعة ولا سيما في القسم الشرقي من المدينة ووسطها.
وقالت المصادر انه سمع تبادل لاطلاق النار لكنها لم تشر إلى حدوث اصابات.
ومن جانب آخر اعلنت مصادر عسكرية وطبية فلسطينية أن صبيين فلسطينيين حاولا مهاجمة مستوطنين بسكاكين في مستعمرة نتساريم في قطاع غزة.
وقالت شيري هين المتحدثة باسم مستشفى سوراكا في بئر السبع (جنوب اسرائيل) التي نقل إليها الجريحان لوكالة فرانس برس: ان ولدا في الـ13 من العمر وآخر في الثامنة وهو على ما يبدو شقيقه قد اصيبا بجروح، الاول بالرصاص والثاني يعاني من كسر في وركه.
واوضح مصدر عسكري أن الولدين المسلحين بسكاكين تعرضا اولا لشخص في مستعمرة نتساريم ثم تسللا إلى منزل حاخام المستعمرة الذي اطلق النار عليهما.
واضاف أن الجنود الاسرائيليين قاموا بحملة مطاردة واعتقلوا الولدين بعد اطلاق النار باتجاههما. ولم يعرف بعد ما اذا كان الولد الجريح قد اصيب برصاص الحاخام أو برصاص الجنود.
واكد مصدر امني فلسطيني الحادث الذي وقع جنوب مدينة غزة.
وهي المرة الاولى التي يتسلل فيها اطفال فلسطينيون إلى مستوطنة اسرائيلية.
وكان سكان مستوطنة نتساريم قد ذكروا في وقت سابق أن الصبيين هما بين ال12 وال14 من العمر.
وكان ثلاثة صبية فلسطينيين قتلوا في ظروف مشابهة في اول كانون الثاني/ ينايرالحالي وهم يحاولون اجتياز السياج المحيط بمستوطنة عالي سيناي شمال قطاع غزة.
وعلى صعيد آخر اكدت الاذاعة الاسرائيلية العامة أن صاروخين من نوع «القسام»" اطلقا أمس الأحد من قطاع غزة سقطا في مدينة سديروت وجوارها في صحراء النقب بجنوب اسرائيل.
وقالت الاذاعة ان انفجار احد الصاروخين ادى إلى اصابة شخص بصدمة.
وصواريخ القسام هي قذائف محلية الصنع تنتجها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس).
|