* مدينة لويستون الأمريكية رويترز:
تجمع عشرات من العنصريين البيض وسط مراقبة شديدة من أكبر حشد من قوات تنفيذ القانون في تاريخ ولاية مين الامريكية احتجاجا على ما سموه (غزو) المهاجرين الصوماليين لثاني أكبر مدينة في الولاية.
ونشرت السلطات قناصي الشرطة ومدافع المياه لمنع وقوع مصادمات بين العنصريين الذين يدعون سمو العرق الابيض ونحو 300 ممن يصفون أنفسهم بأنهم مناهضون للعنصرية تجمعوا أمام حشد المتظاهرين وهم ينشدون شعارات مثل (فليرحل المتعصبون).
واعتقلت الشرطة رجلا لمحاولته اعتراض طريق المظاهرة التي نظمتها جماعة مقرها ولاية وايومنج تدعو لكراهية اليهود والسود.
وفي نفس الوقت حضر آلاف الاشخاص من بينهم حاكم ولاية مين وممثلاها بمجلس الشيوخ الامريكي مظاهرة منافسة على بعد كيلومترات قليلة تهدف الى اظهار الدعم لمئات الصوماليين الذين انتقلوا الى مجتمع نيو انجلاند.
وقالت السناتور سوزان كولنز التي كانت بين نحو 3400 مشارك في تجمع مؤيد لتعدد الاعراق لرويترز (هذا التجمع يرسل رسالة قوية ضد الكراهية).وشجع هذا التجمع عددا من سكان المدينة من الصوماليين من بينهم الطالبة صافية نور (17 عاما).
وقالت نور التي انتقلت من ماساتشوستس الى لويستون قبل 13 شهرا (قبل اليوم كنت أشعر بالغربة لكن اليوم .. الناس هنا يحترموننا ويرحبون بنا).
وكان أكثر من 1100 صومالي قد نزحوا خلال العامين الماضيين الى هذه المدينة التي يمثل البيض 95 بالمئة من سكانها البالغ تعدادهم 36 ألف نسمة سعيا وراء مسكن أقل تكلفة.وغاب عن كلا الحشدين لوري ت. ريموند رئيس بلدية لويستون الذي كان مثار اهتمام اعلامي في اكتوبر تشرين الاول عندما طلب من الصوماليين التوقف عن الانتقال الى المدينة معللا ذلك بمخاوف من اثقال كاهل الخدمات الاجتماعية.وبينما قال مكتب رئيس البلدية انه لم يقصد توجيه رسالة الى المتعصبين فإن تعليقات ريموند صدمت الكثيرين الذين اعتبروها عنصرية. وكانت الضجة المصاحبة كافية لجذب انتباه الجماعة العنصرية التي تعمل تحت مايسمى (الكنيسة العالمية) التي يرأسها القس ماثيو هيل.
|