* لندن من ساينيد اوهانلون رويترز:
ثارت مخاوف في بريطانيا من ان تكون الكمية الصغيرة من سم الرايسين التي تم العثور عليها في لندن نذيراً بنشاط ارهابي اكبر.
وكانت الشرطة البريطانية اتهمت السبت اربعةرجال من شمال افريقيا بتصنيع واحد من اشد السموم فتكا في شقة بشمال لندن، وأصبح الاربعة أول من توجه اليه تهم بموجب قوانين الاسلحة الكيماوية في بريطانيا.
وقالت الشرطة لرويترز ان الاتهامات وجهت عقب العثور على كمية صغيرة من مادة الرايسين السامة عندما داهمت قوة من شرطة مكافحة الارهاب الشقة منذ اسبوع مما اثار مخاوف في بريطانيا من احتمال قرب تعرضها لحملة ارهابية.
وقالت شرطة لندن في بيان ان الرجال (سيمثلون امام محكمة الجنايات في شارع باو اليوم الاثنين بتهمة حيازة مواد لها صلة بالارهاب والضلوع في تطويراو تصنيع اسلحة كيماوية).
وكان الرجال الاربعة ضمن مجموعة من سبعة اشخاص اعتقلوا بعد العثور على المادة السامة التي ربط بعض الخبراء بينها وبين تنظيم القاعدة.
وأعلنت اسماء المتهمين الذين سيحاكمون بموجب قانون الاسلحة الكيماوية وقانون الارهاب وهم مصطفى طالب (33 عاما) ومولود فداج وسيد علي فداج وسمير فداج الذين لم تذكر اعمارهم.
وقالت الشرطة انها لن تذيع اي تفصيلات بشأن بلد المتهمين الاصلي الذي تردد انه الجزائر ولا عن اعمارهم او عناوينهم او القرابة بينهم قبل مثولهم امام المحكمة، وكانت الشرطة قد قالت في وقت سابق ان بعض المعتقلين من الصبية.
وقال متحدث باسم الشرطة ان هذه اول مرة توجه فيها تهم بموجب قانون الاسلحة الكيماوية لعام 1996، والادانة بهذه التهم عقوبتها السجن مدى الحياة.
واكدت مصادر في فرنسا وبريطانيا ان الاعتقالات تمت بعد تبادل معلومات الاستخبارات بين اجهزة الشرطة في البلدين.
ووجهت الى رجل خامس تحتجزه الشرطة ويدعى نص الدين فخاجي تهمتان اقل خطورة بمقتضى قانون التزييف والتزوير.
وقالت الشرطة ان رجلا سادسا (رفع عنه الاعتقال) بمقتضى قانون الارهاب وأعيد اعتقاله بتهم مزعومة تتعلق بالمخدرات ومن المتوقع ان يفرج عنه بكفالة وتم تسليم الرجل السابع الى ادارة الهجرة.
تستخرج مادة الرايسين وهي من اشد السموم الطبيعية فتكا من بذور نبات الخروع التي تزرع في جميع انحاء العالم ليستخرج منها زيت الخروع.
وتخشى الشرطة ان تكون الكمية الضئيلة من تلك المادة والادوات التي عثرت عليها في شقة في ضاحية وود جرين نذيرا بنشاط ارهابي اكبر.
وقالت مصادر امنية انه يحتمل وجود كميات كبيرة من تلك المادة في ايدي متطرفين داخل بريطانيا او خارجها بينما يترقب الاطباء في انحاء البلاد ظهوراي اعراض لتناول تلك المادة وهي اعراض تشبه الاصابة بالانفلونزا.
ولتلك المادة التي طورتها الولايات المتحدة وحلفاؤها خلال الحرب العالمية الثانية تاريخ طويل من الاستخدام في اعمال الجاسوسية لكن الخبراء يقولون انه من الصعب استخدامها كأداة للقتل الجماعي.وكان اشهر ضحايا الرايسين المنشق البلغاري جورجي ماركوف الذي اغتيل في لندن عام 1978 بوخزه في ساقه بإبرة ملوثة بهذا السم الزعاف كانت مركبة في طرف مظلة ووافته المنية بعدها بأيام قليلة.
وأصدر مكتب التحقيقات الاتحادي في الولايات المتحدة نشرة حذَّر فيها الشرطة الامريكية من اخطار تلك المادة السامة في اعقاب اعتقالات لندن.
|