* لندن - هانوفر - الوكالات :
زار رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وقرينته تشيري المستشار الالماني جيرهارد شرويدر في هانوفر.واستقبل شرويدر وقرينته دوريس ضيفيهما أمام منزلهما ثم اجتمع الاربعة على عشاء خاص. وبعد ثلاث ساعات ونصف الساعة عاد بلير وقرينته إلى لندن.ولم تتوافر أي تفاصيل حول ما دار في اللقاء بين الزعيمين اللذين تختلف أراؤهما بشأن مسألة العراق حيث يعارض شرويدر أي مشاركة في هجوم عسكري ضد بغداد فيما يقف بلير بصلابة إلى جانب الولايات المتحدة.
وكان شرويدر وقرينته قد قاما في الشهر الماضي بزيارة مماثلة إلى لندن.
من جهة اخرى ذكرت الصحف اللندنية امس الاحد ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير سيواجه معارضة متزايدة داخل حزب العمال الذي يتزعمه حول مقاربته المتعلقة بالازمة العراقية.
ونقلت صحيفة «الصاندي تايمز» عن احد كبار قادة الحزب تحذيره من ان توني بلير قد يواجه ما واجهه خلال ازمة السويس عام 1956 رئيس الوزراء انذاك انتوني ايدن الذي خسر منصبه لأنه اقحم بريطانيا في حرب دون حصوله على دعم الرأي العام.
وقال كليف سولاي وهو رئيس سابق لحزب العمال البريطاني «من الخطر الدخول في حرب دون الحصول على دعم البلاد او البرلمان».
واضاف «هذا طريق لا نريد سلوكه، هذا ما حصل في زمن حرب السويس عندما سقط رئيس الوزراء وانقسمت الامة». واشارت صحيفة «الصنداي تلغراف» الى ان ثلاثة وزراء في حكومة بلير نصحوه بشن حملة «لتسويق» استراتيجيته العسكرية داخل صفوف العماليين اذا كان يريد تحاشي تبرؤ البعض من اعضاء وناخبي حزبه منه.
واضافت ان بلير رد بأنه منهمك جدا ولا يمكنه القيام بجولة لتقديم شرح مباشر لانصاره.
|